أكبـر دفعـة لشـبه الطبـييـن في تـاريخ الـجزائـر ستـتخـرج في 2017
قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس الأربعاء بعنابة، بأنه سيكون للإطارات شبه الطبية المتخرجة بشهادة ليسانس مهنية، دور هام وأساسي في تحسين سير المصالح الصحية والاستشفائية، في مجالات استعمال الطاقات المتوفرة وتسيير المواعيد والملفات الطبية، إلى جانب تحسين تأطير بعض التخصصات المنعدمة التي يُسجل فيها عجزا.وأوضح بوضياف في كلمته الافتتاح بفندق صبري، بمناسبة حفل تخرج الدفعة الثانية من شبه الطبيين بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن المنظومة الصحية في البلاد ستعزز « بكوكبة جديدة من المتفوقين من شأنهم المساهمة في تحسين أدائها بالموازاة مع ترشيد استعمال الموارد المتوفرة» والتي تصب مجملها حسب الوزير، في التكفل الجيد بالمريض.وكشف وزير الصحة عن تخرج السنة المقبلة 5100 إطار شبه طبي وقرابة 7000 مساعد في التمريض قائلا « هذا أمر غير مسبوق من حيث الكم منذ الاستقلال» علما وأن دفعة 2016 تتكون من 9113 ممرض ومساعد في التمريض بينهم 2803 إطار شبه طبي. و أشار بوضياف إلى أن التعداد المتخرج والمتواجد في طور التكوين، من شأنه المساهمة في تغطية «حاجياتنا لتأطير المرافق والمصالح الجديدة المنجزة في إطار البرامج التنموية للسيد رئيس الجمهورية» لكن في المقابل « فإننا قادمون على مرحلة نوعية جديدة تتميز بإثراء التخصصات، هدفها مواكبة التطورات الحاصلة في مجال علوم الصحة، ومرافقة سياسة رد الاعتبار للمنظومة الصحية الوطنية في جوانبها المرتبطة بالتسيير والتنظيم».
ونوه الوزير بالدور الهام المنوط بالإطار شبه الطبي الذي يمثل العمود الفقري الذي ترتكز عليه سياسة ردّ الاعتبار للمنظومة الصحية وإضفاء النجاعة عليها. ووجّه بوضياف رسالة للمتخرجين في كلمته يدعوهم فيها إلى أن يكونوا في مستوى مهامهم النبيلة، وأن يجعلوا من خدمة المريض وتأدية الواجب أمانة في أعناقهم طوال مسارهم المهني الذي يتسم بالمصاعب. واعترف وزير الصحة بالجهد المبذول للمكونين للرقي بالمستوى الذي أصبح يضاهي حسبه التطورات المستجدة في مجال الرعاية الصحية، بناء على برامج نوعية ومناهج تدريسية حديثة.
حسين دريدح