الطـبعـة 11 لـمهرجـان الـموسيـقى الحـالية بقـالـمة تتـأجل إلى السنة القادمة
علم من مصادر مطلعة أمس الاثنين، بأن الطبعة 11 لمهرجان الموسيقى الحالية بقالمة، قد تأجلت إلى السنة القادمة، بعد أن كانت مقررة هذا الصيف، كما جرت العادة منذ 10 سنوات، عندما انطلقت إحدى أهم التظاهرات الفنية بالمنطقة و احتلت مكانة مرموقة على الساحة الوطنية و سكنت قلوب الجمهور التواق إلى الفن و الطرب المختلف الألوان و الطبوع.
و أضافت نفس المصادر، بأن المهرجان لن يتوقف في المستقبل، لكنه سينظم مرة كل سنتين لأسباب، ربما تتعلق بالتمويل و إجراءات ترشيد النفقات التي أقرتها وزارة الثقافة، على غرار باقي القطاعات الأخرى لمواجهة آثار الأزمة المالية الناجمة عن انهيار أسعار النفط بالأسواق الدولية.
و تلقى جمهور الثقافة و الفن بقالمة قرار التأجيل، بأسف كبير و قال متابعون لشؤون الثقافة المحلية بأن توقف مهرجان فني صغير، بسبب ما يعتقد أنها مشاكل تمويل، أمر غير مبرر، خاصة في ظل الركود الفني و الثقافي الذي تعاني منه الولاية على مدار السنة تقريبا.
و سطع مهرجان الموسيقى الحالية بقالمة في سماء الفن و الثقافة بالجزائر، بعد استقطابه لكبار الفنانين الجزائريين من داخل الوطن و خارجه و الذين صنعوا ليال صيفية خالدة، بملاعب و مسارح مدينة قالمة و المواقع السياحية المجاورة لها.
و كاد مهرجان الموسيقى الحالية بقالمة، أن يسرق الأضواء من مهرجانات وطنية و جهوية و محلية عديدة، بفعل التغطية الإعلامية المكثفة و الأوزان الفنية الكبيرة التي ترددت على منصة المهرجان و تركت بصمات خالدة لن تمحوها السنوات من ذاكرة الشباب الذين تزاحموا على بوابات الملاعب و المسارح و دفعوا الثمن غاليا، لمتابعة نجوم الموسيقى الحالية و المساهمة في إنجاح المهرجان الذي يعد مكسبا ثمينا لسكان الولاية الذين يتخوفون من ذهاب التظاهرة الفنية الجميلة بلا رجعة، كما صرحوا للنصر ليلة الأحد إلى الاثنين بملعب علي عبدة، خلال متابعة عرض فني قدمه نجوم قناة “نون” الذين يوجدون في جولة فنية عبر العديد من ولايات الوطن. فريد.غ