تسجيل من 12 إلى 17 حالة وفاة بداء الكلب سنويا في الجزائر
كشفت البروفيسور نسيمة عاشور من المستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو ان داء الكلب لا يزال يقضي على الأشخاص في الجزائر بعد نحو 130 سنة من اكتشاف اللقاح لهذا الداء و يسجل سنويا بين 12 و 17 حالة وفاة بمختلف ولايات الوطن، داعية إلى التكثيف من الحملات التحسيسية.
البروفيسور عاشور دعت خلال اللقاء الذي نظمه المستشفى الجامعي نذير محمد لإحياء اليوم العالمي ضد داء الكلب، إلى ضرورة الوقاية من الفيروس المسبب للداء بالتوجه فورا إلى أقرب مركز صحي لتلقي اللقاح، و قالت ان الفيروس يستهدف بالدرجة الأولى الدماغ و الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في مدة لا تتجاوز أربعة أيام إذا لم يتم العلاج وظهور التهاب تدريجي في المخ و النخاع ، كما أكدت على غسل الجرح و تطهيره في الحين بالماء و الصابون لمدة 15 دقيقة أو بماء جافيل 12 درجة حتى لا يتطور المرض قبل الشروع في العلاج ، و أوضحت البروفيسور أن فيروس داء الكلب في حالات نادرة جدا، قد ينتقل أثناء عمليات زرع الأعضاء ، كما أكدت على وضع الحيوان سواء كان مسعورا أو لا تحت الرقابة لمدة 15 يوما للتأكد من سلامته أو عدمها.
من جهته الدكتور شكرون من مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى تيزي وزو،كشف بأن داء الكلب يصيب 150 بلدا و إقليميا و ينتشر في جميع القارات تقريبا باستثناء القطب الجنوبي، و قال أن عدد الوفيات بهذا الداء في السنة عبر العالم يتراوح بين 50 ألف و 60 ألف شخص بمعدل وفاة واحدة كل 10 دقائق ، مؤكدا انه لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الوفيات في الجزائر منذ سنة 2014 لأن هناك مصابون لا يتلقون العلاج بسبب جهلهم لخطورة الداء. و أوضح الدكتور شكرون أن 40 بالمئة من الذين يتعرضون لعضات الحيوانات المشتبه في إصابتها بداء الكلب هم أطفال لا يتجاوز سنهم 15 عاما .
سامية إخليف