توقـف ورشــات تهيئة مدينة ميلـة صيفــا يؤخـر آجــال التسليم
تجري أشغال مختلف مشاريع إعادة الاعتبار وتهيئة مدينة ميلة التي عرفت انطلاقتها منذ عدة أشهر بوتيرة بطيئة وبسرعة السلحفاة ومجمل التعهدات المقدمة لدى انطلاقة هذه الأشغال لم يتم الالتزام بها واحترامها بل أن نوعية الأشغال في بعض المشاريع لم ترق للمستوى المقبول، الأمر الذي دفع بمسؤول الهيئة التنفيذية إلى المطالبة بإصلاح حال ما تم انجازه بصورة سيئة أو إعادة الأشغال من جديد مانحا مهلة ثمانية أيام فقط للمقاولة القائمة على أشغال تهيئة الحديقة العمومية "الوئام" لدعم الورشة أو فسخ الصفقة منتقدا غياب التنسيق بين مختلف الأطراف الشريكة في مختلف العمليات وغياب المتابعة والرقابة للأشغال الجارية بمختلف الورشات.
التأخر في الانجاز وعدم احترام مواعيد التسليم فتح الباب واسعا يقول والي الولاية أمام مختلف الشائعات التي أكد، أثناء وقوفه على ورشات مساء أمس الأول، أن من يدعون الحفاظ على البيئة هم من قاموا ببثها، مؤكدا على أن مسعى السلطات العمومية ليس حرمان سكان مدينة ميلة والولاية عموما من فضاءات الراحة والترفيه وإنما دعم الموجود منها، كما هو الحال مع الحديقة العمومية شعبوب رشيد التي سيتم برغم التأخر الكبير الذي عرفته تهيئتها قريبا بمواصفات ومعايير عالمية مثلما ستدعم بساحة عمومية كبرى مجاورة لها تم اقتطاعها من مساحات كانت مبنية تم هدمها. رئيس بلدية ميلة اعترف بأن مختلف الورشات استغلت فرصة دخول المسؤولين في العطلة السنوية لتركن بدورها للراحة ولم تقم بما تعهدت به، وهو ما جعل الأشغال لم تتقدم خطوة واحدة إلى غاية موعد الدخول الاجتماعي، كاشفا في ذات السياق بأن إحدى المؤسسات التي أوكل لها مشروع انجاز مجسم النقطة الدائرية للإقامة الجامعية نقلت هذا المجسم المعدني القابل للتأكسد سريعا كونه من النوعية الرديئة لمدينة ميلة بعدما تخلصت منه قسنطينة لذات السبب، فيما اشتكت مقاولات الانجاز من تأخر الإدارة في إتمام الإجراءات الخاصة بالصفقات وتسوية الوضعيات المالية بما اثر سلبا على تقدم الأشغال والتوازن المالي لمؤسسات الانجاز.
الخرجة الميدانية لنهار أمس التي شملت خمس عشرة نقطة سمحت باختيار الأرضية المقترحة لاحتضان محطة نقل المسافرين البرية على محور ميلة القرارم وكذا محور ميلة قسنطينة، حيث تم اختيار منطقة المخالفة بالنسبة للأولى و بجانب مقبرة الشهداء القديمة على الطريق الوطني 79 بالنسبة للثانية، علما وأن المشروعين موجهين للاستثمار الخاص وباب التنافس عليهما يبقى مفتوحا.
