الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

قال أن أولوياته هي بعث المفاوضات وعودة المينورسو ووقف نهب ثروات الصحراويين


إبراهيم غالي: الجزائر ستكون وجهتي الأولى
أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الأمين العام الجديد لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي، مساء أول أمس،  أن الجزائر ستكون أول وجهة له قبل مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي، مبرزا بأنه سيلتزم بالسير على خطى الرئيس الراحل محمد عبد العزيز والتقيد في رزنامة العمل التي تنتظره، بالبرنامج المسطر خلال المؤتمر الرابع عشر للجبهة، غير أنه حدد مجموعة من الأولويات تتعلق ببعث المفاوضات مع المغرب والتعجيل بعودة ‹›المينورسو›› فضلا عن السعي لوضع حد لنهب الاحتلال المغربي لثروات الشعب الصحراوي.
وفي ندوة صحفية نشطها في أعقاب اختتام أشغال المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو المنعقد يومي الجمعة و السبت، بمخيمات الداخلة للاجئين الصحراويين قال، ابراهيم غالي ‹› ستكون الجزائر بطبيعة الحال أول وجهة لي بعد انتخابي رئيسا للجمهورية الصحراوية، أمينا عاما لجبهة البوليزاريو، قبل تنقلي للمشاركة في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي» المزمع تنظيمه من 10 إلى 18 جويلية بعاصمة رواندا ‹›كيغالي››.
وفي رده على سؤال للنصر، حول أولويات برنامج عمله بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، أمينا عاما لجبهة البوليزاريو، بأغلبية ساحقة من طرف المشاركين في المؤتمر الاستثنائي، أكد غالي بأنه سيلتزم بالعمل والاحتفاظ بالقانون الأساسي وبرنامج العمل الوطني الصادر عن المؤتمر الـ 14 المنعقد ستة أشهر قبل وفاة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز››.
وفي هذا الصدد، أكد ابراهيم غالي أن  الفاجعة التي ألمت بالشعب الصحراوي، في رحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز جعلته أكثر إصرارا وتحديا وتشبثا والتفافا حول رائدة كفاحه الوطني ‹› جبهة البوليزاريو›› وقال ‹› إن الألم الذي أصاب الشعب الصحراوي لن يؤثر في تضحياته من أجل استرجاع سيادته على كامل تراب الجمهورية الصحراوية››.
وجدد المتحدث الدعوة بالمناسبة إلى نظام الاحتلال المغربي من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد سبل التسوية السياسية والسلمية للقضية الصحراوية ، التي تحظى بإجماع العالم والقائمة ـ كما قال ـ على احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وأشار إلى أنه كان قد دعا في الخطاب الذي ألقاه عقب أداء اليمين الدستورية ، أنه قد أبقى الباب مفتوحا أمام المملكة المغربية نحو السلام الحقيقي، محذرا في ذات الوقت، النظام المغربي مسؤولية تبعات إغلاق هذا الباب.
وقال ‹› نحن دعاة سلام وليس دعاة حرب وقد اضطررنا سنة 1975 لحمل السلاح لمواجهة الغزاة المحتلين، واليوم لسنا دعاة حرب، ولكن عندما تقفل كل الأبواب أمام الحل السياسي وأمام الحل السلمي الذي تتبناه الأمم المتحدة من خلال بعثتها لتصفية الاستعمار من آخر الأقاليم في إفريقيا، فإن الشعب الصحراوي سيواصل نضاله ومقاومته بمختلف الأساليب والوسائل حتى ينتزع أرضه لبناء الدولة الصحراوية المستقلة›› مضيفا›› إن هذا ليس منطق تهديد و مجرد لفت الانتباه  إلى المخاطر التي يمكن أن تترتب عن مواصلة المحتل المغربي لتعنته وعدم تحمل المجتمع الدولي لالتزاماته››.
وشدد غالي في هذا الصدد، على ضرورة عودة بعثة الأمم المتحدة ‹› المينورسو››بكامل مكوناتها قصد القيام بمهامها كاملة المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، معبرا مرة أخرى عن رفضه القاطع والصريح لأن تبقى البعثة الأممية مجرد  حارس للأمر الواقع والاقتصار على مراقبة وقف إطلاق النار.
وبعد أن جدد طلب جبهة البوليزاريو والحكومة الصحراوية لتدخل الأمم المتحدة والمجموعة الدولية، بما فيها المنظمات الإقليمية للضغط على المغرب وفرض عودة المينورسو لمباشرة مهامها في المهلة المحددة بأواخر الشهر الجاري، دعا الرئيس الصحراوي إلى ممارسة ضغوط على دولة الاحتلال لكي تتوقف على الاستغلال غير الشرعي لثروات الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الصحراوي عن ارتياحه «للمشاركة المكثفة في المؤتمر التي شملت كل مكونات الشعب الصحراوي مؤكدا أن وحدة الشعب الصحراوي تعتبر رسالة للمحتل المغربي الذي شكك كما قال في قدرة الصحراويين على تجاوز المرحلة التي تعقب وفاة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز.
مبعوث النصر: عبد الحكيم أسابع

