سكان بمحتشد الحجار يطالبون بإتمام أشغال 350 سكنا
ناشد القاطنون بالبيوت الهشة بالمحتشد الاستعماري لحي مارس عمار في بلدية الحجار، السلطات المحلية برفع العراقيل لاستئناف إنجاز مشروع 350 سكنا اجتماعيا، بهدف تخليصهم من وضعية مزرية، وتحويلهم إلى سكنات لائقة.
و قد صرح ممثلو السكان أمام وفد يقوده برلماني عن الولاية، بأن المشروع مخصص أساسا للقضاء على البناءات الهشة من مخلفات الاستعمار بحي مارس عمار و قد انطلق المشروع في أكتوبر 2014 و توقفت الأشغال في أفريل من العام الموالي و بلغت نسبة تقدم الأشغال 3بالمئة فقط.
و ذكر تقرير أصدره البرلماني أن المعاينة الميدانية كشفت عن وجود أخطار بورشة الأشغال المتوقفة، حيث الحفر الكبيرة المملوءة بالمياه و حديد الخرسانة الظاهر فوق الأرضية و الصخور الضخمة و الأتربة المتراكمة و الصفائح الحديدية الثقيلة و الرافعة الدوارة الأكثر خطرا. ما يشكل خطرا حقيقيا على السكان و خاصة الأطفال الصغار الذين يعتبرون ذلك المكان مفضلا و وحيدا لهم للعب في ظل غياب مرافق الترفيه.
ووجه سكان الحي نداءهم للسلطات المحلية و على رأسها والي عنابة من أجل التعجيل بانطلاق المشروع و إنهاء معاناة السكان في أقرب وقت، و طمأنتهم على مصير مشروعهم خاصة في ظل انتشار شائعات حول تفكير السلطات في ترحيلهم إلى حي الكاليتوسة و استغلال الوعاء العقاري. و لهذا طالب السكان حسب ذات المصدر بالإسراع في إنجاز المشروع لتفنيد الشائعات التي تجد لها رواجا في ظل صمت السلطات و عدم التحرك لتجسيد المشروع الذي طالما انتظره سكان حي مارس عمار.
كما وقف الوفد على حجم المعاناة التي يعيشها السكان جراء تدهور المحيط و البيئة و الإطار المعيشي من حيث انسداد قنوات الصرف الصحي و تسرب المياه الصالحة للشرب التي اختلطت بالمياه القذرة و تدهور حالة المباني الهشة و ضيق السكنات، التي أثرت على صحتهم و صحة أبنائهم و أصبحت غير لائقة للإقامة، و تزيد معاناتهم حرارة الصيف و برودة الشتاء.
و قد أكد السكان أنهم راسلوا كل السلطات و أعلموهم بالوضع و ينتظرون منهم تحركا عاجلا لتدارك الأمر، كما أكدوا أنهم يتحركون بطريقة سلمية و حضارية و في إطار القانون للمطالبة بحقوقهم و يأملون من السلطات أن تتفهم الوضعية.
حسين دريدح