البنات القاصرات يقتحمن عالم الإجرام في المدن
كشفت أمس المديرية العامة للامن الوطني عن إحصائيات مقلقة حول حجم تورط الفتيات القاصرات في مختلف القضايا الإجرامية بالأوساط الحضرية.و أوضحت عميد الشرطة ورئيسة مكتب حماية الطفولة وجنوح الأحداث بالمديرية العامة للأمن الوطني خيرة مسعودان خلال تقديمها للحصيلة السنوية للقضايا التي عالجتها مصالح الشرطة والمتعلقة بجنوح الإحداث، عن تورط 5906 حدث ( أطفال قصّر ) بينهم 214 فتاة في 4442 قضية، خلال السنة الماضية 2014.
وأشارت ذات الحصيلة التي تم تقديمها في منتدى الأمن الوطني في مدرسة الشرطة بشاطوناف ( العاصمة)، إلى أن 12 قاصرا من العدد الجمالي المشار إليه تورطوا في قضايا قتل عمدي من بينهم فتاة قاصر واحدة و18 آخرين في قضايا تتعلق بمحاولة القتل العمدي و45 في جرائم التعدي على الأصول من بينهم ثلاث إناث قاصرات وقضيتين متعلقتين بالضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة أحد المتورطين فيها فتاة قاصر.
وفي ذات السياق أشارت ذات الحصيلة إلى تورط 67 فتاة قاصرا في أعمال السرقة من أصل 1918 متابع و3 قاصرات في جماعات الأشرار من بين إجمالي عدد المشتبه فيهم البالغ 337 حالة، فيما تم تسجيل تورط 5 قاصرات من بين 282 موقوف، من القصر في قضايا الآداب العامة والمساس بالعائلة.
وإلى جانب ذلك تم تسجيل تورط 63 فتاة قاصر في قضايا متعلقة بالضرب والجرح العمدي من أصل 1542 متورط و8 فتيات قاصرات في قضايا أخرى متعلقة بتحطيم أملاك الغير فيما لم يتعد عدد المتورطات في قضايا الحيازة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية سوى حالتين اثنتين.
وأشارت ذات الحصيلة على انه من بين العدد الإجمالي للأحداث المتورطين في مختلف القضايا استفاد 2799 من الإفراج فيما استفاد 1979 من الاستدعاء المباشر أو إلى التسليم إلى الأهل.
ويعد القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 سنة في مقدمة المتورطين بـ 3662 حالة متبوعة بفئة 13 إلى 16 سنة بـ 1765 حالة ثم البالغين من العمر بين 10 13 سنة بـ 381 حالة
أما فئة القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات فتعد الأقل تورطا في القضايا المذكورة بـ 98 حالة.
وحملّت السيدة مسعودان الأولياء مسؤولية انحراف الأبناء بنسبة 90 بالمائة وقالت " عندما نتفحص أماكن تواجد الأبناء والفترة الزمنية لذلك خاصة بالنسبة للفتيات نتأكد بأن الأولياء وانسحابهم من تربية ومراقبة أبناءهم هم السبب››.
كما حذرت المتحدثة من إدمان الأطفال على الأنترنيت وتوظيف محتوياته بشكل سيء وقالت أن الدراسات التي أجرتها مصالح الشرطة حول هذا الموضوع توصلت إلى حقائق مفزعة حول حالة الانفلات الأخلاقي التي يعيشها المجتمع الجزائري والتي تعكسها كما قالت طبيعة بعض القضايا المعالجة التي يندى لها الجبين سيما تلك التي تتعلق كما قالت بسقوط الأبناء في الرذيلة بسبب ما شاهدوا عليه بعض أوليائهم، أو بسبب إدمانهم على المواقع الإباحية على مستوى الأنترنيت.
من جهة أخرى أعلنت عميد الشرطة خيرة مسعودان عن معالجة 2524 قضية متعلقة بالأطفال في حالة خطر معنوي، مشيرة على أنه قد تم تسليم 1338 منهم إلى أسرهم من بينهم 620 فتاة فيما تم وضع 237 في المراكز المتخصصة من بينهم 227 فتاة.
أما عدد الإحداث الذين تمت إعادة إدماجهم في المراكز المتخصصة بعد فرارهم منها فبلغ 55 حالة من بينهم 47 فتاة.
من جهة أخرى قدم لونيس سفيان الإطار بشركة اتصالات الجزائر مداخلة في ذات المنتدى عرض خلالها برنامج ‹› في أمان ‹› الذي وضعته الشركة قصد مراقبة استعمال الأبناء للانترنيت ومنع عرض المواقع الإباحية وغيرها من المواقع الخطيرة التي تؤثر سلبا على سلوك الأبناء وقال أن البرنامج الذي يتم تحميله بشكل مجاني للاستعمال الواحد قادر على غربلة المواقع ما يمكن حسبه من تجنب مخاطر الأنترنيت بنسبة 50 إلى 60 بالمائة.
ع.أسابع