الموسيقى الهندية تأثرت بالموسيقى الإسلامية و تعتمد على المزاج و الارتجال
أوضح رئيس فرقة “أونوفاب” الهندية للموسيقى الكلاسيكية، في حديثه مع النصر، على هامش مشاركته في الطبعة الخامسة من المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة ، بأن الفن الصوفي الذي يقدمه لا يعبر عن هوية محددة، و الموسيقى الكلاسيكية الهندية تأثرت كثيرا بفنون العالم الإسلامي، كما أنها تعبر عن الاختلاف المسجل في مزاج الإنسان.
وقال ديباشيش باتاشارجي ،رئيس فرقة “أونوفاب”، بأن الموسيقى الهندية الصوفية والكلاسيكية، قد تأثرتا كثيرا بالموسيقى العربية الإسلامية، و التراث الموسيقي الفارسي ،حيث أخذت عنه الكثير، ما جعلها، حسب المتحدث، لا تنحصر في هوية عرقية واحدة، بل تقدم كل ما هو إنساني ويعبر عن الحب، وهي موجهة لجميع الناس، وتكونت عبر الامتزاج بين ألوان فنية مختلفة، مشيرا إلى أن فرقة “أونوفاب” تعزف ألحانها بكل حرية، وتؤدي الأغاني الهندية الصوفية، التي تشبه بشكل كبير موسيقى الدراويش في العالم العربي المسلم.
رئيس الفرقة أكد للنصر بأنه لا يضع برنامجا دقيقا مسبقا لمضمون الفقرات التي يؤديها في الحفلات التي تحييها الفرقة ،لكنه يحرص على عدم الخروج من الطابع الهندي القديم والصوفي، و تعتمد الموسيقى على نظام الـ”سارغام” الشبيه، بما يعرف بالسولفاج، ويقوم على الارتجال أثناء الأداء، موضحا بأن التحضير يقتصر على موازنة نغمات الآلات الموسيقية، وتحسين الصوت، كما أضاف بأن الموسيقى الهندية القديمة، تعتمد أيضا على عنصر الـ”راغا”، الذي يعني مزاج الإنسان، وتهدف إلى التعبير عن مختلف الأحوال الجسدية والذهنية للمغني والفرقة.
أكد الفنان من جهة أخرى بأن فرقته تحمل اسم “أونوفاب”، وليس “سارغام”،كما ورد في برنامج المهرجان ،وتضم أربعة عازفين يحملون الجنسية الهندية، بالرغم من أن اثنين منهما من أصول أوروبية، وأشار إلى أن اسم الفرقة يعني “إحساس”، وهي تؤدي الطابع القديم، الذي تعود أصوله إلى الموسيقى الصوفية. سامي حباطي