التشكيلي زكريا مستـاري يطمح للتحرّر من قيود التيارات التقليدية
قال الفنان التشكيلي زكريا مستاري المتواجد حاليا بتونس أين يمثل الجزائر في الدورة الثانية من اللقاء الدولي"المكان لفن الحاضر" بأنه يرفض التصنيف الفني و يفضل التحرّر من قيود المدارس المعروفة لأن الفنان في اعتقاده في بحث مستمر عن الجديد من خلال تجارب جادة يطمح من خلالها للوصول إلى أبعد الحدود في مجال الإبداع.
الفنان الحائز على جائزة علي معاشي، فرض نفسه بأعمال تجمع بين التعبيرية و الغرائبية و السخرية بين كبار التشكيليين القادمين من مختلف دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية و إسبانيا و إيران و روسيا و ايرلندا و فرنسا و بلاروسيا و اليونان و الأرجنتين بالإضافة إلى دول عربية كثيرة منها الكويت ، لبنان و قطر و فلسطين و غيرها من الدول التي تم انتقاء أسماء لمبدعين تشكيليين لتمثيلها في هذه التظاهرة الثقافية و الفنية المهمة التي تهدف إلى تحقيق التعايش بين كبار الرسامين في العالم بعد جمعهم في مكان واحد لمدة عشرة أيام بمدينة قفصة محتضنة التظاهرة، يتبادلون خلالها الأفكار و الخبرات قبل انجاز مشاريع فنية تعرض لاحقا بالعاصمة تونس.
و عن أسلوبه المتميّز قال الفنان للنصر بأنه يفضل عدم حصر نفسه في تيار فني واحد، باعتبار ميوله المختلف لعدة تيارات في آن واحد فهو تارة يفضل التعبيري، و تارة أخرى السريالي أو السخرية و هو ما يجعله مثل كل فنان له تجربة جادة و بحث مستمر يهدف إلى الخروج عن التصنيف التقليدي و تبني وجهات و رؤى جديدة، مؤكدا محاولته الدائمة لإظهار الأمور غير المرئية باعتبار الفنان الحقيقي صاحب قضية و أفكار غير مألوفة.
و يذكر أن الفنان الشاب زكريا مستاري تخرّج من مدرسة الفنون الجميلة بباتنة، و قد كان له حظ الفوز بجائزة علي معاشي في الفن التشكيلي، و تم اختياره لتمثيل الجزائر في اللقاء الإبداعي التونسي الذي نظمته جمعية «المكان للفن المعاصر» بالتنسيق مع جمعية «كابسا للفن والثقافة» و»جمعية التراث اللامادي بقفصة» و»المركز الثقافي علي جيدة»، ويضم برنامج التظاهرة نشاطات مختلفة منها ورشات إبداعية كالرسم والنحت والفوتوغرافيا و الغرافيتي تتخللها محاضرات وسهرات موسيقية وشعرية وتُعنى بمختلف التخصصات. كما سيتم، خلال هذه الفعاليات، تكريم مبدعين كبيرين، وهما إبراهيم الضحاك رائد فن النحت في تونس و كذا الفنان حميدة وحادة المختص
في النسيج. مريم/ب