مركب حموي ببني هارون ومشاريع فنادق فخمة بميلة
تعرف ولاية ميلة فتح العديد من ورشات مشاريع سياحية تتم المراهنة عليها لبعث الحركية بولاية تتوفر على مؤهلات طبيعية فريدة، حيث تجري الأشغال بفنادق وهياكل من شأنها مواكبة ثقافة السياحة الجبلية والحموية وتوفير هياكل إستقبال مريحة.
و في إطار الجولة التفقدية التي نظمت أول أمس من طرف مديرية السياحة لولاية ميلة مع الأسرة الإعلامية بالولاية، تم الوقوف على واقع عديد المشاريع الاستثمارية السياحية ؛وضعياتها تباينت ما بين المشاريع المستغلة و المنتهية لكنها تنتظر التسليم، و منها أخرى تجري بها أشغال إعادة تهيئة أو تشهد عمليات توسعة وأخرى قيد الانجاز.
الجولة شملت عدة بلديات بالولاية تتضمن استثمارات سياحية خاصة أغلبها مؤسسات فندقية منها ما هو قيد الانجاز كمشروع فندق بتصنيف أربع نجوم بوسط مدينة ميلة يتكون من طابق أرضي و تسع طوابق علوية يتوفر حسب صاحبه على كل الخدمات التي توفرها الفنادق الأخرى من نفس الصنف بالإضافة إلى الرفاهية المطلوبة، و به مسبح نصف أولمبي و يتم حاليا العمل على إنجاز الأشغال النهائية به، ليكون في الخدمة أواخر العام المقبل.
ببلدية حمالة يجري العمل على إنجاز على مركب حموي بمنطقة بني هارون بقيمة 40 مليارا، يتضمن حمامات جماعية، فردية وعائلية بالإضافة إلى فندق، محلات تجارية و شاليهات، و يسعى صاحب المشروع إلى توسعته و تهيئة مساحات خاصة بالتسلية والترفيه و إقامة مسبح بالهواء الطلق بالإضافة إلى مساحات خضراء للراحة، خصوصا و أن المنطقة معروفة بجمال طبيعتها و بها منبع حموي طبيعي يبلغ الحد الأدنى لتدفق الماء فيه 47 لترا في الثانية.
و بنفس البلدية يوجد مشروع فندق من شأنه الترويج للسياحة الجبلية و المساعدة على تطويرها و ترقيتها بولاية ميلة، وهو فندق يطل الفندق على مناطق جبلية خلابة من جهة و من الجهة الأخرى على ضفة سد بني هارون، و بلغت قيمة الاستثمارات في هذا المشروع 17 مليار سنتيم، تقدر نسبة المساهمة الخاصة بالمستثمر فيه 40 بالمائة، و يتكون من طابق أرضي و خمسة طوابق علوية بمجموع 30 غرفة، يعتزم صاحبه أن يستثمر مستقبلا في الرياضات المائية والجبلية باعتبار المكان ملائما لذلك.
ومن الفنادق التي انتهت بها الأشغال و ينتظر وضعها حيز الخدمة، فندق ميلاف بمدينة ميلة و الذي شهد عملية تهيئة و إعادة اعتبار بعد توقف لفترة طويلة، و يأمل صاحبه في افتتاحه رسميا بمناسة أول نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى فندقين آخرين يوجدان في نفس الوضعية في كل من بلدية شلغوم العيد و تاجنانت.
كما أن هناك مشاريع فندقية دخلت حيز الخدمة حديثا منها فندق الآغا بمدينة فرجيوة الذي بدأ نشاطه منذ فيفري 2015 ودشنه وزير السياحة الأسبق عمار غول، وقد أكد لنا القائمون عليه بأن الاستثمار ناجح و يسير نحو الأفضل، بحيث يعرف إقبالا يتزايد مع مرور الوقت و يكتسب ثقة الزبائن شيئا فشيئا، خصوصا الإدارات والهيئات رغم بعده عن مركز الولاية بقرابة الأربعين كلم، و فيما يخص الفنادق المستغلة و التي تشهد إعادة تهيئة أو توسعة وقفنا خلال الزيارة على فندق السلام الذي كان الوحيد بعاصمة الولاية و يشهد حاليا إعادة اعتبار وعمليات توسعة من جانب المطعم وتجهيزاته وقاعة المحاضرات والاجتماعات، و كذا الزيادة في عدد طوابقه و إضافة غرف جديدة و هي الأشغال التي تنتهي حسب صاحب الفندق في غضون شهرين.
جملة المشاريع الجاري إنجازها في قطاع السياحة و غيرها التي لم تنطلق بعد في انتظار إتمام الإجراءات و الوثائق اللازمة، تأتي حسب مسؤولين عن القطاع ضمن السياسة المنتهجة للنهوض بالقطاع السياحي بالولاية و تهدف إلى تنشيط المنطقة التي تمتلك مقومات سياحية طبيعية كبيرة خصوصا في الجانب الحموي، الذي يعد عنصرا مهما لاستقطاب السياح، وتتطلب تحد ومخاطرة كما أكده لنا مستثمرون من الراغبين في الاستثمار في هذا المجال الجديد على الولاية.
ابن الشيخ الحسين.م