شبان بالحروش ينظمون حملات تطوعية لتنظيف الأحياء
بادرت مجموعات شبانية في مدينة الحروش بولاية سكيكدة على تنظيم حملات تطوعية بغرض إزالة أكوام النفايات المنزلية و الصلبة التي شوهت المحيط العمراني داخل الأحياء السكنية بالمدينة. و شهدت مدينة الحروش بولاية سكيكدة في الآونة الأخيرة، حالة من الفوضى جراء الانتشار الملفت للأوساخ والقاذورات على مستوى الأحياء والشوارع، خاصة بالأحياء الحضرية على غرار حي 460 مسكن التي تحولت إلى ما يشبه مزابل فوضوية ألحقت ضررا كبيرا بالسكان وشوهت المنظر العام للمدينة، في ظل عجز مصالح البلدية عن القيام بمهام جمع القمامة و الإعتناء بنظافة المحيط.
و دفع الوضع بعدد من المواطنين إلى دق ناقوس الخطر معبرين عن استيائهم وتذمرهم من الوضعية المعقدة التي وصلت اليها المدينة، التي أصبحت غارقة في مظاهر التخلف. وقد وصف مواطنون الوضع بالخطير وغير المقبول بالنظر إلى حالة التسيب التي بلغتها المدينة، معربين عن استغرابهم لعدم استغلال البلدية لفرق النظافة التي كان بإمكانها حسبهم التكفل بمهمة تنظيف المدينة نظرا لتوفر التعداد الكافي من العمال. تدهور حالة المحيط دفع بمجموعة من الشباب إلى تنظيم حملات نظافة بمشاركة عدد من جمعيات المجتمع المدني، و حسب ما أفادنا به أحد المنظمين صبير بوبريق فإن المبادرة جاءت نتيجة للوضع المزري الذي آلت اليه المدينة والمعاناة المتواصلة للسكان، حيث كانت البداية بالشارع الرئيسي بشير بوقادوم على أن تتواصل، لتشمل لاحقا بقية الشوارع والأحياء السكنية.
العملية في بدايتها لقيت استجابة كبيرة من طرف المواطنين و كان الهدف الأساسي منها حسب أحد المنظمين توعويا و تحسيسيا بالدرجة الأولى تجاه المواطنين حتى تترسخ مثل هذه المبادرات في أذهانهم.
كمال واسطة