أطفال مدينة الونزة يسبحون في مستنقعات المياه القذرة
دقت الجمعية الاجتماعية أحباب ونزة ناقوس الخطر بعد استفحال ظاهرة سباحة الأطفال في المياه القذرة بمحاذاة الجسر الرابط بين حي 6 ماي ونهج الظلمة ، حيث أصبح المستنقع الذي تتواجد به النفايات و جثث الكلاب و القمامة المكان المفضل للسباحة لدى العشرات من أطفال المدينة، رغم خطورة ذلك على صحتهم.
و أرجعت الجمعية سبب الظاهرة إلى حرمان الأطفال من تنظيم رحلات سياحية نحو الشواطئ، و ناشدت السلطات بالإسراع في إنجاز المسبح البلدي، و هو ما أكدته مديرية الشباب و الرياضة لولاية تبسة التي أفاد مصدر منها أن المسبح سيوضع حيز الاستغلال قريبا.
و تساءلت الجمعية عن سبب إلغاء تدشين المسبح الذي كان مقررا في 5 جويلية، فضلا على توقفت الأشغال به، بعد أن كان سكان المدينة يعلقون عليه آمالا عريضة للتخفيف من متاعب الأطفال خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.و ذكر رئيس الجمعية للنصر أن سكان عاصمة الحديد يعانون من مشاكل جمة مع دخول فصل الصيف، ما يحتم على الأطفال خصوصا من مختلف الفئات محاولة التوجه إلى البرك و البحيرات و مياه الخنادق في ظروف بائسة، لكنها حسب تصورهم قد تقلل من متاعب الحر الشديد، ولو على حساب صحتهم نظرا لما تحمل المياه الملوثة من خطورة كبيرة.
و يصطدم كل من يمر بجوار تلك البرك بحجم التدافع الهائل لأفواج من الشباب والأطفال، تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث تستهوي تلك الأحواض المائية أطفالا في سن الزهور، خصوصا أوقات الظهيرة، أين يتجمعون داخلها في شكل أفواج و يقومون باستعراض حركات بهلوانية خطيرة.
وتأسف رئيس الجمعية لجهل الأولياء بمدى خطورة السباحة في هذه الأماكن غير الصحية، و خطر الحوادث التي قد يتعرضون لها، فالكثير من البرك يُجهل عمقُها بسبب مياهها القاتمة اللون، و قد تكون سببا في هلاك الأطفال بمجرد القفز داخلها، ناهيك عن خطر إصابتهم بأمراض فتاكة تظهر ملامحها بمرور الوقت.
و تجدر الإشارة أن مصادر طبية حذرت من انتشار داء الملاريا الذي يكون عادة مصدره بعض المستنقعات التي يقصدها الشباب بغية السباحة.و دعت الجمعية إلى محاربة ظاهرة السباحة في البرك والمجمعات المائية للحفاظ على أرواح الأطفال، وإلى الإسراع في إنجاز المسبح البلدي ليكون متنفسا لأبناء المدينة. وفي هذا السياق أكد مصدر من مديرية الشبيبة والرياضة أن المسبح البلدي بالونزة سيكون جاهزا للاستغلال في القريب العاجل.
ع.نصيب