الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ليلة الختام من مهرجان تيمقاد الدولي


كاظم الساهر يتألق و يعيد الجمهور بقوة  إلى مدرجات تاموقادي

أمتع أمس الأول، الفنان العراقي كاظم الساهر جمهور مهرجان تيمقاد الدولي في سهرته الختامية، بأجمل أغانيه المعروفة و كذا الجديدة، كما لم تخلُ السهرة من الفن المحلي، فقدمت فرقة بوزاهر للرحابة باقة من أغانيها التراثية المميزة .
انطلقت السهرة بإلقاء كلمة من طرف مسؤولي محافظة المهرجان، مثلما جرت العادة في بداية كل طبعة من المهرجان و نهايتها، و تضمنت الكلمة عبارات الشكر و الامتنان إلى كل من شارك في إنجاح الطبعة الـ 38، ليعتلي الركح مباشرة الفنان بوزاهر ويطلق العنان لصوته الشجي، مبهرا الحاضرين الذين توافدوا على مدرجات ركح تاموقادي بقوة، حيث أدى على شرفهم مجموعة من الأغاني التراثية، جعلتهم يرقصون على إيقاع القصبة و البندير، حيث أتحفهم بأغنية «واشي واشي» للمرحوم عيسى الجرموني، بالإضافة إلى أغنية «عين الكرمة» و باقة متنوعة من الأغاني التراثية التي تفاعل معها الجمهور كثيرا، بالتصفيق و  ترديد الكلمات و الرقص الفولكلوري المنسجم.أفسح بعد ذلك بوزاهر و فرقته المجال للفنان العراقي كاظم الساهر، تحت أهازيج الجمهور الذي يضم عددا كبيرا من العائلات التي سجلت حضورها بقوة.
القيصر أهدى جمهور تيمقاد العديد من روائعه الغنائية تحت تصفيقات و أهازيج الحضور التي تؤكد شغفهم بالفنان العراقي، و من بين الأغاني التي أداها كاظم أغنية «زيديني عشقا»، «كلك على بعضك حلو»، «أكرهها»، «أشهد» و»حافية القدمين»، فكان نجم السهرة بامتياز خاصة وأن الجمهور الحاضر، لم يترك له الفرصة ليسترجع أنفاسه، و في كل مرة ينهي فيها أداء أغنية إلا ويطالبه بغيرها، وهو ما أثار حماسه ودفعه إلى الغناء أكثر، لتختتم السهرة بتكريمه، حيث قدمت له باقة من الورد وكذا درع المهرجان من طرف مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بالإضافة إلى والي ولاية باتنة.                                       

