حادثا قطارين يشلان حركة النقل بالسكك الحديدية بالشرق
شهدت حركة القطارات عبر الشرق و الوسط شللا تاما طيلة نهار أمس، و ذلك إثر حادث اصطدام قطار لنقل المحروقات بقاطرة بين مدينة تاجنانت و منطقة “بئر لحرش» بولاية ميلة، ما تسبب في تسرب 74 طنا من الوقود و تعرض سائق قطار لإصابة خطيرة، كما انحرف قطاع للبضائع عن مساره ببلدية حامة بوزيان.
و ذكرت مصادر متطابقة للنصر، أن قطار المحروقات كان متجها نحو مدينة العلمة بصفة عادية بعد أن تزود بالوقود من محطة نفطال ببونوارة، ليتوقف فجأة بعد تعرضه لعطب تقني بالنقطة العمودية رقم 355، ما دفع بإدارة السكة الحديدة إلى إرسال قاطرة من مستودع وحدة الجر بسيدي مبروك، من أجل دفع القطار خلفيا و إيصاله إلى غاية مدينة العلمة، لتصطدم هذه الأخيرة بالقطار على الساعة الواحدة صباحا، ما أدى إلى تعرض السائق البالغ من العمر 28 سنة إلى إصابة خطيرة، وانقلاب صهريج وثقب آخر ما أدى إلى تسرب 74 طن من المازوت منه.
و أضافت ذات المصادر بأن القطار يتكون من 15 صهريجا تحمل بداخلها 1030 من مادتي البنزين و المازوت، فيما رجحت أن يكون سبب الحادث إلى انعدام مسافة الحماية و المفرقعات التي تنبه بقدوم قطارات أخرى على مستوى نفس السكة.
في نفس السياق أكدت مصادر مطلعة من المديرية الجهوية للسكة الحديدية، أن قطار البضائع الرابط بين مدينتي قسنطينة و سكيكدة، قد انحرف عن مساره على مستوى بلدية حامة بوزيان بسبب اهتراء السكة الحديدة التي يعود تاريخ إنجازها إلى السبعينيات من القرن الماضي، مؤكدة بأن الحادثتين تسببتا في شلل تام لحركة القطارت، عبر مدن الشرق والوسط .
مدير الشركة الوطنية للسكة الحديدية، أوضح بأن أسباب الحادث تبقى مجهولة إلى غاية ظهور نتائج التحقيق من طرف لجنة المتابعة التي تم تعيينها من طرف مصالحه، مؤكدا أن إصابة السائق ليست خطيرة و بأنه سيتم إعادة قطار البضائع ّإلى السكة من أجل فتح حركة السير، مشيرا إلى أن توقف الحركة عبر خط قسنطينة العاصمة، يعود إلى الحركة الاحتجاجية لسكان بني منصور بولاية برج بوعريريج الذين قاموا بمنع القطارات من المرور.
لقمان قوادري