قافلة الشام تحط بكويكول وفرقة راينا راي تسترجع ذكريات الزمن الجميل
حطّت خلال السهرة الرابعة من مهرجان جميلة العربي، الرحال بركح كويكول قافلة من الشام ضمت الفنانة ريم نصري و الفنان أنس كريم، مرفقين بفرقتيهما الموسيقيتين، فأمتعوا الجمهور بمجموعة من الأغاني السورية القديمة منها و الجديدة، في أجواء حماسية جميلة ، كما تضمنت الحفلة فقرات لاسترجاع الزمن الجميل لأغنية الراي الأصلية الأصيلة مع فرقة راينا راي، وأبدع العازف على القيثارة لطفي وزملائه في رسم لوحات نغمية نالت إعجاب الجمهور، و تخللت السهرة فقرات غنائية أخرى من تقديم سفير الأغنية الصحراوية محمد لعراف و الفنانة أمل وهبي.
استهلت سهرة أول أمس الفنانة السورية الجميلة ريم نصري بأداء أغنية تراثية جزائرية عنوانها «يا خالي يا خالي» لجذب اهتمام و ود الجمهور، ثم قدمت مجموعة من الأغاني السورية التراثية، مع إدخال توزيع عصري خفيف عليها، بدءا بأغنية حماسية عنوانها «حدنا حد الجبل العالي» تبعتها بأغنية «مرحبتين»، لتستدرج الجمهور للتفاعل معها بالرقص والغناء بعد تقديمها للأغنية الشهيرة «ميّل يا غزيل» وعادت من جديد لمغازلة الجمهور بريبرتوار من الأغاني الجزائرية المعروفة، حيث قدمت أغنية للفنان رابح درياسة بعنوان «خلخالك مال»، و التمست من الجمهور مشاركتها الغناء بعد إيقاف صوت الموسيقى.
ختمت ريم نصري، شقيقة الفنانة أصالة نصري فقرتها، بأداء أغنية «فتحت عيوني» الرومانسية الحالمة، ليعتلي بعدها مواطنها الفنان أنس كريم الركح، حيث قدّم أغان من ربرتواره الخاص، و أخرى لفنانين مشهورين، على غرار راغب علامة، و استهل فقرته بأداء أغنية وطنية حماسية تحاكي الجرح السوري بعنوان «طلقة روسية»، تبعها بأداء الأغنية التراثية الشامية المعروفة «يابا يابا».
ضمن نفس الطابع قدم بعد ذلك أنس كريم أغنية «ياريّس» ذات اللحن القوي داعيا الجمهور للتصفيق وترديد كلماتها معه، ثم أدى أغنيتي «إسوارة حلوة» و»يا ساحرينا»، فصنعتا أجواء مميزة من الفرح و الحماس، و تلتهما أغنية رومانسية لراغب علامة بعنوان «كلما أشتاق إليها» قدمها الفنان بإحساس كبير، ليعود من جديد لأداء الطابع الراقص مقدما للجمهور أغنية «عذبونا ومرمرونا» ثم «أزرعلك بستان ورود».
نفس السهرة شهدت اعتلاء الفنانة الجزائرية أمل وهبي، الركح لتقديم أغانيها المعروفة على غرار «بحب البحر» و «الخيالة» و أغنية من ألبومها الجديد، ليقدم بعدها سفير الأغنية الصحراوية محمد لعراف مجموعة من الأغاني الخالدة للفقيد خليفي أحمد، و من بينها رائعة «حيزية». انتظر الحضور من العائلات والشباب، إلى غاية ساعة متقدمة من صبيحة أول أمس، فرقة راينا راي، التي أتحفتهم بأغنيات رايوية أصيلة ذات كلمات نظيفة و ألحان راقية، فلم تخيب الفرقة ظنهم وأمتعتهم بفقرة جميلة داعبت مشاعرهم و استرجعت ذكرياتهم النغمية. استهلت الفرقة بقيادة العازف لطفي فقرتها بأداء أغنية «عمارنة» وحاول عناصرها إلهاب حناجر الجمهور، ثم قدموا أغنية «يا الزينة ديري لاتاي» بطابعها الأصلي ، فرقص وصفق على وقعها الجميع و عاشوا لحظات مميزة من الفن الجميل، و أدوا بعد ذلك أغنية «سلام» ،فأغنية «زغيدة» ثم أغنية «لالة فاطيمة» الشهيرة وختموا فقرتهم بأغنية «لو كان يديروا عليك باب حديد» وكان لها نصيب واسع من تفاعل الجمهور و حماسه. رمزي تيوري
قالوا عن المهرجان
لطفي من فرقة «راينا راي «
الراي الحديث شوه الموسيقى ولا يمت بصلة لما قدمناه من أغان
عبّر العازف لطفي، ممثل فرقة راينا راي، عن أسفه لما آلت إليه موسيقى الراي، مؤكدا على هامش مشاركته للمرة الأولى في مهرجان جميلة العربي :»لم نتعرف على الموسيقى التي أتقناها وضحينا الكثير من أجل بروزها ووصولها في ما بعد إلى العالمية ، فالموجة الجديدة لم تحترم الجمهور و تقدم أغان هابطة بكلمات لا معني لها» ، و أضاف: «الهدف من موسيقى الراي هو تهذيب النفوس وتوعية الناس، لكن العكس هو الذي وقع». و ختم حديثه بالتأكيد بأنه و بقية عناصر فرقة «راينا راي» سيحافظون على رسالة الراي وسيقدمون أغان جديدة في نفس الطابع أي الراي إلى جانب العلاوي والشعبي.
الفنانة أمل وهبي
مثلت في «ذاكرة الحدث» و أصدرت أغنيات «سينغل»
تأسفت الفنانة أمل وهبي للنقص المسجل في توافد الجمهور خلال الطبعة الحالية من مهرجان جميلة العربي، وأضافت «تمنيت حضور جمهور أكبر، على غرار الطبعة الفارطة، و لم أفهم سبب عدم حضورهم، ربما بسبب النقل» . عن أعمالها قالت: «أصدرت في الموسم الفارط أغنيات «سينغل» ، كما كانت لي تجربة تمثيل في فيلم «ذاكرة الحدث»، الذي يتحدث عن جزء من تاريخ الجزائر، أثناء العشرية السوداء». رمزي تيوري