اتفــاق "الأوبــك" في الجــزائـر سيدعم أسعــار النفـط سنــة 2017
أفاد البنك العالمي في تقريره حول أسواق المنتجات القاعدية ، أن اتفاق دول الأوبك لتقليص الإنتاج والذي تم التوصل إليه في اجتماع الجزائر سيساهم في رفع الأسعار خلال السنة المقبلة .ورفع البنك العالمي سقف توقعاته لأسعار النفط لسنة 2017 والتي ستتدعم السنة المقبلة بفضل اتفاق الأوبك المبرم في سبتمبر الماضي بالجزائر العاصمة والقاضي بتخفيض الإنتاج إلى مستوى يتراوح ما بين 32.5 مليون و 33 مليون برميل يوميا.و أوضح البنك العالمي في تقريره، أن اتفاق أعضاء الأوبك لتقليص الإنتاج سيساهم في رفع الأسعار، مع المراهنة على سعر يقدر ب55 دولارا لبرميل الخام مقابل 53 دولارا و هو السعر الذي تم توقعه في شهر جويلية، هذا و من المقرر أن ترتفع أسعار الطاقة لاسيما النفط و الغاز الطبيعي و الكربون بنحو 25 بالمئة خلال الأشهر الـ12 المقبلة و هو ارتفاع يفوق التوقعات المتضمنة في التقرير الأخير لشهر جويلية.
وقال جون باف المختص الرئيسي في الاقتصاد بالبنك العالمي و محرر التقرير الذي خصص ملفا لمخطط تقليص الإنتاج الذي قررته منظمة الأوبك بالجزائر نترقب ارتفاعا محسوسا في أسعار الطاقة السنة المقبلة بفضل ارتفاع أسعار النفط.وأضاف نفس المصدر ، لكن بسبب عدم معرفة الكيفيات الملموسة لتطبيق اتفاق الأوبك الذي ستكون له انعكاسات عميقة على أسواق النفط عندما يدخل حيز التطبيق علينا التعامل مع هذه التوقعات بحذر على حد تعبيره.و أشار التقرير ذاته إلى أنه مع تعزيز الطلب و تقليص العرض ستشهد أسعار أغلبية المنتوجات القاعدية نوعا من التحسن سنة 2017 و من المرتقب أن ترتفع أسعار المعادن ب4.1 بالمئة السنة المقبلة مما يمثل زيادة ب 0.5 نقطة مقارنة بالتوقعات الفارطة كما سترتفع أسعار الزنك بأكثر من 20 بالمئة بسبب غلق العديد من المواقع المنجمية الكبيرة و انخفاض المنتوج في السنوات الفارطة.و يراهن النظام الاحتياطي الأمريكي أن يفضي الارتفاع المنتظر من نسب الفوائد و تراجع أهمية الذهب كقيمة احتياطية إلى انخفاض طفيف لأسعار الذهب سنة 2017 ب 1.219 دولار الأونصة فيما ستشهد أسعار المنتوجات الفلاحية ارتفاعا ب 1.4 بالمئة سنة 2017 أي أقل من توقعات جويلية، بحيث أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيكون مرشحا للزيادة عن المستوى المتوقع.و من المنتظر أن ترتفع أسعار الحبوب عما هو متوقع خلال 2017 ب 2.9 بالمئة في حين أن أسعار الزيوت و المواد الزيتية ستشهد ارتفاعا أقل من التوقعات بنسبة 2 بالمئةو ذكر المدير المكلف بدراسة آفاق تطور البنك العالمي ايهان كوس أن تراجع أسعار المواد الأولية أضر بقوة البلدان الناشئة و النامية المصدرة حتى و إن وضعيتهم تبدو و أنها مستقرة.و ترتقب المؤسسة المالية الدولية أن تشهد هذه المجموعة من الاقتصاديات نموا منعدما تقريبا خلال العام المقبل.وكانت أسعار النفط قد تدعمت بتصريحات متفائلة من منظمة «أوبك « بشأن خفض الإنتاج حيث قفزت الأسعار منذ اجتماع الجزائر في سبتمبر الماضي وقد صرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن أسواق النفط بلغت نهاية منحنى نزولي حاد في الوقت الذي تتحسن فيه العوامل الأساسية ويستعيد العرض والطلب توازنهما .ويرى مراقبون أن أسعار البترول ستواصل الصعود في الأسابيع المقبلة في حالة تثبيت دول الأوبك لاتفاقها بخصوص تخفيض الإنتاج والتحاق الدول الأخرى من خارج المنظمة بمسعى التخفيض.
مراد - ح