مجهولون أضرموا النار في سكن فوضوي مأهول خلال عملية الترحيل
نفى والد الفتاة المتوفية في حريق البيت الفوضوي بحي المحافر نهاية الأسبوع الماضي، في اتصال أمس بالنصر، أن يكون حادث وفاة ابنته ناجما عن محاولة انتحار بفعل الحريق، مشيرا أن أفراد عائلته كانوا داخل البيت الهش الذي كان يملكه منذ سنوات، ثم تخلى عليه لأحد بناته المتزوجات، والتي استفادت في الترحيل الأخير من سكن اجتماعي في إطار عملية إعادة إسكان 411 عائلة بحي بني المحافر العتيق في شقق جديدة بالقطب العمراني الكاليتوسة ببلدية برحال.
و أوضح والد الضحية عمي أحمد بأن مجهولين قاموا بصب البنزين في محيط البيت و أضرموا النار، و في تلك الأثناء تدخل ابنه سليم، لإنقاذ أخواته الثلاث و طفل و كذا أمه من السنة اللهب، و في تلك الأثناء حضر عناصر الشرطة و اعتقلوا الابن للاشتباه بأنه المتسبب في الحريق، و قد تم اقتياده إلى مقر الأمن قبل توضيح تفاصيل الحادث.
و نفى ذات المتحدث بأن تكون ابنته الضحية 34 سنة متزوجة و لديها طفل، مؤكدا أنها عزباء و قال أن الطفل الضحية حفيده من بنت أخرى، حيث يرقد إلى جانب جدته (زوجة المتحدث) و ابنتاها بمركز الحروق بمستشفى ابن سينا لتلقي العلاج اللازم. و ذكر والد الفتاة التي هلكت في الحريق بأن أفراد عائلته تنقلوا إلى البيت الفوضوي التذي تتواجد به ابنته، أثناء عملية الترحيل لمساعدتها في عملية نقل الأثاث لكنهم فوجئوا بتعرضها للحرق العمدي .
وتحدث إلينا والد الضحية، وهو في حالة معنوية صعبة، من شدة الصدمة بعد فقدانه ابنته و إصابة باقي أفراد عائلته بحروق من جراء الحادث، كما وجه نداء إلى مصالح الأمن لبذل جهود من أجل الكشف عن المتورطين في محاولة القتل العمدي التي تعرض لها أفراد عائلته.
الحادث وقع يوم الأربعاء الماضي، في حدود الساعة الثامنة ليلا عندما تدخلت مصالح الإسعافات الأولية لإخماد الحريق، و إجلاء الضحايا من بيت فوضوي يقع بهضبة حي المحافر، حيث أسفرت العملية عن إنقاذ 7 ضحايا بعين المكان من بينهم المرأة المتوفية و التي وجدتها مصالح الحماية المدنية في حالة خطيرة و قد توفيت بالمستشفى، أين تم نقلها رفقة أمها واثنين من أخواتها و طفل ابن أختها الكبرى. كما تعرض في ذات الحادث شرطيان اثنان إلى حروق، أثناء قيامهما بمحاولة إخماد الحريق و إنقاذ المتواجدين داخل البيت.
حسين دريدح