الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الولايات المتحدة و روسيا و إسبانيا وجهات سياحية جديدة


عطل الجزائريين في الخارج سياحة و استكشاف لفرص الهجرة
دخلت الولايات المتحدة و روسيا هذه السنة،  قائمة الوجهات السياحية الجديدة التي باتت تستهوي الجزائريين، إذ تحول هذان البلدان إلى جانب إسبانيا، إلى قبلة أولى  للعديد من الجزائريين الميسورين، بعدما استهلكوا شغفهم بتونس و تركيا و أصبحتا بالنسبة إليهم وجهتين قديمتين يعرفهما الجميع.
الطلب على زيارة أمريكا و روسيا و إسبانيا تزايد بشكل كبير هذه السنة، حسبما علمنا من وكالات سياحية بقسنطينة، حيث أوضح أصحابها بأن هذه الدول أصبحت وجهات أساسية للأثرياء ، الباحثين عن التجديد، و الراغبين في اكتشاف ثقافات مختلفة، فضلا عن الابتعاد عن الجميع، خصوصا و أن تركيا و تونس لم تعودا حكرا على الميسورين و زاد عدد الجزائريين الذين يقصدونهما سنويا للسياحة و الاستجمام.
بين اكتشاف الحضارة و استكشاف فرص الهجرة
بوكالة جنة تور بقسنطينة، علمنا أن هذه الوجهات الجديدة، تعد مطلبا للعديد من الزبائن، خصوصا الميسورين، كما أنها تستهوي كذلك طلبة الجامعات، ففي الوقت الذي تقصدها الفئة الأولى للسياحة و الاستكشاف، فإن الفئة الثانية و تكون عادة من الشباب و الطلبة  الجامعيين و الباحثين يقصدونها بحثا عن فرص لحياة  أفضل، فمنهم من يسافر لاستطلاع إمكانية الهجرة، أو لبحث عقد عمل، أو متابعة الدراسة، و حتى البحث عن زوجة، و بالتالي ضمان إقامة دائمة.
محدثونا أرجعوا السبب وراء انفتاح الجزائريين على هذه الوجهات، إلى تسهيل قنصلياتها إجراءات الحصول على التأشيرة، مقارنة بالسنوات الماضية، فمثلا الوصول إلى أمريكا كان يتطلب الحصول على تأشيرة "غرين كارت" التي لم تكن تمنح بسهولة، أما مؤخرا فالتأشيرات السياحية زادت و سهلت التنقل إلى الأراضي الأمريكية.
وحسب ما علمنا، فإن  معظم الوكالات السياحية في قسنطينة، لم تدرج بعد أمريكا و روسيا ضمن برامج رحلاتها، فيضطر الراغبون في السفر للحجز عن طريق وكالات العاصمة، التي تصل أسعارها عموما إلى 75 مليون سنتيم، لأسبوعين في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها توجهت هذا العام إلى اقتراح عروض مخفضة تصل حتى 45 مليون سنتيم لنفس الوجهة، و هو ما رفع الطلب.
بالمقابل تتراوح أسعار العروض الخاصة بقضاء أسبوع إلى 10 أيام في موسكو بين 40 مليون إلى  50 مليون سنتيم، أما إسبانيا فأسعارها تتراوح بين 27 إلى 30 مليون سنيتم.
و تعد هذه الوجهات، حسبما علمنا من عدد من الوكالات السياحية، الأفضل و الأكثر طلبا خلال الفترة الممتدة بين 1 سبتمبر حتى نهاية أكتوبر، إذ أن الكثيرين يعتبرونها من أفضل الوجهات الخاصة بفصل الخريف، إذا ما علمنا أن السياحة الخريفية، أصبحت تستهوي الجزائريين بشكل متنام بسبب الأسعار المناسبة أكثر،  مقارنة بذروة الصيف، وكذلك الأمر بالنسبة لفصل الربيع، خصوصا شهري ماي و أفريل و التي تعرف أيضا اهتماما كبيرا من قبل الجزائريين .
