أماني تحلم بالحصول على منحة لدراسة الطب ببريطانيا
لم تصدق أماني أوصيف خبر حصولها على معدل 19.02 في امتحان شهادة البكالوريا، بعد أن بلغ مسامعها الخبر من طرف أحد أقاربها، و ذلك رغم تيقنها من النجاح، فراودتها بعض الأفكار منها أن النتيجة غير صحيحة وربما هناك خلل في الموقع الذي نشرت به النتيجة، لكن سرعان ما تأكدت من حصولها على معدل 19.02 ، بعد اطلاعها مرتين أو ثلاث على النتيجة من خلال موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
أماني تبدو هادئة وغير مكترثة بالهالة الإعلامية التي أحيطت بالمعدل الذي حصلت عليه على مواقع التواصل الاجتماعي التي لاقت فيها ترحيبا كبيرا من طرف سكان ولاية خنشلة ومن ولايات القطر الجزائري، خصوصا وقد تأكد لها أنها الثانية على المستوى الوطني، وهو ما يجعلها فخر الولاية و متقن جبايلي صالح الذي تدرس به و كذا لزميلاتها وزملائها وأساتذتها الذين كان لهم الفضل الكبير على هذه النابغة الصغيرة التي زارتها أماني أوصيف من مواليد 11/07/1998 ،تدرس بمتقن جبايلي محمد الصالح شعبة علوم تجريبية، سبق لها و أن كرمت بمناسبة حصولها على معدل 19.34 في شهادة التعليم المتوسط، وكان ذلك حافزا لها للحفاظ على تربعها على عرش الامتياز خلال مسارها الدراسي، عندما انتقلت من المتوسط الى الثانوي بنتيجة جد ممتازة، قالت أنها وضعت برنامجا خاصا للدراسة في السنتين الأولى والثانية ثانوي، بتركيزها على المواد الأساسية،ثم اللغات كالفرنسية والانجليزية، و هو ما دفعها إلى تحقيق معدلات ممتازة في امتحانات السنتين الأولى والثانية، لتواجه عامها الدراسي الثالث ببرنامج وتنظيم خاص، ساعدها فيه الطاقم التربوي على مستوى المؤسسة التي تدرس بها، و أضافت بأنها استطاعت أن تنظم وقتها وهو الأساس في النجاح والتركيز على المواد الأساسية، ذات المعاملات الكبيرة، ثم إيلاء عناية واهتمام خاص باللغات كالفرنسية والانجليزية، سواء في الثانوية أو في دروس الدعم الخصوصية التي كانت تتلقاها في المدارس الحرة. و اعترفت بفضل إدارة المؤسسة في تحفيز وتشجيع التلاميذ الممتازين الذين وضعت تحت تصرفهم المكتبة وكل ما فيها من كتب علمية للتلاميذ المتفوقين على مستوى الأقسام النهائية. هذا التشجيع كان له تأثير نفسي على التلاميذ الذين كانت لديهم إرادة قوية في تحقيق معدلات كبيرة، ومنهم أماني التي رفعت التحدي وقررت أن تصنع التمييز على مستوى متقن جبايلي محمد الصالح، وهو ما حدث لها فعلا، حيث حققت أعلى معدل في المؤسسة والولاية والثاني على المستوى الوطني والأول في مادة العلوم التجريبية. أماني التي بذلت كل جهدها في امتحانات شهادة البكالوريا التي عرفت كيف تحضر لها طوال السنة الدراسية، تفاجأت بقرار إعادة البكالوريا الجزئية ولم تهضم في البداية فكرة الإعادة، كونها متيقنة من عملها، قالت بأنها عند الإعادة استدركت بعض الأخطاء و الهفوات التي رأت بأنها ارتكبتها في بعض المواد، قبل إعادتها لتجد في الأخير أن إجاباتها في البكالوريا الجزئية، ربما كانت أفضل من البكالوريا الملغاة، وهي تأمل الآن في أن تحصل على منحة للدراسة في بريطانيا تحديدا، وفي مجال الطب خصوصا. اختيارها لبريطانيا، كما قالت، راجع لعدة عوامل، منها ميلها أكثر للغة الانجليزية مقارنة بالفرنسية، كما أن بريطانيا،حسبها، تتقبل أكثر الدين الإسلامي و المسلمين كما أن مختلف العلوم بهذا البلد متطورة.
ع. بوهلالة