تبون يعلن عن قرب إطلاق مناقصة لتزيين جامع الجزائر الأكبر
• عيسى: المضامين والرسوم التي تم اختيارها ستمنح للجامع روحه وهويته المستمدة من الانتماء الحضاري للجزائر
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أول أمس الخميس عن قرب إطلاق مناقصة وطنية ودولية لاختيار مكتب دراسات للإشراف على عمليات زخرفة وتزيين جامع الجزائر، مشترطا أن يكون المكتب المترشح ذي خبرة في الميدان، وفي هذا الصدد شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بدوره بذات المناسبة على ضرورة أن تكون المضامين القرآنية والرسوم و الأشكال التي تم اختيارها من طرف اللجنة ستمنح للجامع روحه وهويته المستمدة من الانتماء الحضاري للجزائر.
وفي تصريح للصحافة في أعقاب اجتماعه بوزير الشؤون الدينية والأوقاف بحضور إطارات الوزارتين أوضح تبون بأنه تمت المصادقة رسميا على الوثيقة المتعلقة بتفاصيل الشكل النهائي للجامع، ما يسمح بالدخول في مرحلة التنفيذ من خلال إطلاق مناقصة لاختيار مكتب دراسات مؤهل يشرف على تجسيده خلال الأسبوع الأول من شهر أوت المقبل على أقصى تقدير.
وأشار ممثل الحكومة في هذا الصدد بأن اللجنة المعنية ستصادق في القريب العاجل، كما قال، على دفتر الأعباء الخاص بالمناقصة والتي تتضمن – حسبه - جميع العناصر التقنية الخاصة بعمليات التزيين والتوشيح والزخرفة وتلبيس الأرضيات والجدران وكيفيات اختيار الخطاطين والحرفيين الذين ينفذون المشروع، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة اختيار مكتب دراسات جزائري أو دولي أثبت جدارته ميدانيا في هذا النوع من المشاريع الكبرى وذلك قبل الدخول الاجتماعي المقبل، مع التشديد على منح الأولوية للحرفيين الجزائريين.
وبحسب وزير السكن والعمران والمدينة فإن الشروع في عمليات التوشيح والزخرفة في قاعة الصلاة سيتم أواخر العام الجاري مباشرة بعد انتهاء الإشغال الكبرى للجامع، مؤكدا بأن الانجاز المادي يجري بوتيرة جيدة كما هو مخطط له، وذكر تبون بأنه سيتم وضع القبة الصغرى التي ستغطي قاعة الصلاة أواخر شهر أوت المقبل فيما سيتم استلام القبة الكبرى في الميناء بعد تصنيعها في الصين في أكتوبر لتوضع في الأسابيع الموالية.
وفي ذات السياق أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن جامع الجزائر الذي ينتظر أن يكون أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، سيكون صمام أمان فكري، بالنظر – كما قال - لما سيحويه من مؤسسات، مشيرا إلى أنه قد تم خلال الاجتماع إطلاق التفكير حول تحضير الطاقم الديني والعلمي الذي سيؤطر الجامع وكذا الطاقم الإداري الذي سيسير هياكله المتكاملة.
أما بخصوص طريقة التوشيح والزخرفة فدعا عيسى إلى ضرورة أن تمنح المضامين القرآنية والرسوم و الأشكال التي تم اختيارها من طرف اللجنة للجامع روحه وهويته المستمدة من الانتماء الحضاري للجزائر وقال بأن هذه المضامين ستكون رسالة من الجزائر للعالم ترسم من خلالها ملامح هويتها الثقافية بمختلف أبعادها، كما ستشكل واجهة فنية تحكي عن مختلف الحضارات المتعاقبة في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أنه إضافة إلى كونه معلما يرمز إلى الجزائر المستقلة، فإن جامع الجزائر الذي يتم إنجازه على أكثر من 27 هكتارا، يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار للقرآن فضلا عن الحدائق والمرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام.
ومعلوم أن وزارتي السكن والشؤون الدينية قامتا في ماي 2015 بتنصيب لجنة مشتركة بغرض تحديد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والحكم والأبيات الشعرية التي تستخدم في تزيين الجامع بما يعكس الهوية الوطنية.
ع.أسابع