تراجـع فـاتـورة واردات الجـزائـر من الحبـوب بـ 17 بالمـائة في 5 أشهـر
تراجعت قيمة فاتورة واردات الجزائر من الحبوب في الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية بنسبة 17 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، لكن على العكس فقد ارتفعت كمية الواردات من الحبوب في نفس الفترة بنسبة 09.04 بالمائة.
وبلغة الأرقام كشف الديوان الوطني للمعلوماتية والإحصائيات التابع للجمارك أمس، أن فاتورة واردات الجزائر من الحبوب
(القمح بنوعيه، الذرة والشعير) تراجعت خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية إلى 1.37 مليار دولار، مقابل 1.65 مليار دولار في نفس الفترة من العام المنصرم، أي بانخفاض يقدر بـ - 17 بالمائة، في حين ارتفعت كمية الواردات من الحبوب بما مقداره + 09.04 بالمائة هذا العام مقابل ما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي، ووصلت إلى حدود 6.53 مليون طن هذا العام مقابل 6 مليون طن العام الماضي.
وفسر الديوان الوطني للمعلوماتية والإحصائيات التابع للجمارك هذه المفارقة بتراجع أسعار الحبوب في الأسواق الدولية بداية من سنة 2015 لصالح المخزونات العالمية من هذه المادة، وكذا بسبب المحاصيل الوافرة على المستوى العالمي.
وحسب الإحصائيات التي قدمها الـ" كنيس" فقد بلغت فاتورة استيراد القمح الصلب في الخمسة أشهر المعنية 310.27 مليون دولار أمريكي مقابل 436 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2015، أي بانخفاض يقدر بـ - 28.83 بالمائة مقابل زيادة في كمية المادة المستوردة التي قدرت بـ 937.04 طن هذا العام مقابل 886.746 طنا العام الماضي، أي بزيادة قدرت بـ + 5.72 بالمائة.
وبالنسبة للذرة فقد وصلت قيمة الواردات إلى 324.59 مليون دولار هذه السنة، مقابل 398.33 مليون دولار السنة الماضية في نفس الفترة، أي بتراجع يقدر بـ - 18.54 بالمائة، في مقابل هذا التراجع في الفاتورة تراجعت ايضا الكمية المستوردة من الذرة بنسبة - 06.22 بالمائة بين الفترتين المذكورتين لتصل إلى 1.81 مليون طن هذا العام مقابل 1.93 مليون طن العام الماضي.
وبالنسبة للشعير فقد استوردت الجزائر ما قيمته 104 مليون دولار أمريكي هذه السنة مقابل 96.03 مليون دولار العام الماضي خلال نفس الفترة دائما، أما بالنسبة للكمية المستوردة فقد ارتفعت بنسبة + 45 بالمائة، 576.44 طنا مقابل 396.830 في الخمسة أشهر الأخيرة من العام الماضي.
على مستوى الأسعار تراجع معدل الطن الواحد من القمح الصلب في الثلاثي الأول من السنة الحالية إلى 345 دولارا مقابل 460 دولارا خلال نفس الفترة من العام الماضي، أما بالنسبة لقمح اللين فإن الجزائر استوردت الطن الواحد بمعدل سعر وصل إلى 203 دولار، مقابل سعر متوسط قدر بـ 251 دولارا في الثلاثي الأول من السنة الماضية، وبالنسبة للأسعار دائما فإن منظمة التغذية العالمية كانت قد أشارت أنه في 2016 وللسنة الرابعة على التوالي يتواصل تجاوز إنتاج القمح على المستوى العالمي معدل الاستهلاك، بسبب ارتفاع الإنتاج في كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وهو ما يفسر تراجع الأسعار المسجل في الأسواق العالمية بداية من العام الماضي.
ونشير فقط أن إنتاج الجزائر من الحبوب يبقى غير كاف لتلبية الطلب والاستهلاك الوطني، على الرغم من الزيادات المعتبرة في الإنتاج، وتبقى البلاد بحاجة لدعم الكمية المنتجة محليا في مجال القمح الصلب والشعير خاصة بكميات مستوردة
من الخارج. م عدنان