في حصيلة لمصالح الدرك الوطني

حجز أكثر من 200 ألف لتر من الوقود المعد للتهريب بالجهة الغربية
تمكنت مصالح الدرك الوطني بالجهة الغربية للوطن من حجز 205 ألف لتر من الوقود كانت معدة للتهريب عبر الشريط الحدودي الغربي، وذلك من خلال نشاط وحدات حراس الحدود على مدار الـ 7 أشهر الأولى من السنة الجارية، وفق ما كشفته حصيلة للدرك الوطني. وتعد هذه الكمية أقل بكثير عن الكمية التي تم حجزها في نفس الفترة من السنة الماضية 2015 والتي بلغت 851 ألف لتر، ويعود هذا التراجع في كمية الوقود المهربة لتضييق الخناق على المهربين وهدم البناءات الفوضوية التي كانت تخزن بها الكميات الكبيرة من البنزين في صهاريج.
كما كشفت حصيلة 7 أشهر من السنة الجارية المتعلقة بنشاط وحدات الدرك الوطني بالجهة الغربية للوطن، على أن المجهودات المتواصلة للحد من التهريب وخاصة إدخال السموم عبر الشريط الحدودي الغربي مثل الكيف والمهلوسات والمخدرات الصلبة، أعطت ثمارها حسب النتائج المسجلة منها حجز 33 طنا من الكيف المعالج في عمليات مختلفة نفذت خاصة في مغنية والمناطق الحدودية وكميات أخرى أقل تم حجزها عبر الطريق الوطني رقم 2 الرابط عين تموشنت بوهران ويعتبر ممرا أساسيا للمهربين، وتم حجز أيضا ما يقارب 5 كلغ كوكايين أغلبها ضبطت بمناطق الكورنيش الوهراني، كما ضبطت ذات المصالح 275 ألف قرصا مهلوسا من مختلف الأنواع. وعلى صعيد آخر، سجلت مصالح الدرك حجز كمية 9947 كغ من النحاس الذي كان أصحابه بصدد تهريبه للمغرب الذي يحتاجه في صناعة الأأواني والتحف النحاسية التي يعيد بيعها بأثمان باهظة، وتعد هذه الكمية مرتفعة مقارنة مع الكمية المحجوزة السنة الفارطة في نفس الفترة الزمنية حيث بلغت 2012 كغ.
من جانب آخر، أوقفت مصالح الدرك الوطني خلال دورياتها 1333 شخصا دخلوا التراب الوطني بطريقة غير شرعية أو حاولوا مغادرة التراب الوطني بطريقة غير قانونية، ويعكس هذا الرقم إرتفاعا في عدد المهاجرين غير الشرعيين مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حيث وصل عددهم ل 923 شخصا، ويرجح حسب مصادر مطلعة أن تكون نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين الذين دخلوا التراب الوطني من جنسية مغربية والذين يقصدون الجزائر للعمل، إلى جانب الجنسيات الإفريقية المختلفة.
وفيما يتعلق بحوادث المرور فقد سجلت وحدات وسريات المرور التابعة للدرك الوطني بالجهة الغربية للوطن، 368 قتيلا في 7 أشهر من السنة الجارية 2016، و 2229 جريحا من خلال تسجيل 1185 حادث مرور، ورغم إنخفاض عدد الحوادث المرورية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، إلا أن إرهاب الطرقات لازال يشكل هاجسا لدى المصالح الأمنية التي لجأت لحملات التوعية والتحسيس عبر كل النقاط المرورية الممكنة ، وفي هذا الصدد كانت مصالح الدرك الوطني قد أطلقت مؤخرا موقعا إلكترونيا تفاعليا يسمى «طريقي» من أجل تسهيل عمليات التدخل السريع لإنقاذ الأرواح البشرية وكذا للتبليغ عن التجاوزات المسجلة عبر الطرقات، حيث أن 95 بالمائة من الحوادث سببها العنصر البشري. من جانب آخر أحصت مصالح الدرك الوطني بالجهة الغربية للوطن خلال المدة نفسها، 576 تجمهرا صاخبا عبر عدة نقاط من ولايات الجهة وذلك مقابل 5 تجمهرات هادئة، وهذا بإنخفاض وصل إلى 70 تجمهرا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي سجلت 646 تجمهرا صاخبا، ومن خلالها تدخلاتها لحفظ النظام العام، أوقفت ذات المصالح 7 أشخاص منهم 2 أودعا الحبس وأفرج عن 5 آخرين، بينما السنة الماضية تم إيداع 24 شخصا الحبس ووضع 24 آخرين تحت الرقابة القضائية بينما أفرج عن 4 أشخاص. و أغلب هذه التجمهرات الهائجة كانت قد أعقبت عمليات توزيع السكنات الإجتماعية، وهي العمليات التي شهدتها عدة ولايات من الجهة الغربية وخاصة وهران التي تم بها توزيع ما يقارب 6 آلاف وحدة سكنية خاصة لصالح قاطني السكنات الهشة وخلفت هذه العمليات موجات إحتجاجية قادها الذين لم يستفيدوا من هذه الحصص،كما إحتج سكان عدة مناطق نائية ببلديات الجهة الغربية على إنعدام ضروريات الحياة منها الغاز ومياه الشرب.
 كما شهدت الإضرابات إنخفاضا كذلك، حيث سجلت في ظرف 7 أشهر من 2016، 110 حالة إضراب في القطاع العام، بينما سجل في نفس الفترة من السنة الماضية 194 حالة إضراب في ذات القطاع، فيما كانت الإضرابات في القطاع الخاص 11 حالة هذا العام بإنخفاض عن السنة الماضية التي سجلت 45 حالة.                             
هوارية ب