استقبال ملكي في ميلة للمتوّجة بالذهب و الفضة في ريو دي جانيرو
حظيت البطلة نسيمة صايفي المتوجة مؤخرا في ألعاب ريو دي جانيرو بالمعدنين النفيسين الأصفر والأبيض، باستقبال رسمي وشعبي ببلدية وولاية مسقط رأسها، أقل ما يقال عنه أنه ملكي، حيث نزلت من الحافلة التي نقلتها رفقة مستقبليها من ممثلي ولاية ميلة من الرسميين، يتقدمهم رئيسة لجنة الثقافة والسياحة والاتصال بالمجلس الشعبي الوطني نورة لبيض، ومدير الشباب والرياضة عبد الكريم بوالطمين، وأفراد عائلتها من مطار محمد بوضياف بقسنطينة، إلى غاية المدخل الشرقي لمدينة ميلة، لتستقل بمفردها العربة المجرورة من قبل حصان، إلى غاية مقر إقامة ضيوف الولاية، أين وجدت والي ميلة على رأس مستقبليها هناك.
والي ميلة السيد مدني فواتيح عبد الرحمن، وبعد تثمينه وإشادته بالإنجاز الذي حققته ابنة ميلة برفعها لعلم الجزائر في سماء البرازيل، تقدم لها بهدية مالية تقدر بقيمة 100 مليون سنتم، ومقرر استفادة من كشك لبيع الزهور بفضاء عين الصياح، وهذا تكملة للهدية التي قدمها لها المرة السابقة، والمتمثلة في سكن اجتماعي، واعدا بمواصلة الدعم والمساندة للبطلة صايفي.
من جهتها عبرت البطلة نسيمه صايفي في تصريح للنصر- الجريدة التي رافقتها منذ كانت تتدرب وتتنافس فوق أرضية بلقاسم بلعيد الترابي-، عن امتنانها لأبناء بلدتها ومسئولي الولاية، على الاستقبال الشعبي والرسمي، وكذا التكريم الذي حظيت به عشية أول أمس الخميس، مقدمة لهم شكرها عن وقفتهم والشعب الجزائري إلى جانبها في كل المواعيد الرياضية العالمية الكبرى، مشددة على أن كل ذلك سيعطيها دفعا قويا لتحقيق نتائج أفضل خلال المواعيد الرياضية المنتظرة، وفي مقدمتها بطولة العالم المرتقبة بعد 8 أشهر بمدينة لندن.
نسيمه لم تنس المشوار الطويل و الصعب الذي بذلت فيه وعائلتها تضحيات كبرى قبل أن تعتلي منصة التتويج، مشيرة إلى أن خيبة الأمل التي منيت بها البعثة الجزائرية في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، جعلتها وزملائها في البعثة الجزائرية الثانية إلى ذات المدينة، يشعرون بمسؤولية أكبر وضغط أشد لمحو آثار النكسة من قلوب الجزائريين، وهو ما جعل الحصيلة أفضل وأحسن.
من جهته المدرب الوطني المشرف على نسيمه صايفي سعدون حسين، عبر عن اعتزازه وفخره بالنتائج المحققة، والتي جاءت بعد تحضير جد قاس وصعب، وبالبشرى التي زفتها البعثة للشعب الجزائري من ري ودي جانيرو قبل عودتها إلى أرض الوطن، واصفا نسيمة صايفي بالبطلة من النوع الرفيع، والمرأة المثقلة بالمعدن النفيس (الذهب)، وهي على أتم الاستعداد للمنافسات القادمة، لكنه في نفس الوقت عبر عن أسفه عن الفرق الذي يجده الرياضيون، من ذوي الاحتياجات الخاصة، مقارنة مع زملائهم الأسوياء، حيث تختلف قيمة المنح المقدمة لهم عقب كل تتويج، مثلما يختلف حجم التكريم وقوته، طالبا من الأولياء السماح لأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإقبال على الرياضة والتنافس فيها ليكون للجزائر البديل والخلف الدائم المعوض لهؤلاء الإبطال.
إبراهيم شليغم