مقصــون من قــائمة السكــن يحتجــون بالـمسيــلة
تدخلت أمس قوات الأمن بديوان والي ولاية المسيلة و لتفريق عدد من الشباب طالبي السكن الذين حاولوا اقتحام مكتب رئيس الديوان للمطالبة بإعادة ادراجهم ضمن قائمة السكن التي اسقطوا منها بعد الطعن في حصة 948 سكن اجتماعي ايجاري الخاصة ببلدية المسيلة، حيث قدرت عدد الطعون المودعة حينها حوالي 4000 طعن.قوات الأمن قامت بإخراج عدد من المحتجين الذين قدر عددهم بحوالي 60 شخصا من رواق ديوان الوالي بالطابق العلوي بعدما تمكن هؤلاء من الصعود والانفلات من الحاجب قصد الوصول الى مكتب رئيس الديوان المحاذي لمكتب والي الولاية، حيث تمكنت مصالح الأمن من اخلاء الطابق العلوي من المحتجين واخراجهم الى ما وراء أسوار مقر الولاية.
المحتجون والذين تجمهروا أمام مقر دائرة المسيلة قبل التحول الى مقر الولاية قالوا انهم يعتبرون أنفسهم ضحايا قرارات لجنة الطعون التي أقصتهم من الاستفادة من حقهم في السكن الاجتماعي بمبررات مختلفة ومنها امتلاكهم لعقارات وتجاوز أجور البعض منهم الحد المسموح به قانونا، وأثبت الكثير منهم أنهم مظلومين بعدما قاموا بتصحيح الأخطاء التي ارتكبت في حقهم من طرف الإدارة والمصالح المختصة، على حد روايتهم.
وأضاف هؤلاء أنهم تلقوا تطمينات في وقت سابق من قبل السلطات المعنية بمراجعة قرارات الاقصاء التي صدرت في حقهم لكنهم اصطدموا بعدم وجود أي شيء ملموس على مستوى الدائرة ما جعلهم يدخلون في دوامة من الاستياء مناشدين الوالي إعادة النظر في وضعياتهم الاجتماعية وتدقيق التحقيقات في ملفاتهم حتى يتم التأكد من أحقيتهم في الاستفادة من السكن.هذا وتجدر الإشارة الى أن قائمة 948 وحدة سكنية التي أعلن عنها نهاية العام الماضي أعقبتها موجة من الاحتجاج من طرف مئات المواطنين المقصين حيث بلغت عدد الطعون المودعة شهر مارس من السنة الجارية حوالي 4000 طعن ما جعل مسؤول الهيئة التنفيذية يأمر بالتعمق في التحقيقات التي انتهت الى اسقاط 178 مستفيدا.
فارس قريشي