تسـربات ميـاه الصـرف تهدّد الصحـة العمومـية بحـي طريـق عنـابـة
يعاني سكان حي طريق عنابة بالمنطقة رقم 16 المحاذي لإدارة الجمارك و الدرك الوطني والقريب من وادي رفانة بمدينة تبسة منذ فترة طويلة من تردي وضعية قنوات الصرف الصحي التي باتت تهدد الصحة العامة في المنطقة جراء التسربات والرائحة الكريهة التي تنبعث منها، مما أدى إلى انتشار الحشرات المختلفة ولاسيما البعوض.
و أكد السكان في شكوى موجهة إلى والي تبسة، تحوز النصر نسخة منها، أن هذا الوضع يجبرهم على الالتحاق ببيوتهم في وقت باكر، حيث يضطرون إلى غلق جميع المنافذ رغم ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها المدينة هذه الأيام، و لا يطيق أغلبهم البقاء في المنازل، خاصة أولئك الذين لم يتمكنوا من اقتناء مكيفات هوائية.
وأصبح سكان الحي حسب الشكوى لا يستطيعون النوم على مدار ساعات الليل والنهار بفعل الروائح الكريهة القوية لحد الغثيان التي تسببت فيها قنوات الصرف المهترئة، كما اشتكوا من اصطدامهم بقرار عدم منح الكهرباء و الغاز الطبيعي و مد قنوات الصرف الصحي في الحي المتكون من بيوت هشة، تمتد على مساحة 3 هكتارات تم شراء قطعها الأرضية كلها بعقود عرفية منذ التسعينيات.و أوضح السكان في شكواهم أنهم توجهوا بعشرات الرسائل لكافة الجهات المعنية منذ سنة من بينها مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز، و المصلحة التقنية للبلدية وقدموا جميع الوثائق لكن دون جدوى، و يأملون من الوالي تخليصهم من حجم المعاناة التي يكابدونها، ملتمسين بعض الليونة في بعض القرارات الإدارية التي يخولها القانون لفائدة المواطنين.رئيس بلدية تبسة في رده على انشغال سكان حي طريق عنابة، أكد أن البلدية على علم بوضعيتهم، التي ذكر أنها تحتاج لدراسة تقنية تقوم بها المصالح المختصة، و أوضح أن أصحاب الشكوى لا يتوفرون على عقود ملكية لمساكنهم وهو ما يصعب من عملية توصيلهم بالكهرباء والغاز، و قد وعد “المير” بالعمل على تقديم يد المساعدة لهم.
ع.نصيب