روراوة تحاشى شورمان بعد لقاء الأرجنتين ويحضر لإقالته بعد العودة من ريو
يتجه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة نحو إقالة الناخب الأولمبي أندري بيار شورمان، بعد العودة من أولمبياد ريو دي جانيرو، وحسب مصادر النصر العليمة فإن روراوة لم يكن راضيا بالحصيلة المحققة، رغم الإمكانات التي وضعتها «الفاف» تحت تصرف الأولمبيين، حيث تم برمجة عديد التربصات لرفاق القائد عبد الغني دمو، كما تم نقل التشكيلة الوطنية في طائرة خاصة إلى البرازيل، وغيرها من الأشياء الإيجابية الأخرى، التي أريد من ورائها وضع اللاعبين في أحسن الظروف من أجل السماح لهم بتقديم مشوار جيد.وخسر المنتخب الوطني أمام نظيره الأرجنتيني (1ـ2) سهرة أمس الأول، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لمسابقة كرة القدم رجال، ليودع الخضر المسابقة رسميا بغض النظر عن نتيجة مباراة الخضر المقررة أمام البرتغال في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات هذه المجموعة.
وأويخطط وأعرب روراوة عن استيائه الشديد لتضييع فرصة الإطاحة بالأرجنتين في اللقاء الثاني، خاصة وأن كافة المعطيات كانت تصب في صالح التشكيلة الوطنية، سيما بعد طرد قائد منتخب التانغو مع نهاية الشوط الأول.ولم يهضم رئيس الفاف طريقة تعامل شورمان مع اللقاء في الشوط الثاني، ففي الوقت الذي كان فيه الخضر مطالبون بتسجيل هدف السبق، وتسيير اللقاء كما يريدون تفاجأ الجميع بتلقي صغار المحاربين لهدف مباغت جعل الخضر يقعون في فخ التسرع، الذي تسبب في خسارتهم لنقاط المواجهة التي كانت ستفتح أبواب الدور الثاني أمامهم.وحسب مصادر النصر من داخل تربص الأولمبيين فإن روراوة تحاشى الحديث مع المدرب شورمان عقب نهاية لقاء الأرجنتين، في إشارة واضحة إلى عدم رضاه على التقني السويسري الذي يحضر لإنهاء مسيرته بعد العودة إلى الجزائر، وسيحدث الرجل الأول بمبنى دالي إبراهيم عدة تغييرات على مستوى الفئات الشبانية للمنتخبات الوطنية، و سيطال التغيير المدرب شورمان، الذي فشل في الوصول إلى الأهداف المسطرة، والمتمثلة في بلوغ الدور الثاني من أولمبياد «ريو». ويعتبر روراوة بأن شورمان لم يقم بدوره على أكمل وجه خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الخلافات التي نشبت بين الطرفين، سواء فيما يتعلق بالتحضيرات أو الأمور الانضباطية، على غرار ما حدث مع لاعب لوهافر زين الدين فرحات الذي فضل السفر إلى فرنسا على مصلحة المنتخب.
وأشاد رئيس الفاف بزملاء المتألق هريس بلقبلة رغم الإقصاء، حيث أخبرهم بأنهم قدموا مستويات جيدة، وخسروا المواجهتين بسبب أخطاء فردية، كما طالبهم بضرورة مواصلة العمل الجدي، خاصة وأن هناك أسماء أبانت عن مؤهلات جيدة قد تقودها إلى المنتخب الأول مع مرور الوقت. وعن مستقبله مع الخضر بعد خروجه المبكر من الأولمبياد قال شورمان: « لا أعرف شيئا عن مستقبلي مع الخضر حاليا، يجب أن نناقش هذا مع رئيس الاتحاد الجزائري»، وأكد شورمان أن تدريب الخضر كان تحديا رائعا بالنسبة له، مشيرا إلى أنه يشعر بالسعادة للتعاون مع هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين، ولكنه يشعر مثلهم بالأسى للهزيمة في مباراة الأرجنتين ومن قبلها الهزيمة أمام الهندوراس.
على صعيد آخر تتواجد التشكيلة الوطنية في حالة نفسية سيئة، عقب الإقصاء المبكر في الأولمبياد، حيث سيجد الناخب الأولمبي نفسه في مأزق حقيقي من أجل التحضير للقاء الأخير أمام البرتغال، خاصة في ظل كثرة الغيابات، إذ سيحاول التقني السويسري القيام ببعض التغييرات الترقيعية من خلال الاستنجاد بأسماء في غير منصبها الحقيقي، على غرار بن دبكة الذي قد يجد نفسه يشارك في محور الدفاع إلى جانب دمو.
هذا وسيغيب عن المواجهة الأخيرة عبد اللاوي المعاقب، وآيت عثمان المصاب في لقاء الأرجنتين، فضلا على حدوش الذي يعاني من آلام على مستوى العضلة المقربة، دون نسيان صالحي و كنيش اللذان ودعا المنافسة مبكرا، ويستعد كل من دراوي وربيعي للمشاركة لأول مرة، في الوقت الذي سيتم إشراك كل من بن خماسة ودرفلو أساسيين.
مروان. ب