الرئيــسة السـابقة لأنـدونيسـيا تزور ولايــة تلمســان
قامت الرئيسة السابقة لجمهورية أندونيسيا ميغاواتي سوكارنوبوتري، أمس الجمعة بزيارة إلى ولاية تلمسان. واطلعت الرئيسة السابقة لجمهورية أندونيسيا على بعض المعالم الأثرية التي تزخر بها تلمسان عاصمة الزيانيين للوقوف على مدى عراقة هذه الآثار التي تعود إلى العصر الإسلامي.
وقد استهلت ضيفة الجزائر التي كانت مرفوقة بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم إلى جانب والي الولاية أحمد ساسي عبد الحفيظ هذه الزيارة بالطواف بمختلف مرافق مسجد سيدي «أبي مدين شعيب» الواقع بناحية العباد لمدينة تلمسان والذي شيد سنة 1338. ويتميز هذا المعلم الديني بنمطه المعماري الجميل وكذا بقبته المزخرفة داخل ضريح أبي مدين والتي شيدها السلطان الزياني يغموراسن لتبقى وجهة للزوار و مريدي الشيخ.وبعدها انتقلت السيدة ميغاوتي إلى القصر الملكي الواقع بقلب قلعة «المشور» التي يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن العاشر ميلادي حينما حط بها السلطان يوسف بن تشفين وحولها إلى موقع عسكري لمحاصرة ناحية «أكادير» قبل أي يبني بهذه القلعة عبد الرحمان بن تاشفين قصره الملكي غير أنه لم يصمد أمام عامل الزمان ليتحطم جانب كبير منه الشيء الذي جعل فريق من المهندسين الجزائريين يعيدون بناءه وفق معطياته الهندسية و التاريخية و ثم أعيد فتحه بمناسبة التظاهرة الدولية «تملسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011».
وبنفس المعلم زارت أيضا مركز «تفسير اللباس التقليدي الجزائري والممارسات الشعبية» الذي يعد أداة للحفاظ على التراث غير المادي الوطني ووسيلة لتثمينه وتعريفه وهناك اطلعت على مختلف الأزياء التقليدية المحلية والوطنية منها على الخصوص «القرفطان» و»الشدة التلمسانية» التي تم تصنيفها سنة 2012 من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث الثقافي للإنسانية. ولم تخف السيدة ميغاوتي إعجابها أمام الشدة التلمسانية متسائلة عن أصولها وطرق صنعها وكذا المناسبات التي يتم فيها ارتدائها. شرعت الرئيسة السابقة لاندونيسيا، أول أمس الخميس في زيارة صداقة إلى الجزائر تدوم خمسة أيام.وفي مستهل زيارتها، ترحمت السيدة ميغاواتي سوكارنوبوتري، أول أمس بمقبرة العالية بالعاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، وكانت مرفوقة في ذلك برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم. ق و