إبراهيم غالي.. مسار نضالي حافل
يعتبر الرئيس المنتخب الجديد للجمهورية العربية الصحراوية، الأمين العام لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ‘’ بوليزاريو ‘’،  إبراهيم غالي أحد مؤسسي المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية سنة 1969 وأمين سرها، وهو من مواليد 19 أوت 1949 بمدينة السمارة ( في الأراضي المحتلة).
 باشر نشاطه النضالي من أجل استقلال بلاده وسيادتها في إطار الحركة ضد الاستعمار الاسباني التي كان يتزعمها الفقيد سيدي إبراهيم بصيري، كما يعتبر، غالي من مؤسسي جبهة البوليزاريو  حيث انتخب أول أمين عام للجبهة في أول مؤتمر لها في 10 ماي 1973، قبل أن يقود أول عملية عسكرية ضد الاستعمار الاسباني التي كانت الشرارة الأولى لإعلان الكفاح المسلح في 20 ماي 1973 .
وكان خليفة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، قد كلف في المؤتمر الثاني للجبهة بتقديم مقترح اللجنة التنفيذية  التي هي القيادة السياسية للجبهة لتقدم للمؤتمر للمصادقة عليها فاختار العضوية فيها ليصبح عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي للجبهة  حيث شارك في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية (ما بين 1974  و 1975 في كل من القاهرة   وزنجبار بتنزانيا.و في سنة 1975 شارك إبراهيم غالي ضمن الوفد المفاوض مع المملكة الاسبانية لتهيئة الظروف المناسبة لتمكين الشعب الصحراوي من سيادته  كما شارك في عملية تبادل الأسرى، بين الطرفين حيث استقبل مجموعة الأسرى الصحراويين الذين كانوا في السجون الاسبانية قبل أن يعين وزيرا للدفاع في أول حكومة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مارس 1976الى غاية 1989 .و انتخب إبراهيم غالي في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الثالث 1976 إلى المؤتمر الثامن 1989 ، ثم عضوا في الأمانة الوطنية من المؤتمر التاسع 1999 إلى غاية المؤتمر الرابع عشر 2015، فيما عين بين 1989 إلى 1993 قائدا للناحية العسكرية الثانية و من 1993  إلى 1998 وزيرا للدفاع.
كما كان الرئيس الصحراوي الجديد قد شارك ضمن الوفد الصحراوي المفاوض مع المغرب سنة 1989   ثم عين وزيرا للمناطق المحتلة من 1998 إلى سنة 1999 و ممثل جبهة البوليزاريو من 1999 إلى 2008 في اسبانيا   قبل أن يعين في 2008  سفيرا مفوضا فوق العادة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
و في جانفي 2016 عين مسؤولا لأمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليزاريو وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية انتخابه أمينا عاما للجبهة ورئيسا للجمهورية الصحراوية في التاسع من شهر جويلية الجاري تاريخ انطلاق المؤتمر الاستثنائي للبوليزاريو.
تجدر الإشارة إلى أن انتخاب إبراهيم غالي رئيسا للجمهورية الصحراوية، أمينا عاما لجبهة البوليزاريو، قد تم أول أمس السبت بالأغلبية الساحقة، حيث حصد ( وقد كان مترشحا وحيدا ) 1766 صوتا من 1895 من الأصوات المعبر عنها ( 93,16 بالمائة )، أعلنت عنه لجنة الانتخابات بعد فرز النتائج النهائية.                                           

