الزوايا مطالبة بالتصدي للتطرف الديني
أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بتيزي وزو، أن مشروع القانون المعدل والمتمم لقانون العقوبات المتضمن حماية الزوجات من الاعتداءات والذي يشدّد العقوبات ضد معنفي زوجاتهم، جاء ليحمي النساء من عنف الأزواج، و قال «لا أرى أن القانون المعدل مخالف للشريعة الاسلامية، و أن الانتقادات الموجهة إليه هي بخلفية دينية و ليس سياسية».
وأشار محمد عيسى على هامش اشرافه أمس على افتتاح الملتقى الوطني حول دور الطريقة الرحمانية في ترسيخ القيم الاسلامية والوطنية، إلى عدم الخلط بين الحريات الشخصية والفرائض الدينية، مستبعدا أن تكون هناك حملات تنصير تستهدف الجزائر ومنطقة القبائل على وجه الخصوص موضحا أن الجزائر لها ما يضمن حرية المعتقد و ممارسة الشعائر الدينية من خلال القانون 06/02 مكرر الذي يسمح لكل شخص ممارسة شعائره الدينية بكل حرية، متحدثا عن إجراءات ردعية ضد كل من يريد استغلال القصر في الابتدائيات والاكماليات والثانويات من أجل تغيير دينهم.
ودعا الوزير خلال الملتقى الذي تجري أشغاله على مدى يومين أئمة الزوايا إلى لعب دورهم ضد التطرف الديني بالرجوع إلى الدين الإسلامي الجزائري الأصيل، الذي يدعو إلى الأخوة والتسامح والسلم وحب الوطن و الحفاظ على وحدة الشعب و السيادة الوطنية ، مضيفا أنه بعد أن لعبت الزوايا دورها في الوقوف في وجه الاستعمار الفرنسي عليها الآن أن تلعب دورها في ترسيخ مبادئ الدين الاسلامي. كما ثمن من جهة أخرى دور منطقة القبائل في الحفاظ على الطريقة الرحمانية التي قال بأنها ولدت من رحم منطقة بوغني الواقعة جنوب تيزي وزو ، و انجبت المنطقة عديد العلماء في الدين و الفقه والوطنيين من الشهداء الذين دافعوا على الوحدة الوطنية إبان الاحتلال الفرنسي منذ 1830.
سامية إخليف