من جهة ثانية، فقد أكد جل من تحدثنا إليهم من وكلاء سياحيين، بأنه ورغم انفتاح الجزائريين على وجهات جديدة مختلفة، كأمريكا و إسبانيا و كذا كوالالمبور بماليزيا، و شرم الشيخ بمصر، إلا أن تركيا تبقى في صدارة الوجهات الأكثر طلبا، و الدليل هو أن حوالي 80 في المائة من زبائنهم، اختاروا هذه السنة اسطنبول و أنطاليا كوجهتين لهم، هذا طبعا دون الحديث عن تونس التي بات البعض يفضل زيارتها، دون الاعتماد على خدمات الوكالات السياحية.
إسبانيا سياحة و استثمار
إسبانيا عرفت بدورها إقبالا كبيرا خلال السنتين الأخيرتين، و لم يعد الإقبال عليها، كما علمنا من وكالة جنة تور، مقتصرا فقط على الأثرياء بل حتى الموظفين الجزائريين و كذا الأطباء و المحامين و غيرهم من أصحاب المهن الحرة باتوا يفضلونها على تونس و تركيا، نظرا لتقارب أسعار العروض السياحية الخاصة بها، فضلا عن سهولة الحصول على تأشيرة  دخول الأراضي الاسبانية.
الجديد يكمن في أن الكثير من الجزائريين، خصوصا الميسورين، توجهوا إلى اقتناء منازل في مدينة أليكانت الحدودية، خلال الأزمة المالية التي ضربتها مطلع السنة الجارية، بهدف السياحة و الاستثمار.
 حسب  نائبة رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية وردة غروبا، فإن اهتمام الجزائريين  بامتلاك العقار خارج أرض الوطن عرف تناميا ملحوظا، هذه السنة و تعد إسبانيا القبلة الأولى، إذ تعدى عدد الجزائريين الذين اقتنوا فيلات و شقق بأراضيها  3 آلاف جزائري أجروا معاملات الشراء عبر الوكالات العقارية المنضوية تحت لواء الفيدرالية.
حسب المتحدثة، فإن ملاءمة أسعار العقار بهذه الدولة دون غيرها، هو ما دفع الجزائريين إلى اختيارها، فسعر فيلا جميلة بمدينة أليكانت، يتراوح بين 400 إلى 600 مليون سنتيم، مبلغ قالت بأنه لا يؤمن شقة صغيرة من ثلاث غرف في الجزائر.
 من جهتها ذكرت الصحيفة الإسبانية "ألباييس"  في موقعها الإلكتروني ، بأنه و منذ نحو عامين، شهدت مدينة أليكانت القريبة من السواحل الجزائرية، غزوا ملحوظا للجزائريين، وكشفت اليومية  أن الأطباء والمحامين والمقاولين والمختصين في الأعمال الحرة، هم من يسافرون من الجزائر إلى أليكانت من أجل شراء العقارات، حيث تعتبر هذه المدينة بوابة الجنوب الشرقي لإسبانيا، و تعرف بكون أغلب زبائنها أجانب ومعظمهم جزائريين، وفقا لوكالات عقارية إسبانية.
حسب نفس الصحيفة، فقد بدأت هذه الظاهرة منذ سنتين، عندما شرعت الوكالات العقارية في استقبال عدة طلبات عبر الإنترنت لجزائريين،من أجل الحصول على معلومات حول بيع الشقق، وأشارت الوكالات العقارية إلى أن الزبائن تستهويهم الأسعار المنخفضة، المماثلة لتلك الموجودة بالجزائر، وهي في العموم أقل من 100 ألف يورو للشقة "مع مسبح".
نور الهدى.ط
حسب وصف الجريدة للزبائن الجزائريين، فإن أعمارهم تتراوح بين 40 و55 سنة، وهم دائمو السفر، متعلمون ومنضبطون، ويدفعون حقوق شراء الممتلكات نقدا.  وقالت "ألباييس" أن الجزائريين يقتنون الشقق بغرض الاصطياف و لتأجيرها لجزائريين آخرين أحيانا ، علما أن نوعية الشقق لا تهمهم، ففي بعض الأحيان، يقتنون شققا في الطابق الخامس دون مصعد كهربائي، وشرطهم الوحيد هو أن تكون قريبة من الشاطئ، ولا تبعد بأزيد من 20 أو 30 كلم عن وسط المدينة.

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com