الحـيـاة تعـود لطـريـق مغـلــق منـذ 30 سنـة بتبسة
احتضنت بلدية المزرعة بولاية تبسة مساء أول أمس جلسة صلح لإذابة الجليد بين أعراش أدركوا أهمية الصلح في حياتهم ، وأن الحل يكمن في توافقهم ، حيث اجتمع ممثلون عن عائلات عبايدية و جعلالي و بوشريط و بوعبيدة و سليماني التي تقطن بولايتي أم البواقي وتبسة، وأجمعوا على فتح الطريق المغلق ،وكتابة وثيقة الصلح وبرضى كل الأطراف . وحسب رئيس بلدية المزرعة مهندس اللقاء الخيري أن الأمر في حقيقته بسيط ، ذلك أن سوء العلاقات بين العروش المتجاورة جاء على خلفية اسم ما يعرف بطريق العرش ، الذي يربط بين مدينة الضلعة بإقليم ولاية أم البواقي مرورا ببجن إلى غاية ذراع العربية مرورا بأم ريحان إلى قيبر ففم الخنقة وصولا إلى واد هلال ، والمستعمل منذ سنة 1948 قبل اندلاع الثورة التحريرية ، من طرف الأهالي والثوار ، غير أنه أغلق نهائيا منذ 30 سنة من قبل العائلات التي يقطع أراضيها لأسباب عديدة، ولكن بعد توافق الرؤى وتصالح النفوس ونبذ الخلافات والخصومات ، كان لأهل الصلح والساعين له ما أرادوا وتفرق الجميع فرحين ، حينما قاموا بترك خلافاتهم جانبا وأقدموا على شيء أشبه بمشروع القرن يقول أحمد بوزيدة رئيس البلدية ، عقب انخراط الجميع في هذا المسعى النبيل وتم التفاهم والاتفاق على فتح الطريق وعودة الحياة إليه بعد عقود عانى خلالها السكان المتجاورون الأمرين ، ويرى محدثنا أن الأمر لم يكن بالهين في البداية ، ولكن المساعي النبيلة مع ممثلي العروش و حسن النية ، قلصت الفجوة ، وبددت المخاوف وسمحت بتحقيق هذا الإنجاز الذي يصب في مصلحة الجميع. ع.نصيب