بيـوت بلاستيكية أمريكية الطراز تدخل قطـاع الفلاحة بالبسبـاس
أفاد أمس رئيس غرفة الفلاحة لولاية الطارف، الساسي لعبادلية، عن إقامة أول مشروع فلاحي في الجزائر و الثاني في العالم بعد مشروع ولاية فلوريدا الأمريكية، و يخص إنجاز بيوت بلاستيكية عملاقة ببلدية البسباس لإنتاج مختلف المزروعات والمحاصيل الفلاحية من خضروات وفواكه ذات النوعية الجيدة.
وأفاد رئيس الغرفة أن المشروع وهو عبارة عن إستثمار خاص تقدر قيمته بأزيد من 5 ملايير سنتيم، سيوفر حوالي 100 منصب شغل في المرحلة الأولى ، و يسمح بإنضاج شتى أنواع المحاصيل ذات نوعية و مرودية كثيفة خارج الفصول و في وقت قياسي ، وهو ما من شأنه إعطاء دفع قوي لقطاع الفلاحة.
و أشار المصدر أن المشروع يعد التجربة الأولى في الجزائر و الثانية من نوعها في العالم في هذا المجال بعد ولاية فلوريدا الأمريكية، مضيفا أن تحفيزات هامة وضعت أمام المستثمرين من أجل توجيههم نحو الاستثمار في هذا الميدان بالنظر لمؤهلات وخصوصيات الولاية.
من جهة أخرى كشف رئيس غرفة الفلاحة عن مشروع إنجاز مركز لتخزين و تجميع الحبوب ببلدية الذرعان بطاقة استيعاب تقدر بـ 220 ألف قنطار، وهو ما سيحل مشكلة التخزين التي تشتكي منها الولاية ويسهل تزويد الفلاحين بالحبوب والبقول الجافة التي تجلب حاليا من ديوان الحبوب بالحجار بولاية عنابة.و أوضح المتحدث أن المشروع ستتكفل بإنجازه المديرية العامة للديوان الوطني للحبوب و مشتقاته سيوفر أزيد من 200 منصب شغل مباشر وغير مباشر، و أضاف أنه من أجل إعادة الاعتبار لشعبة إنتاج الحليب تمت الموافقة على مشروع لإنجاز مزرعة نموذجية لتربية الأبقار الحلوب بطاقة 250 رأسا من السلالة الجيدة، بالإضافة إلى 50 بقرة حلوب كدعم من ملبنة الإيدوغ بعنابة لترقية هذه الشعبة و دعم حاجيات الملبنة من هذه المادة الأساسية.
نوري.ح
عملية مماثلة تنطلق بالقالة غدا
إعـادة إسكـان 130 عـائلـة من 6 أحيـاء هشـة ببلـدية بن مهـيـدي
قامت أمس سلطات ولاية الطارف، بترحيل 130 عائلة من سكان البنايات الهشة والمحتشدات الاستعمارية كانوا يقيمون عبر 6 أحياء قصديرية وهشة، نحو حصة سكنية جاهزة من إجمالي 364 مسكنا تم إنجازها ضمن برنامج القضاء على السكن الهش وغير اللائق.
وقد جرت عملية إعادة إسكان القاطنين في بيوت هشة بكل من أحياء دايرة مصطفي، بوهلالة، محطة نفطال، مزرعة كيسوم، بوحولي الهادي و حي الشهداء في ظروف عادية، دون تسجيل أي احتجاج بعد أن تم إدراج كل العائلات التي تتوفر فيها شروط الترحيل، في وقت قام ديوان الترقية والتسيير العقاري بفتح مكاتب بالحي السكني الجديد لتمكين المرحلين الجدد من تسديد مستحقات المفاتيح تفاديا لمتاعب التنقل، مع توجيههم نحو سكناتهم الجديدة و هذا وسط تعزيزات أمنية تحسبا لأي طارئ، كما تم توزيع مدراء الهيئة التنفيذية عبر مختلف المواقع الهشة المعنية بالترحيل لتسهيل عملية إعادة إسكان قاطنيها.
و بغرض تفادي التلاعب بالأكواخ الهشة بمنحها لغرباء آخرين تم إلزام المرحلين بإحضار شهادة الهدم قبل تسليمهم قرارات الاستفادة، موازاة وشروع الجرافات في عملية هدم السكنات في كل الجيوب العقارية لإزالة بقايا الأحياء الهشة التي ستقام على أنقاضها مشاريع سكنية و مرافق عمومية جوارية، من شأنها أن تعود بالفائدة على المواطنين.وقد حاولت بعض العائلات الاعتراض على عملية الهدم بعد إسقاطهم من عملية الترحيل، بعد أن كشفت التحريات و تحقيقات البطاقية الوطنية للسكن حيازتهم على سكنات بولايات مجاورة و آخرين غرباء من خارج ولاية الطارف عمدوا إلى إقامة أكواخهم الهشة في مسعى الظفر بالسكن بطريقة غير قانونية .و ذكر الوالي أن عملية الترحيل التي جرت أمس تعد الشطر الثاني من البرنامج المسطر لإعادة إسكان عائلات الأحياء الهشة على مستوى البلديات، بالنظر إلى حجم الحصة السكنية المعتبرة التي استفادت منها الولاية وقوامها 14 ألف وحدة سكنية موجهة جلها لامتصاص السكن الهش.وقد تم السنة الفارطة بولاية الطارف ترحيل حوالي ألف عائلة من قاطني الأحياء القصديرية بعدة بلديات و خاصة شبيطة مختار، الشط و القالة. كما خضعت قوائم العائلات المعنية بالترحيل في بلدية بن مهيدي أمس لعملية غربلة وتحقيق معمق حول مدى استيفائهم للشروط ، و هذا من خلال الخرجات الميدانية التي قامت بها لجنة ولائية نصبت لهذا الغرض برئاسة المفتشة العامة للوقوف عن كثب على وضعية سكان الأحياء الهشة ومدى حقيقة إقامتهم في بيوتهم، وهذا بالتنسيق مع ممثلي السكان وجمعيات الأحياء الهشة تفاديا لأي تأويلات، إضافة إلى إحالة القوائم للتحقيق والتدقيق فيها على المصالح الأمنية المختصة لإضفاء الشفافية وقطع الطريق أمام الإنتهازيين.
و من المتوقع أن تتواصل عمليات ترحيل سكان الأحياء الهشة غدا الثلاثاء بترحيل 80 عائلة أخرى ببلدية القالة موزعين عبر عدة أحياء هشة نحو الحصة السكنية الجاهزة بحي المريديمة بالضاحية الغربية للمدينة، وبذلك تكون عروس المرجان قد قضت نهائيا على مشكلة السكن الهش.
و في سياق متصل كشف الوالي عن توقع استلام أزيد من ألفي وحدة سكنية قبل نهاية السنة الجارية، منها 1400 وحدة سكنية موجهة للقضاء على السكن غير اللائق والهش عبر تراب الولاية و 600 وحدة سكنية إيجارية عمومية، و أعلن المسؤول عن توقع استلام أزيد من 5 آلاف وحدة سكنية أخرى العام المقبل، أغلبها موجهة لامتصاص السكن الهش، موضحا أن السنة القادمة ستكون سنة للقضاء على البنايات الهشة والقصديرية نهائيا بفضل البرنامج السكني الطموح الجاري إنجازه. نوري.ح