مثـول أربعـة أفراد من الطائفـة الأحمـدية أمـام محكمـة عنابـة
يمثل صبيحة اليوم أربعة أفراد من فرقة الطائفة الأحمدية، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة بتهمة المساس بالأمن والانتماء إلى جماعة تمس بالسلم الاجتماعي، والتحريض على ممارسة شعائر دينية غير مرخص بها و جمع الأموال بدون رخصة.
المتهمون أوقفتهم عناصر فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية عنابة، استنادا لمصدر عليم، قبل يومين بالمدينة القديمة، بناء على تحقيقات معمقة باشرتها الجهات المختصة، خلصت إلى وجود مقر لإتباع الطائفة الأحمدية وسط المدينة، يقومون بنشر عقيدتهم بالولايات الشرقية المجاورة، امتدادا للمجموعة التي تم توقيفها قبل أيام بولاية سكيكدة.
و تمكن عناصر الأمن خلال عملية المداهمة والتفتيش لمقر الطائفة، من توقيف أربعة أشخاص من بينهم سيدة زوجة أحد الموقوفين، تتراوح أعمارهم بين 35 و 59 سنة يقيمون بمدينة عنابة، حيث سلم متعاطف مع الجماعة منزله بالمدينة القديمة « بلاص دارم، لاستغلاله كمصلى وممارسة الطقوس، كما عثر بداخله على منشورات ودلائل وكتب عن الطائفة، كما توصلت تحريات مصالح الشرطة، إلى تحديد مكالمات هاتفية و اتصالات عبر الانترنيت، مع قيادة وطنية و دولية.
و أدت التحقيقات إلى التعرف على هوية أفراد آخرين، ينتمون إلى «الأحمدية» بولايات شرقية مجاورة، يعملون بالتنسيق مع الموقوفين، على جمع الأموال لتسليمها إلى قيادة الجماعة محليا، تمهيدا لتحويل جزء منها إلى الخارج وتحديدا إلى دولتي الهند و باكستان، كما تستغل الأموال أيضا في إنشاء أماكن سرية للتعبد، و جلب أكبر عدد من المتعاطفين عن طريق الإغراء بالمال.
يذكر أن الأحمدية، هي فرقة تُنسب إلى مرْزا غُلام أحمد المنحدر من الهند ولد في القرن التاسع عشر ميلادي، تقوم دعوتُها على عقائد تُخالف عقيدةَ المسلمين، منها اعتقادُهم أنّ النبوَّةَ لم تُختَم بمحمد صلى الله عليه وسلم، بل هي باقية بحسب حاجة الأُمة، ويعتقدون أن جبريل عليه السلام كان يُوحي إلى غلام أحمد، وأن نُبوتَه أَرقى وأَفضل من نبوة الأنبياء جميعا، ولهم كتاب مُنزّل في زعمهم ـ يحمل اسْمَ «الكتاب المبين» هو غير القرآن الكريم.
حسين دريدح