الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ينفذها مهندسون شباب بكلفة تبدأ من سقف 50 مليون سنتيم


تصاميم ثلاثية الأبعاد تقلب موازين الديكور الداخلي للمنازل
يشهد عدد المؤسسات المتخصصة في الديكور الداخلي ارتفاعا ملفتا، بعد أن كانت فكرة الاستعانة بخدمات المختصين في الديكور مستبعدة و غير موجودة في قاموس حتى الأثرياء بقسنطينة منذ زمن ليس بالبعيد، حيث ارتفع حجم إنفاق العائلات القسنطينية  حتى المتوسطة الدخل على التصاميم الداخلية، حسب مختصين في فن التصميم و تزيين البيوت، بنسبة تزيد عن 50 بالمائة، عما كانت عليه قبل 5 سنوات.
أمام تزايد الخيارات في سوق الأثاث و الخزف و ظهور شركات متخصصة في تركيب المطابخ الجاهزة و تضاعف عروض و خدمات ذوي الحرف الفنية المغرية من نحت و نقش و تبليط ، بات المواطن يجد صعوبة في انتقاء و تجسيد ديكوره بنفسه مثلما في الماضي، خاصة مع تزايد اهتمام و رغبة الناس في تجسيد ديكورات متميّزة من باب التفاخر أو البحث عن التصاميم التي تمنحهم الشعور بالراحة ، حيث تخلى الكثيرون عن الديكور التقليدي و راحوا يتهافتون على الديكورات العصرية المعتمدة في جزء منها على الأبعاد  الثلاثية، مثلما هو الشأن بالنسبة للبلاط الثلاثي الأبعاد الذي يعرف، حسب المختصين في الديكور، تزايدا ملفتا في الطلب رغم غلائه، و تراوح نسبة تركيب المتر المربع الواحد منه بين 6500 و 8000 دج فما فوق، حسب صاحب شركة الديكور بلعيد أبو سفيان بقسنطينة، الذي تحدث أيضا عن الأسقف الثلاثية الأبعاد التي يتغيّر لونها، باستعمال جهاز التحكم عن بعد، من لون السماء الصافية صباحا، إلى الأزرق الغامق المرصع بالنجوم ليلا.
بيئة نابضة بالحياة بالحمامات و مداخل الفيلات
عرفت موضة أرضيات الخزف ثلاثي الأبعاد انتشارا سريعا، لشكلها الرائع و تحويلها المكان العادي إلى تحفة أو بيئة نابضة بالحياة، شجعت عشاق الجمال و الديكور المتميّز إلى دفع الكثير من الأموال لتحويل بيوتهم إلى لوحات فنية تثير الإعجاب، حيث بات هذا النوع الجديد من الخزف ينافس الخزف التقليدي الذي عرف هو أيضا تنويعا مغريا في تصاميمه و ألوانه و أحجامه.
و قال رضوان حرفي مختص في تركيب الأرضيات ذات السطح الزجاجي اللامع، أن أكثر اختيارات الزبائن تقع على رسومات الدلافين و أمواج البحر، بالنسبة للحمامات و المراحيض و الأشجار و الصخور و الينابيع، بالنسبة لمداخل البيوت الفخمة، سواء كانت فيلات أو مجرّد شقق داخل عمارات، مؤكدا بأن أقل سعر لتهيئة حمام لا تزيد مساحته عن المترين، هو 15مليون سنتيم، دون احتساب تكاليف السلعة المستخدمة، حيث يتراوح سعر القطعة الواحدة من السيراميك بين 2000 و  3500 دج و أكثر.
عروض مغرية بطريقة «الأوتوكاد»
بعد أن كان الحرفيون يعملون بطريقة فردية كل على حسابه، فضل البعض تنظيم أنفسهم في شركات، غالبا ما يسيّرها مختصون في الهندسة المعمارية و الديكور، يقومون بتشغيل حرفيين من مختلف التخصصات الضرورية للديكور المتكامل، حيث تحدث وليد، صاحب مؤسسة مختصة في ديكور المنازل، عن طريقة تعامله مع الزبائن، قائلا بأن العروض تجاوزت الشرح باستعمال الصور التقليدية أو الشرح الشفوي، إلى الشرح الافتراضي، باعتماد برنامج الرسم باستعمال الحاسوب «الأوتوكاد»، مؤكدا بأن تكاليف عملية الدراسة تبدأ من 80 ألف دج، أما عملية التجسيد فتختلف، حسب مساحة و نوعية الخدمات و التصاميم، كما تحدث عن ميل الزبائن المتزايد لكسب الفضاء و ذلك من خلال اختيار الخزائن الحائطية.
نفس الشيء أكده صاحب شركة بلعيد، الذي ذكر بأن طريقة الشرح باستعمال الأوتوكاد و الأبعاد الثلاثية، سهلت عليه طريقة إقناع الزبائن الذين لا يترددون في تحقيق رغبتهم في تجسيد ما كانوا يطمحون إليه من ديكور بلمسات عصرية يشعرهم بالراحة، مشيرا إلى تكاليف التصاميم الداخلية و التجسيد التي تتراوح عموما بين 80 ألف و 500 ألف دج فما فوق، مضيفا بأن الأسعار تختلف بين الزبائن العاديين و المؤسسات، مؤكدا تعامله المتزايد مع الإدارات التي باتت هي الأخرى تولي اهتماما ملفتا بالديكور الداخلي، و هو ما اعتبره عاملا مشجعا على انتعاش سوق الديكور الداخلي و محفزا للاستثمار أكثر في هذا المجال.
و قال مصمم الديكور سليم ساحلي، المتخرّج من معهد الفنون الجميلة، بأن كثرة أسفار الجزائريين إلى الخارج و الفضائيات، ساهم بشكل كبير في إنعاش مهنة تصميم الديكور في بلادنا، بعد أن كان المهندسون و خريجو مدارس الفنون الجميلة المتخصصين في التصميم الداخلي، يعانون البطالة،  عدا قلة قليلة اعتبرها محظوظة،  حظيت بعروض عمل مع إدارات عمومية أو خاصة.
و أردف بأن ثقافة التصميم الداخلي بدأت في الانتشار، بسبب رغبة الناس في الجديد و في الأشياء الفخمة، و محاولة تقليد ما يتابعونه في المسلسلات عموما و الرغبة في العيش في رفاهية، فضلا عن تقليد الآخر أو محاولة الظهور في صورة الأفضل دائما، مشيرا إلى دور المختصين في إنعاش هذا المجال، من خلال العروض المغرية و المتجددة التي يقدمونها لزبائنهم، و تنافسهم في ما بينهم في اقتراح الجديد و الأكثر تميّزا باستمرار، خاصة مع ظهور مهارات عالية في مختلف المجالات المتممة لعروض المصمم، إشارة إلى حرفيي الخزف و الطلاء والنقش و الستائر و غيرهم، و أضاف محدثنا بأن حجم إنفاق العائلات الجزائرية حتى المتوسطة الدخل منها، على التصاميم الداخلية و فن التصميم و تزيين البيوت، ارتفع بنسبة تزيد عن 50 بالمائة، عما كانت عليه قبل 5 سنوات. و يرى بعض المصممين بأن الكثير من الزبائن، لا يجدون الوقت لاختيار و شراء و تركيب الأثاث و متابعة أشغال الطلاء و تركيب الخزف و الأرضيات، لذا باتوا يفضلون اللجوء إلى المتخصصين لأجل الحصول على ديكور ناجح.
مريم/ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com