ع.أ

قالوا في الرئيس الجديد
أثار انتخاب إبراهيم غالي رئيسا للجمهورية العربية الصحراوية، أمينا عاما لجبهة البوليزاريو، ارتياح و›› ابتهاج ‹› الصحراويين الذين أجمعوا على أن الرجل، رجل المرحلة ويحظى بتأييد الجميع، كما لقي انتخابه بأغلبية ساحقة خلال المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو ترحابا واسعا وسط الضيوف المدعوين من مختلف البلدان الشقيقة والصديقة التي تساند القضية الصحراوية.
. وزير الإعلام الصحراوي حمادة سلمى
غالي.. رجل إجماع وطني
‹› السيد ابراهيم غالي، بصفته أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، هو رجل إجماع لدى مختلف مكونات المجتمع الصحراوي ويحظى بتأييد واسع في القاعدة الشعبية وفي وسط القيادة الصحراوية، وينظر إليه، أغلب أبناء شعبنا الصحراوي، بأنه فعلا الرجل المناسب لخلافة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، من أجل تجديد المسيرة وتأكيد العزم على السعي لتحقيق الأهداف الوطنية.
إن جبهة البوليزاريو تمتلك الإستراتيجية والمؤسسات الكفيلة بتحقيق هذه الاستراتيجية، سيما وأن لها حليف وازن في المنطقة، حليف قائم على المبادئ الثورية، مبادئ ثورة أول نوفمبر 1954، يسعيان معا من أجل خدمة مصالح المنطقة وهو ما يؤهل الرئيس المنتخب الجديد والزعيم الجديد لجبهة البوليزاريو للنجاح بدعم وتأييد من حليفه لقيادة المسيرة››.
. لحبيب محمد عبد العزيز ( نجل الرئيس الراحل محمد عبد العزيز)
انتخبنا الرجل الأكثر قدرة على خلافة الرئيس الراحل
‹› إن إجماع الصحراويين على انتخاب ابراهيم غالي رئيسا للجمهورية وأمينا عاما للبوليزاريو بأغلبية ساحقة، يعد نقطة قوة تحسب للقيادة الصحراوية، كما أن هذا الإجماع يعتبر في حد ذاته ثمرة كفاح ونضال ووحدة الشعب الصحراوي والتفافه حول قيادته.
ولا شك في أن الجميع في مناطق اللجوء وفي الأراضي المحتلة والشتات يرون في الرئيس الجديد الشخص الأكثر قدرة على خلافة الرئيس الراحل واتباع النهج الذي رسمه الشهيد محمد عبد العزيز طيب الله ثراه، نظرا للمسارين النضاليين والسياسيين اللذين جمعا القائدين معا، منذ تأسيس جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وقيادة الشعب الصحراوي نحو بر الأمان››.

. كاترينا روسيو ممثلة جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي ( جزر البليار )
خيـــار سليم
‹› أظن أن انتخاب ابراهيم غالي خلفا للراحل محمد عبد العزيز، اختيار سليم، باعتبار أنه كان رفيقا له في كل مسيرة الكفاح والنضال والأقرب إليه، وأنا متأكدة بأن غالي سيواصل المسيرة على أكمل وجه وسيكون النجاح حليفه في مهمته سيما في الجانب الدبلوماسي فهو سياسي محنك، ولا يفوتني أن أعبر عن قناعتي بأن المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو كان تاريخيا، ونحن كنشطاء سنواصل مساندتنا ودعمنا لكفاح الشعب الصحراوي››.

. سيدي محمد ولد عابدين نائب رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي المعارض (موريطانيا)
أحسن رد على المشككين
‹› إجماع الصحراويين قيادة وشعبا على انتخب ابراهيم غالي خلفا للرئيس الراحل محمد عبد العزيز، كان ردا قويا على أولئك الذين ادعوا أن الشعب الصحراوي وقيادته غير قادرين على إنتاج خلف لزعيمهم الراحل، وهاهم الصحراويون يخرجون من هذا المؤتمر أكثر قوة ووحدة وتماسك ‹›.
.• سعيد العياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي
القضية الصحراوية بين أيد آمنة
‹› لقد بينت مجريات المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو التي أفضت إلى انتخاب ابراهيم غالي خلفا للزعيم الراحل محمد عبد العزيز أن هذا الأخير ترك شعبا مقاوما وقيادة منسجمة وموحدة، لذلك فنحن مرتاحون لاختيار الصحراويين لأنهم وضعوا مسار القضية الصحراوية بين ايد آمنة ولا خوف عليها لا اليوم ولا غدا بسبب الإرث الذي تركه محمد عبد العزيز للأجيال الصحراوية المتعاقبة في المقاومة والنضال››.

رصدها: عبدالحكيم أسابع

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com