تنصيـب سلـطـة ضـبط الصحـافــة الـمكتوبـة سيـتـمّ
قال الوزير الأول، عبد المالك سلال، بأن تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة سيتم، و بأن أسباب التأخر في ذلك تعود إلى الصعوبات التي اعترضت عملية تسليم بطاقة الصحفي المحترف من طرف اللجنة المؤقتة، التي أجبرت على تمديد أشغالها إلى غاية نهاية السنة الجارية.
وأوضح سلال في رده على سؤال كتابي للنائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، حول أسباب تأخر تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ، بأن إجراءات تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة، «قد تأخرت بالفعل» جراء الصعوبات التي اعترضت عملية تسليم بطاقة الصحفي المحترف، من طرف اللجنة المؤقتة المكونة من خبراء وكفاءات مؤكدة في المجال الإعلامي، التي أوكلت لها مهام تحديد هوية الصحفيين المحترفين وتسليمهم بطاقات مؤقتة، وكذا تنظيم انتخابات أعضاء اللجنة الدائمة الممثلة لمديري وسائل الإعلام والصحفيين، بحسب ما جاء في نص الجواب. وتابع الوزير الأول، بأنه قد تم توجيه دعوات إلى أعضاء السلك الإعلامي من أجل حثهم على الانخراط في مسار الإصلاحات، التي باشرتها السلطات العمومية، إلا أنه وبحسب الوزير الأول فقد تم تسجيل تأخر في ذلك، ما أدى إلى تأخر تنصيب أعضاء اللجنة الدائمة، و يعد ذلك شرطا مسبقا لتنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، ومجلس أخلاقيات وأدبيات المهنة. وأضاف سلال، بأنه وقصد التمثيل الواسع للصحفيين المحترفين، لاسيما التابعين للقطاع الخاص منهم، فقد أجبرت اللجنة المؤقتة إلى تمديد أشغالها، التي «من الواجب» ـ كما قال ـ أن تُستكمل نهاية السنة الجارية، لافتا إلى أن هذا الإجراء سيسمح بالإنتقال إلى مرحلة انتخاب سلطة الضبط وتعيين اللجنة الدائمة للصحفيين المحترفين.
وأكد سلال، بأن هذا التأخر لم يمنع الحكومة وفي إطار إصلاح القطاع من اتخاذ تدابير وآليات مختلفة، بغرض فرض احترام الأحكام القانونية المتعلقة بحماية عمال الإعلام وضمان حقوقهم ومكاسبهم الإجتماعية.
وذكّر الوزير الأول، بالتعديلات التي أدرجت مؤخرا في الدستور والتي قال بأنها جاءت من أجل استكمال عملية تحديث نظام الإعلام والإتصال بما يمكن وسائل الإعلام أن تقوم بالدور المنوط بها، والذي يتمثل مثلما أكد، في نقل المعلومة الموثوقة ذات المصداقية، التي تضع المصلحة العليا للبلاد والمواطنين في صميم مهمتها الإعلامية، بعيدا عن التشهير والغيبة بحسب ما جاء في نص الرد. للإشارة، فإن سلال بهذا الرد يكون قد أكد بأن عملية تنصيب سلطة الضبط للصحافة المكتوبة، ستتم و بأن الحكومة لم تتخل عن ذلك.
لقمان/ق