كاظم الساهر في ندوة صحفية


قدمنا أجمل الأغاني في عز الحروب ولن توقفنا الظروف الصعبة
كشف المطرب العراقي كاظم الساهر خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبيل صعوده إلى ركح تاموقادي، بأن ألبومه الجديد قد تأجل، إذ كان من المفروض أن يطرح في الأسواق خلال عيد الفطر، قبل أن تتراجع الشركة المنتجة و تفضل إصداره خلال عيد الأضحى، و أضاف بأنه سعيد بهذا الألبوم الذي كتب أغنياته مجموعة من الشعراء المتميزين، مؤكدا بأنه سينتظر صدور الألبوم للتعليق عليه، بعد معرفة رد فعل الجمهور.
قال كاظم الساهر بأنه محظوظ لأن  الدعوة توجه له في كل مرة للمشاركة في مختلف المهرجانات التي تقام بالجزائر ، خاصة مهرجان تيمقاد الذي يتميز بعراقته، حيث أكد بأنه لا يزال يتذكر مشاركته الأولى فيه منذ سنوات، وتوالي هذه الدعوات جعله يتقرب من الجمهور الجزائري أكثر، وبات يعرفه جيدا مما يسهل عليه التعامل معه خلال الحفلات، موضحا بأنه يستمتع بكل لحظة يقضيها في هذا البلد، آملا أن تستمر مشاركاته بالجزائر لأنه لن يرفض أية دعوة تأتيه من هنا.
تحدث القيصر عن الظروف الصعبة التي يعيشها الفنان العربي الذي يضطر في كثير من الأحيان إلى الغناء، والحروب قائمة هنا وهناك، هذا الوضع يجعل مسيرة أي فنان تتأثر ورغم ذلك، بقي هو وزملاؤه يصدرون الأغاني ويبدعون، وكانت أجمل الإصدارات الغنائية، تتم خلال تلك الفترات الصعبة، نظرا لكونها تشكل حافزا لهم للنجاح ، و شدد بأن الفنان يبقى رجل سلام وصاحب رسالة رغم كل المحن.
الطفل العربي استثمار عظيم
تحدث كاظم الساهر عن برنامج «ذا فويس كيدز» وأشار إلى أن الوطن العربي يمتلك خزانا من المواهب التي يجب استغلالها والاستثمار فيها، مؤكدا بأن الطفل العربي استثمار عظيم، فرغم الظروف التي تعيشها هذه الفئة الهشة من أفراد العالم العربي، إلا أنه بإمكانها التضحية والنجاح لتقديم الأفضل في عالم الفن، وهو ما تحقق،حسبه، من خلال هذا البرنامج، وأضاف بأنه لن يبخل بأي جهد في سبيل الطفل العربي الذي عانى و لا يزال يعاني، جراء الظروف السيئة التي يعيشها الوطن العربي، رغم أنه لا يتحمل مسؤولية ما يحدث.
الإباحية في الفن ظهرت مع التطور التكنولوجي
عبر الفنان العراقي عن امتعاضه الشديد، بسبب ما آل إليه الفن العربي بمختلف أشكاله، خاصة الأغنية العربية، حيث أصبحت تطغى عليها الإباحية، سواء في الكلمات أو في الأداء الشكلي، وبات الاعتماد على هذه الطرق للنجاح، منتشرا بكثرة في الآونة الأخيرة بسبب مجموعة من التحولات التي نعيشها كمجتمع، و أوضح الساهر بهذا الشأن، بأنه في السابق، كان الفنان قبل أي إصدار يمر عبر لجنة مراقبة، تتاح له مرة خلال شهر، وفي كثير من الأحيان تمارس الرقابة ضغوطا عليه، لتغيير المنتَج الفني، مراعاة لخصوصية المجتمع العربي، أما الآن مع التطور التكنولوجي والتحول الحاصل في هذا المجال، فقد أصبح أي شخص بإمكانه تحميل برنامج للغناء عبر هاتفه، ويقوم بتصوير نفسه و يضعه على الأنترنيت، مما قد يضمن له انتشارا سريعا، وبات الاعتماد على الإباحية، لأنها الطريق الأسهل لتحقيق الشهرة.

الفنان بوزاهر


«التراث الشاوي تأثر بغياب الفنان الحقيقي»
تحدث الفنان بوزاهر عن الأغنية الشاوية والتراث المحلي الذي تزخر به منطقة الأوراس، حيث صرح بأنه تأثر بغياب الفنان الحقيقي، وأغلب المروجين له في الوقت الحالي ليست لهم علاقة بهذا التراث الحقيقي، وأكد بأن ضمان استمرار التراث المحلي يستوجب النضال والكفاح في سبيله من أجل الإبقاء عليه في ظل المصاعب التي تواجه الأغنية الشاوية، وبخصوص مشاركته في هذه الطبعة من مهرجان تيمقاد الدولي فقد عبر عن سعادته وقدم شكره للجهات المنظمة على دعوته في كل مرة، مؤكدا بأن الأوراس محظوظ باحتضانه هكذا فعاليات ثقافية ونشاطات تعود بالفائدة على المنطقة.

