نسعى إلى تطوير حجم المبادلات و تعزيز العلاقات الإقتصادية مع الجزائر
أبدى يوم أمس، عمر بابا نداي سفير السينغال بالجزائر، اهتمام بلاده المتزايد من أجل فتح آفاق جديدة للاستثمار و التعاون الإقتصادي مع الجزائر، من خلال دعم سبل الشراكة و توطيدها و تنويعها في عديد القطاعات بما يسمح بتبادل الخبرات و الإستفادة من مناخ الإستثمار الذي وصفه بالواعد، لما للدولتين من مكانة استراتيجية في القارة الإفريقية، مبرزا امكانيات بلاده بإعتبارها بوابة لدول إفريقيا الغربية و سوقا هامة تتوفر على حوالي 360 مليون مستهلك.
و اعترف عمر بابا أنداي في ندوة صحفية، أقيمت على هامش زيارته لوحدات مؤسسة كوندور بولاية برج بوعريريج، بأن العلاقات الإقتصادية و المبادلات التجارية بين البلدين كانت إلى وقت غير بعيد محدودة، لكنها بدأت تتعزز خلال السنوات الفارطة إلى ما هو أفضل .
و كشف في هذا الصدد، عن طموح بلاه لتعزيز العلاقات الاقتصادية، و بحث سبل الشراكة من خلال عقد لقاءات مع الغرفة الصناعية و إجراء زيارات لعديد الولايات و المؤسسات الصناعية للإطلاع على امكانيات الشراكة، مستدلا بزيارته لمجمع كوندور و المباحثات مع هذه المؤسسة التي انطلقت منذ أشهر، لدخول السوق السينغالية و لم لا الإستفادة من منتجات المؤسسة في مجال الصناعات الإلكترونية و الصناعات الثقيلة.
و أكد سفير السينغال بالجزائر، حرص بلاده على تطوير مجال التعاون و التكامل بين البلدين في المجال التجاري، مشيرا إلى وجود إمكانيات هائلة و مناخ خصب لنجاح الشراكة و الإستثمار لما تتوفر عليه السينغال من سوق واعدة و مؤهلات مادية و بشرية، إلى جانب موقعها الجغرافي باعتبارها قطبا هاما في القارة الإفريقية، و سوقا تتوفر على أزيد من 360 مليون مستهلك بالسنغال و دول إفريقيا الغربية المجاورة لها .
و قال بأن نظرة بلاده انفتحت على الإستثمار من خلال التوجه إلى انشاء مدن جديدة و مناطق صناعية عملاقة، مضيفا أن الوقت قد حان للبحث عن التكامل و التبادل التجاري، مبرزا إمكانات بلده في دفع سبل الشراكة في مجالات الفلاحة و الري و الصناعات الصيدلانية و التكنولوجيا المتطورة، و أثنى في هذا الصدد، على القدرات الهائلة التي تتوفر عليها مؤسسة كوندور، و لم يخف إعجابه الشديد بما بلغت إليه من تطور كبير في مجال التكنولوجيات الحديثة و الصناعات الثقيلة، و ذلك بعد زيارته لمؤسسة البرج ستيل و وحدات صناعة الأجهزة الإلكترونية و الكهرومنزلية.
من جانبه، كشف عبد المالك بن حمادي الرئيس المدير العام لمجمع كوندور، عن وجود ترحيب كبير لدخول السوق السينغالية، خلال لقائه بوزير الصناعة السنغالي على هامش لقاء باريس-افريقيا الإقتصادي لسنة 2016، و لقائه يوم أمس بسفير السينغال، و هو ما يتماشى بحسبه مع استراتيجية المؤسسة التي تبحث عن أسواق جديدة لتصدير منتجاتها خارج الوطن، مشيرا إلى الشروع في عمليات التصدير نحو دول موريطانا، مالي، تنزانيا و تونس.
و أكد على الاتفاق مع العديد من الشركاء الإفريقيين خلال لقاء باريس على تجسيد شعار الشراكة الاقتصادية جنوب- جنوب، أي التركيز على التعاون الاقتصادي بالقارة الإفريقية، خاصة و أن الدولة وفرت بحسبه جميع السبل لإنجاح عمليات التصدير و الشراكة، من خلال توطيد العلاقات السياسية مع هذه الدول و توفير المناخ الملائم لدفع عجلة التعاون و الشراكة بين المؤسسات و المتعاملين الاقتصاديين.
و أبدى بن حمادي حرص مؤسسته على المضي نحو إنجاح الشراكة جنوب-جنوب، بعد دراسة السوق الإفريقية و الإطلاع على وجود منتجات كثيرة تدخل إلى السوق الإفريقية من الخارج، رغم توفرها لدى مؤسسة كوندور بجودة أفضل و بأسعار تنافسية على غرار الثلاجات و المكيفات الهوائية و اللوحات الشمسية و الهواتف النقالة.
و أشار بن حمادي إلى أن عملية التصدير تعد جد معقدة و صعبة، خاصة ببعض الدول الإفريقية التي كانت العلاقة معها من الناحية التجارية و الإقتصادية جد محدودة، فكان لزاما التريث و الإطلاع على أنظمة التسويق و النظام البنكي و المصرفي بالبلدان المستهدفة للتصدير لمضاعفة حظوظ النجاح، وعدم المغامرة بالدخول إلى أسواق غير مربحة.
ع/بوعبدالله