إبراهيم شليغم
فيما حُوّل بعضها لفروع هيئات عمومية
محـلات جواريـة تغـرق في الأوسـاخ وميــاه الأمطــار
يشتكي العديد من المستغلين لمحلات الرئيس الواقعة بحي بوالطوط بمدينة ميلة، من مشاكل النظافة و تسربات الأمطار إضافة إلى عدم استغلال ما نسبته 50 بالمائة تقريبا من طرف أصحابها، الشيء الذي عرقل حركية وتطور العمل بالمكان. وقد أكد للنصر العديد من المستفيدين من هذه المحلات أنهم يتخبطون في وضع سيئ ومن جوانب عدة أولها النظافة، بحيث حدثنا صاحب مقهى أن مسؤولية النظافة والحراسة الليلية والصيانة خارج كل محل على عاتق البلدية، ولكنهم يقومون بالتنظيف خارج محلاتهم وقد كانت سابقا عاملة نظافة واحدة فقط تقوم بالتنظيف وحاليا لا توجد، كما أن عددا معتبرا من المحلات غير مستغل منذ عام 2009 ، بما يقارب الخمسين بالمائة، ما يجعل للأمر وجهين، إما أن الاستفادة ليست لمستحقيها، أو أن موقع المحلات معزول عدا يومي السوق الأسبوعية فقط حسب المتحدث. وقد وجهت عدة اعذارات لفتح المحلات ومزاولة العمل بها لمستفيدين دون تسجيل استجابة من قبلهم، ما يجعل الأوساخ المتراكمة أمام واجهات محلاتهم مع الوقت تكثر وتسيء للمكان ككل على الرغم من المجهودات المبذولة لتحسينه كل حسب استطاعته حسبما أضاف المستغلون، كما أن تساقط الأمطار كحال الأسبوع الماضي، أدى إلى تسرب مياهها من السقف ما يطرح حتمية صيانته ونحن على أبواب فصل الشتاء، حتى لا تتضرر المحلات من الداخل. وقفنا على وجود فروع مؤسسات عمومية وهيئات كمخبر الجزائرية للمياه الذي قد يتوفر على مواد كيميائية لمعالجة المياه، كما أن هناك مقرات للهلال الأحمر الجزائري، نقابة الناقلين، قسمة المجاهدين وغيرها ما يطرح التساؤلات حول أسباب تحول بعض المحلات إلى مقرات إدارية. النائب ببلدية ميلة السيدة نادية بن الشاوي أكدت للنصر أن النظافة ليست من صلاحيات البلدية داخل المائة محل، وكل الأوساخ المتراكمة بالداخل هي من بقايا ومخلفات أصحاب تلك المحلات و ترى أنه عليهم إخراجها لتقوم البلدية برفعها من خارج المبنى، وعن الحراسة قالت أنها مضمونة ليلا ويقوم عليها حارسان، وعن الهيئات المستغلة للمحلات قالت المتحدثة بأنها تشغل 16 محلا ومنحت لها مؤقتا في انتظار انتقال الإدارات إلى مقراتها الجديدة بعد اكتمال الإنجاز، وأشارت نائبة المير أن تلك الهيئات استفادت على مستوى المائة محل بعد الطلب الملح والضرورة القصوى إضافة إلى عدم وجود مستفيدين من تلك المحلات . أما عن تسربات مياه الأمطار من السقف تضيف المتحدثة بأن صيانة السقف من التسربات ما زالت على عاتق المقاولة المنجزة للبناء حتى انقضاء مدة عشر سنوات من تسليم المشروع، أو ما يعرف بالتأمين العشري. وبالنسبة للمستفيدين من المحلات الذين لم يزاولوا أنشطتهم على مستواها بعد، فقد أكدت المتحدثة بأن إعذارات وتبليغات وجهت إليهم في عديد المرات، وحجتهم في كل مرة تتعلق ببعد المكان عن الحركية والنشاط بوسط المدينة، ما يقلل من عدد زبائنهم ويجعلهم يتخوفون من فتح محلاتهم دون مردود على الرغم، من أن المادة التاسعة من عقد الإيجار المبرم بين البلدية والمستأجر، تقضي بفسخ العقد إن لم تسدد أقساط ثلاثة أشهر متتالية، وأشارت النائبة عن شغور خمسة محلات لعدم تحديد المستفيدين منها بعد.
ابن الشيخ الحسين.م