أفادت أمس مصادر مطلعة أن السلطات الولائية قررت منع استعمال البارود في الأعراس وغلق الطرقات من قبل مواكب الزفاف و تجميد نشاط ثلاث جمعيات للبارود و الفانتازيا، بعد الحادثة الأليمة التي عاشتها مدينة خنشلة مساء أول أمس والمتمثلة في مقتل شاب عمره 33 سنة. و قد أخبر رئيس بلدية خنشلة جمعيات البارود عبر صفحته على "فايسبوك" أن قرارا قد صدر بحظر استعمال البارود و الذخيرة الحية في مواكب الأعراس، متوعدا المخالفين بالعقاب.
و قد أثارت حادثة مقتل الشاب الذي تلقى طلقات قاتلة في موكب زفاف على مستوى الرأس والرقبة بالقرب من متوسطة شامي محمد وسط المدينة، عندما كان يتقدم رفقة مجموعة من مستعملي الأسلحة النارية موكب زفاف أحد أقربائه، غضب المجتمع الخنشلي المستاء من ظاهرتي الاستعمال العشوائي للبارود خصوصا في الأفراح والأعراس، و من تفشي ظاهرة غلق الطرقات بمواكب السيارات التي تشل في بعض الأحيان حركة المرور، و هو ما ترك تذمرا كبيرا لدى عامة السكان الذين يدخلون أحيانا في مناوشات و شجارات جماعية مع أصحاب المواكب الذين لا يعيرون أي اهتمام لمستعملي الطريق.
قرار السلطات الولائية تم اتخاذه بعد موجة الاستنكار التي أطلقتها صفحات التوصل الاجتماعي، و التي دعا من خلالها المواطنون إلى ضرورة تدخل السلطات الأمنية و الإدارية لمنع تكرار مثل تلك الحوادث الأليمة، و وضع حد للمظاهر التي تعرفها شوارع المدينة يوميا.
و دعا بعض النشطين إلى جمع أكبر عدد من التوقيعات وتحرير عريضة جماهيرية توجه للسلطات الولائية والأمنية وإلى السلطات العليا في البلاد لمنع ظاهرة استعمال البارود في الأعراس، والتي ما فتئت تخلف ضحايا.
رئيس بلدية خنشلة السيد كمال حشوف ومن خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أخبر جمعيات البارود التي تنشط على مستوى البلدية بأنه تم اتخاذ قرار بحظر استعمال البارود والذخيرة الحية أثناء حفلات الزفاف، نظرا لما يشكله ذلك من تهديد لأمن وسلامة المواطنين، و أوضح المير أن أي مخالف للقرار ستتخذ ضده إجراءات إدارية وقضائية.
ع.بوهلاله