ليوناردو دي كابريو يحذر من التغير المناخي و يهاجم المؤسسات العملاقة و السياسيين
يوجه الممثل ليوناردو دي كابريو دعوة ملحة لاتخاذ إجراء فوري حيال قضية التغير المناخي من خلال فيلم وثائقي جديد بعنوان "قبل أن يأتي الطوفان"، الذي كانت لندن هي المحطة الأوروبية الأولى التي عرض فيها أول أمس السبت. و يأخذ دي كابريو، الذي فاز هذا العام بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلمه "المهاجر"، مشاهديه في جولة حول العالم، يلتقي فيها بخبراء وسياسيين ليكشف عن أسرار و أبعاد المشكلة، وتبعاتها وطرق حلها. ويأتي الفيلم مع اقتراب تاريخ 4 نوفمبر، وهو موعد بدء تنفيذ اتفاقية باريس التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. و يدعو الممثل الأمريكي الأفراد إلى مراجعة عاداتهم الخاصة و إلى استخدام أصواتهم الانتخابية بحكمة، للمشاركة في حل تلك المشكلة. ويقول دي كابريو، البالغ من العمر 41 عاما "لم أرد أن أقدم فيلما يخيف الناس أو مجموعة من الإحصاءات والحقائق التي ربما يكونون يعرفونها، لكنني أردت أن أركز على ما يمكن وما يجب القيام به على الفور حتى نترك كوكبنا مكانا يمكن للأجيال القادمة أن تحيا عليه." وينتقل دي كابريو في فيلمه، الذي شارك في إنتاجه، من حقول كندا إلى ضواحي بكين، وإلى غرينلاند و سومطرة في إندونيسيا وجزر كريباتي المرجانية في المحيط الهادي، ليطلع على حجم الضرر الذي لحق بكوكب الأرض.
ويعرض النجم على مشاهديه آثار التلوث في الصين، وكيف تتغير مستويات البحر وهو ما يهدد المجتمعات الصغيرة التي تعيش على الجزر، بالإضافة إلى الآثار بعيدة الأمد لإزالة الغابات.
ويهاجم دي كابريو، الذي اختارته الأمم المتحدة "سفيرا للسلام" لقضية التغير المناخي، الشركات العملاقة والسياسيين، خاصة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بسبب موقفهم حيال قضية التغير المناخي. ويستهدف دي كابريو من يصفهم بأنهم يديرون حملة من التضليل الإعلامي ويضغطون بشدة لوقف مجموعة من الإصلاحات المهمة للبيئة. ق،م