على كبار السن الإكثار من شرب الماء و منع الأطفال من الخروج دون قبعات
ينصح الأطباء المسنين و الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط الدموي، بتجنب الخروج لدى ارتفاع درجات الحرارة صيفا، خاصة في وقت الزوال، كما يؤكدون أن مرضى القلب هم الفئة الأكثر عرضة لجفاف الجسم، نظرا لعدم إحساسهم بالعطش. و أرجع الدكتور قدوح محمد، من مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، سبب تأثر المسنين أكثر من غيرهم بارتفاع درجات الحرارة و ضربات الشمس، إلى عدم إحساسهم بالعطش، بالرغم من نقص الماء في أجسامهم، كما أن أغلبيتهم يفتقدون للوعي الكافي و لا يحظون بالاهتمام من ذويهم، حيث يخرجون في أوقات ذروة اشتداد الحرارة و لا يرتدون ألبسة تقيهم من ضربات الشمس، مشيرا إلى أن أغلب الحالات التي يستقبلها المستشفى الجامعي خلال فصل الصيف، و المتعلقة بجفاف الجسم و ضربات الشمس، تخص المسنين، حيث يأتون في حالات جد معقدة و حرجة، يصعب التعامل معها . من جهتها أوضحت الدكتورة بوالجدري كريمة، مختصة في الأمراض الداخلية، بأن الأطفال هم من بين الفئات الأكثر تأثرا بضربات الشمس، كون بشرتهم حساسة و جماجم الرضع منهم لا تزال غير مكتملة النمو ، كما أن أجسادهم لا يمكنها التأقلم مع درجات حرارة مرتفعة، لهذا يجب أن توفر لهم أسرهم جوا مناسبا بالبيت بدرجة حرارة بين 19 و 22، و تنصح محدثتنا الأمهات و الآباء بعدم إخراج أبنائهم و حملهم أو المشي معهم تحت أشعة الشمس الحارقة، خاصة الفئة الأقل من 5 سنوات، و ذلك بين الساعة العاشرة صباحا و الثانية بعد الزوال.
و بخصوص أعراض الإصابة بضربات الشمس قالت الدكتورة، بأنها تتمثل في احمرار البشرة و انتفاخها مصحوبة بآلام، و كذا الصداع، إلى جانب ارتفاع درجة حرارة الجسم و الغثيان أو التقيؤ، إذ تنصح محدثتنا بتجنب ضربات الشمس و الإكثار من شرب الماء و تناول الأغذية الغنية بفيتامين «ك» كالطماطم، بالإضافة إلى فاكهة الكيوي، و كذا ارتداء ألبسة قطنية تساعد على امتصاص العرق ذات ألوان فاتحة، مع استعمال القبعات الواقية من أشعة الشمس ، إلى جانب وضع كريمات واقية و مضادة لأشعة الشمس.
أسماء بوقرن