على الناشرين و الصحافيين التكتل للاستفادة من صندوق التضامن
أكد أمس، وزير الاتصال حميد قرين من باتنة، على أن الحل لمواجهة أزمة الإشهار التي تشكو منها الصحف سواء عمومية أو خاصة، يكمن في ضرورة استغلال أموال صندوق تضامن الصحفيين المقدرة بالملايير، والتي لم يتم استغلالها بسبب عدم التوصل للصيغة التي تتيح الاستفادة من هذه الأموال.
ودعا حميد قرين في ندوة صحفية نشطها على هامش إشرافه على الندوة العاشرة حول «حق المواطن في معلومة موثوقة عبر وسائل الإعلام»، الناشرين والصحفيين إلى التكتل في جمعية أو هيئة تسمح لهم بالاستفادة من أموال صندوق التضامن للصحفيين لتغطية عجز الإشهار.
وزير الاتصال حميد قرين وفي ندوة صحفية نشطها بالقاعة الشرفية لجامعة باتنة 01، جدّد نداءه للناشرين على رأس الصحف وكذا الصحفيين من أجل التهيكل في جمعية أو هيئة تمثلهم، حتى يتمكنوا من الاستفادة من أموال صندوق التضامن للصحفيين.
وأشار قرين إلى إمكانية التوصل لذلك بعد إحصاء أزيد من 4800 صحفي يحوزون بطاقة الصحفي المحترف، معتبرا أن العراقيل التي يمكن الاصطدام بها تتعلق بمسألة قبول الناشرين التكتل أم لا، مؤكدا بأن وزارة الاتصال لا يمكنها التدخل في إنشاء هذه الهيئة، موضحا أيضا بأن الوزارة ليس من صلاحياتها التدخل في توزيع الإشهار العمومي وقال بأنه “ليس رئيس مصلحة للإشهار”.
وألَّح قرين، على الناشرين والصحفيين عبر مختلف الوسائل الإعلامية في الندوة الصحفية التي نشطها، على ضرورة الالتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة، مؤكدا بأن الوسائل الإعلامية التي تعتمد على القذف والشتم لا يعقل أن تستفيد من الإشهار. وأضاف حميد قرين بأن سهره منذ تعيينه على رأس وزارة الاتصال قبل سنتين على احترام أخلاقيات المهنة، ونداءه بضرورة الالتزام بالابتعاد عن كل شكل من أشكال السبّ والقذف يدخل في صميم مشروع رئيس الجمهورية لتكريس صحافة احترافية، معتبرا بأن الجزائر قطعت أشواطا هامة في مجال ضمان حرية التعبير، و أن الصحافة في بلادنا باتت تحتل مراتب ريادية في الوطن العربي والأفريقي.وقال وزير الاتصال في سياق ضبط أخلاقيات مهنة الصحافة المكتوبة، بأن الذهاب إلى تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة أمر لم يعد ممكنا، وتمّ البتّ فيه بمراجعة القانون العضوي المتعلق بالإعلام لسنة 2012 ، مضيفا بأن جلّ الدول لا تعتمد سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، وأن ما نصّ عليه دستور الجزائر الجديد لا يقتضي الذهاب إلى سلطة لضبط الصحافة المكتوبة، مشيرا لنماذج مجالس للصحافة بدول متطورة منها كندا التي قال أنه يمكن الاحتذاء بتجربتها في تنظيم المهنة.وفيما يخص تفعيل الاتفاقيات الجماعية الموقعة بين وزارة الاتصال ووزارتي الاتصال والبريد وتكنولوجيات الاتصال والسياحة، والتي تتضمن استفادة الصحفيين الحائزين على بطاقة الصحفي المحترف من امتيازات خاصة، طمأن الوزير بتطبيقها على أرض الواقع قريبا، موضحا بأن تطبيقها هو قيد مفاوضات مع بعض المتعاملين الخواص في مجال الفندقة وغيرها من الخدمات.
وخلال استضافته بإذاعة الأوراس، كشف وزير الاتصال حميد قرين عن مفاجآت سارة بخصوص نتائج جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف المزمع الكشف عنها في اليوم الوطني للصحافة المصادف للثاني والعشرين من شهر أكتوبر، مشيرا إلى تواجد العنصر النسوي ضمن قائمة الفائزين، وفي ذات السياق، كشف عن برنامج منوع لإحياء المناسبة يتضمن أيضا تدشين قاعة بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحمل اسم الصحفي المرحوم نور الدين نايت مازي الذي اشتغل بجريدة المجاهد تكريما وتخليدا لروحه ولمهنة الصحافة.
نقاط الظل في البث الإذاعي تمّ القضاء عليها بنسبة 70 بالمائة
وأكد الوزير على صعيد آخر، من إذاعة باتنة، بأن برنامج الوزارة لتوسيع مجال البثّ الإذاعي مكّن خلال السنتين الماضيتين من القضاء على نقاط الظل بنسبة 70 بالمائة ما أتاح انتشار البث الإذاعي لعدة إذاعات على غرار إذاعة القران والإذاعة الثقافي وإذاعات أخرى عبر أرجاء مختلف ولايات الوطن.
وأوضح قرين، بأن الهدف من برنامج وزارة الاتصال في تنظيم الندوات الوطنية حول حق المواطن في معلومة موثوقة في وسائل الإعلام هو تحسيسي وتوعوي لفائدة المواطن حتى لا يكون مستهلكا سلبيا، مؤكدا بأن الهدف أيضا من برنامج تكوين الإعلاميين الذي انطلقت فيه الوزارة منذ سنتين، يهدف إلى توعية الصحفي بإبراز الصورة الحقيقية للجزائر في الخارج معطيا نموذجا عن مغالطات أعطيت لصحفي أجنبي حول الجزائر، قبل أن ينبهر بواقع حرية الصحافة بعد زيارته لها، مؤكدا عدم تفريق الوزارة بين القطاعين العام والخاص، وثمّن الوزير بمناسبة الندوة التي نشطها المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية عبد الحميد كاشا، حول الدور الذي تضطلع به وكالة الأنباء الجزائرية والذي قال بأنه يتمثل في دور جندي الخفاء.
يـاسين عبوبو