لخضر بن تركي


عزوف الجمهور خلال هذه الطبعة سببه إلغاء الدخول بالمجان
صرح لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام في ندوة صحفية عقدها تزامنا مع ليلة الإختتام لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الـ 38 بخصوص العزوف الجماهيري عن هذه الطبعة والذي تم تسجيله في عدد من السهرات والليالي، واكتفى بالحضور فقط عند برمجة بعض الأسماء الثقيلة على غرار كاظم الساهر، نجوى كرم، وفيق حبيب، أين أرجع المسؤول ذاته سبب هذا العزوف إلى إلغاء الدخول بالمجان، حيث تم منع كل من لم يشتر تذكرة من الدخول وهذا راجع إلى سياسة الدولة الجديدة في تعويد المواطن على القضاء على ثقافة «كل شيء بالمجان»، موضحا بأن الدولة تهدف إلى إشراك المواطن في ترسيخ هذه الثقافة الجديدة وجعله يدفع من جيبه حتى تتغير الكثير من المفاهيم والرؤى.
فند لخضر بن تركي الشائعات التي رافقت مهرجان تيمقاد خلال هذه الطبعة مؤكدا بأن الهدف من تلك الأقاويل التأثير على السير الحسن لهذا النشاط الثقافي وموضحا بأنه اعتاد على مثل هذه الإشاعات مع كل طبعة، وأشار إلى أن ما قيل حول تخصيص طائرة خاصة للفنانة نجوى كرم ومنح فنان آخر 5 ملايير تبقى مجرد إشاعات الهدف منها زرع البلبلة من طرف جهات لها أهداف معينة غير أن الجهة المنظمة لا تلقي لها بالا وهي ماضية في عملها خاصة وأن مهرجان تيمقاد تبقى له سمعته الخاصة ووصوله إلى الطبعة 38 دليل على وزنه الكبير في الترويج للثقافة والفن.
«الجهات المغرضة ليس لها علاقة لا بالوطن ولا بالثقافة»
اتهم لخضر بن تركي الأطراف التي تسعى في كل مرة إلى ضرب مهرجان تيمقاد وكل الأنشطة التي يقوم بها الديوان الوطني للثقافة والإعلام بأن لا علاقة لها لا بالثقافة ولا بالوطن، ودعا المسؤول ذاته هذه الجهات المغرضة إلى إعطاء دليل واحد فقط على ما تقوله أو تتهم به الديوان، مؤكدا بأن الجهة التي يرأسها تقوم بعملها والسلطات العليا على معرفة بأدق التفاصيل بها، وأوضح بأن كل الفنانين يمضون على عقود وكل شيء يتم وفق القانون ولا توجد أي تفاصيل خارجة عنه، كما تحدى هؤلاء بتقديم أدلة عن أقاويلهم ومختلف الشائعات التي تتردد من طرفهم مؤكدا بأنه يعلم الهدف من كل هذه الحملات ورغم ذلك هو ماض في عمله.
أكد لخضر بن تركي بأن هدف الدولة هو خلق حركة سياحية في البلاد وعدم الاكتفاء بهذه المهرجانات الغنائية، أين تعمل مختلف الجهات في إيجاد الحلول الممكنة لدفع عجلة السياحة من خلال تنشيطها خارج فترات المهرجان، وتحقيق ذلك يستوجب العمل على توفير الهياكل القاعدية والبنى التحتية على غرار الفنادق، ودعا هنا كافة المستثمرين الخواص إلى المشاركة في تحقيق هذا الهدف لأنه سيرجع بالمنفعة على الجميع.
«مهرجان تيمقاد عانى من ظروف أصعب وهو مستمر»
في رده على سؤال يتعلق بالمشككين في مهرجان تيمقاد وكونه أصبح عبئا ثقيلا على الدولة بالإضافة إلى التكالب الدائم عليه والتهجم على مثل هذه الفعاليات والأنشطة أكد بن تركي بأن هذا المهرجان وصل إلى طبعته الـ 38 وكان قد مر على ظروف أصعب من هذه وتحمل ما تحمل من مشاكل وصعوبات ورغم ذلك فهو مستمر، موضحا بأن من بنى هذا الصرح قد جاهد من أجله ثم تأتي بعض الأطراف التي تسعى إلى تحطيم ما بني من طرف رجال منذ سنوات بإطلاق الشائعات وخلق البلبة موضحا بأن القافلة تسير وهي ماضية في عملها وأن المشككين يظهرون فقط خلال المهرجان وبعد غياب طويل يعودون إلى الظهور في الطبعة التي تلي سابقتها.

رصدها: ب. بلال

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com