الفرقة الصينية تبدع في عرض «الهلال فوق جبال هولان» أمام كراس فارغة بقسنطينة
العرض دام حوالي ساعتين و تضمن 4 مشاهد رئيسية، جسدتها الفرقة الصينية المحترفة بإتقان و إبداع كبيرين فوق ركح قاعة أحمد باي الكبرى، و بحركات فنية راقصة و أخرى استعراضية، روت الفرقة قصة حب بدأت فصولها على طريق الحرير منذ مئات السنين، أين تعرضت قافلة تجارية قادمة من بلاد عربية، إلى صعوبات كثيرة أثناء مسيرتها عبر طريق صحراوي طويل و شاق.
بفضل مساعدة قومية هان و الأقليات الأخرى، استطاع أفراد القافلة تجاوز الصعاب و إكمال الرحلة التجارية، مرورا بالنهر الأصفر، وسط تلال جبل هولان في جمهورية الصين، و خلال الرحلة وقع الشاب العربي ناصر، ابن الشيخ حسن، التاجر و دليل أفراد القافلة، في غرام الفتاة الصينية نينغشيا هاي تشن، التي كانت ترعى الغنم على ضفاف النهر الأصفر. و توجت قصة الحب بزواج الشابين، رغم اختلاف العرق و العادات و التقاليد، و عاشا معا في سعادة و هناء ما سمح بانتشار الإسلام وسط قومية خوي الصينية.
العرض الجميل قدم في قاعة شبه فارغة، رغم أنها تتسع لحوالي 3500 متفرج، حيث سجل حضور جد محتشم للجمهور رغم تأخير انطلاق المسرحية لأزيد من نصف ساعة عن الموعد المعلن عنه.الملفت أن ذلك لم يؤثر في أداء الفرقة التي أبدع أعضاؤها في تجسيد القصة، بإيحاءات و حركات صامتة ، رافقتها موسيقى متناسقة مع الأداء و المشاهد التي تضمنها العرض. باحترافية عالية استطاعت الفرقة أن تنقل الحضور رغم قلة عددهم، في رحلة شيقة عبر الزمن مليئة بالمغامرات، فنالت التقدير و الإعجاب.
خالد ضرباني