15 و 12 سنة في حق باروني مخدرات يتاجران بالأسلحة في العلمة
قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، بالسجن لمدة 15 سنة في حق المدعو (س.ب) المقيم بالعلمة البالغ من العمر49 سنة، بتهمة جناية المتاجرة في الأسلحة والذخيرة من الصنف الرابع دون رخصة و حيازة المخدرات والمتاجرة بها، و أدانت المدعو (ك.ط) البالغ من العمر 41 سنة المقيم بسطيف بالسجن لمدة 12 سنة، بجناية المتاجرة في الأسلحة والذخيرة من الصنف الرابع دون رخصة وحيازة المخدرات و المتاجرة بها، إضافة إلى جنحة التزوير، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة السجن لمدة 20 سنة في حق المتهمين.
حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى أفريل 2013، حينما تمكنت الضبطية القضائية من توقيف المتهم (ك.ط) و لدى تفتيشه عثر لديه على سلاح ناري بدون رخصة، وتبين أنه مبحوث عنه و متورط في جريمتي الحيازة والمتاجرة في المخدرات وصدرت أحكام ضده و تحول إلى بارون مخدرات من خلال الكمية المحجوزة، ليتم استصدار إذن بالتفتيش من طرف وكيل الجمهورية لمنزله، عثر خلاله على صفيحة من المخدرات و وثائق إدارية مزورة، منها بطاقة للتعريف الوطنية و رخصة السياقة و شهادة للميلاد.
المعني خلال كل مراحل التحقيق وخلال المحاكمة واستجوابه من طرف القاضي، صرح بأنه تحصل على السلاح الناري والمخدرات و كذا رخصة السياقة المزورة بعد استبدال صورة صاحبها الأصلي، الذي صرح بضياعها و المسمى (ع.ع) بصورته، من المتهم الأول (س.ب)، هذا الأخير يعتبر من بارونات ترويج المخدرات، و سبق له التنقل إلى المغرب، حيث مكث هناك ثلاثة أيام لدى مجرم فار من العدالة يدعى (د.ب) من مدينة العلمة، من أجل الاتفاق على جلب المخدرات حسب تصريحات محامي المتهم (ك.ج).
و لم ينف المتهم (س.ب) تنقله إلى المغرب لكنه قال أن ذلك كان من أجل السياحة و أشار بأن المدعو (د.ب) استقبله وأدى معه واجب الضيافة، مضيفا أنه مكث عند المتهم الثاني لمدة أربعة أيام، حينما فر من العدالة بعد متابعته قضائيا، حيث كان يتعامل معه بشكل مكثف.
لكن المتهم (س.ب) نفى معرفته بالمتهم الثاني و قال أنه لم يتعامل معه إطلاقا، مؤكدا استضافته له ببيته لفترة وجيزة تضامنا معه وبدافع خيري، منكرا تسليمه السلاح والمخدرات كما لم يساهم في تزوير رخصة السياقة، مشيرا بأن تفتيش الضبطية القضائية لمنزله جاء سلبيا و لم يعثر على دليل يدينه.
بدوره رافع دفاع المتهم الأول (س.ب) من أجل براءة موكله، مؤكدا بأن الاتهام الوحيد كان موجها من طرف المتهم الثاني (ك.ط) لأسباب انتقامية، و قال أن موكله لا علاقة له بالسلاح والمخدرات والوثائق التي عثرت بحوزته، مضيفا أن المتهم الثاني متورط في قضايا أخرى و مسبوق قضائيا وطالب هيئة المحكمة النطق ببراءته.
في حين حاول دفاع المتهم الثاني (ك.ط) استعطاف هيئة المحكمة لتنطق بحكم مخفف، لكون موكله اعترف بكل شيء و طالب الأخذ بمضمون كل الاعترافات في شقها المتعلق بإدانة المتهم الأول في القضية، لأنه هو من منح السلاح والمخدرات و رخصة السياقة المزورة لموكله، الذي طالب بإفادته بظروف التخفيف.
رمزي تيوري