الطابع الجزائري وراء وصولي إلى العالمية و رياض بودبوز أخي
أحيا أمس الأول المغني "ألجيرينو" ليلة مفعمة بالرقص والموسيقى، حيث أشعل حماس الجمهور بإيقاعات "الراب" التي تفاعل معها الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة ومن مختلف الأعمار. وقدم المغني الشهير بقاعة أحمد باي باقة متنوعة من أغانيه القديمة و الجديدة، التي تفاعل معها الحضور في حفلة إستثنائية.
مروان. ب
ألجيرينو ألهب القاعة بأغنانيه المعروفة ، منها ، "banderas " وsi tu savais" " ، واختتم المغني الجزائري المغترب السهرة بالأغنية الراقصة "le prince de la ville "، التي طالبه الجمهور بإعادتها، كونها أدخلته العالمية، وجعلته محبوبا في كافة أرجاء أوروبا وليس فرنسا فقط.
ورغم أن سعر تذكرة الدخول إلى قاعة أحمد باي قد وصل في السوق الموازية إلى 5000 دينار، إلا أن مدرجات المسرح حملت أكثر من 3 آلاف شخص جاؤوا من من مختلف الولايات، مثل سطيف وعنابة وخنشلة وسوق أهراس، لحضور ومشاهدة أمير أغنية "الراب"، و لم تتح للكثيرين فرصة دخول المدرجات ومشاهدة الحفل، بعد أن امتلأ المسرح عن آخره ساعات قبل من انطلاق الحفل الساهر.
وألهب المغني "ألجيرينو" قاعة أحمد باي على شاكلة ما حدث مع نجوم كبار، على غرار الشاب خالد وكاظم الساهر وصابر الرباعي الذين استقطبوا جماهير قياسية، وأثبت بأنه يمتلك شعبية جارفة لدى الشباب الجزائري، الذي غصت به مدرجات المسرح، حيث رقص الجمهور وغنى مطولا مع النجم رقم واحد لدى مراهقي وشباب الجزائر، الذين توافدوا بقوة على حفله، حيث رددوا تقريبا كل الأغاني التي أداها على المنصة.
الحفل الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام بمناسبة الذكرى الثانية والستين لاندلاع ثورة التحرير، افتتحه مغني "الراب" الشاب "عزو"، الذي أدى "كوكتيل" من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور الحاضر، ولكنه ظل ينادي بـ "ألجيرينو" لدخول الركح، غير أن الموعد كان مع مغني "الراب" الآخر كريم "الغانغ" الذي حظي بتفاعل مقبول، خاصة في أعقاب تأديته لـ "كوكتيل" من الأغاني المتميزة لمغنيين كبار على غرار رابح درياسة.
وكان الجميع قد انتظر دخول "ألجيرينو" الركح، حيث ألهب القاعة، وبعد تقديمه لعدد من الأغاني القديمة ، كان لزاما على المنظمين التدخل لإعادة الشباب الحاضر إلى مقاعدهم، وقد ساعدهم "ألجيرينو" في ذلك من خلال حثهم على ضرورة الابتعاد قليلا عن الركح قصد السماح بمواصلة الحفل في أحسن الظروف، وحظي "ألجيرينو" فور اعتلائه المنصة وبضحكته المعتادة باستقبال جد حار، حيث تعالت تصفيقات الجمهور لأكثر من ربع ساعة، قبل أن تتاح له الفرصة لتحية جمهوره، وتمكن المغني وبعد دقائق فقط من انطلاق الحفل من أن يحول القاعة إلى ساحة للرقص، بعد أن أعاد على مسامع عشاقه أغانيه الشهيرة، على غرار "le prince de la ville و "يما" .أما أغنيته "باناما" " التي أداها من ألبومه الأخير فقد أدخلت الحضور في هستيريا حقيقية من الرقص فاقت فيها حرارة المكان أعلى مستوياتها.
"ألجيرينو" كان في قمة سعادته بعد التجاوب المنقطع النظير للجمهور القسنطيني، الذي طالب بمواصلة الحفل إلى ساعة متأخرة رغم تدخل المنظمين لإيقافه في عدة مناسبات، ولكن "برنس الراب" رفض الانصياع لهم محترما رغبة الجماهير الغفيرة، حيث واصل إمتاعه للشباب، الذين وجدوا في أغانيه تعبيرا صادقا على كل ما يدور بداخلهم، وعند مغادرته المنصة شكر "ألجيرينو" هذا الجمهور الرائع والفريد، قائلا أنه ولأول مرة يرى جمهورا متجاوبا معه لهذه الدرجة، رغم إحيائه لعديد الحفلات في أوروبا وأمريكا، وآسيا، ضاربا موعدا للقدوم إلى هذه المدينة الرائعة كلما أتيحت له الفرصة.
ألجيرينو للنصر
الطابع الجزائري وراء وصولي للعالمية و رياض بودبوز أخي
*كيف تقيم الحفل الذي أحييته اليوم بمدينة قسنطينة ؟
هذه هي المرة الأولى التي أحيي فيها حفلا بمدينة قسنطينة، حيث لم أكن أتوقع أن أحظى بكل هذا الترحاب، خاصة وأن الجمهور الحاضر أبهرني بحماسه الشديد، وبتفاعله الكبير مع كل الأغاني التي قدمتها، أنا سعيد جدا لتواجدي ببلدي الجزائر، خاصة وأن ذلك يتزامن وإحيائنا للذكرى الـ62 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة.
*كيف وجدت الأجواء بقاعة أحمد باي ؟
لقد أحييت عدة حفلات عبر العالم بفرنسا وألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ما عشته اليوم مع الجمهور القسنطيني فريد من نوعه، بالنظر إلى تفاعل الحضور مع كافة الأغاني التي قدمتها سواء القديمة أو الجديدة، أنا فخور بتواجدي في مدينة قسنطينة التاريخية التي سبق وأن زرتها في صغري، كوني أنحدر من مدينة مجاورة، ويتعلق الأمر بمدينة خنشلة.
*استقطبت جمهورا أكبر ممن حضروا حفلات نجوم على غرار الشباب خالد وكاظم الساهر، ما رأيك؟
أرفض مقارنتي بأي فنان آخر، وأنا اعتز وافتخر بكل ما أقدمه، ومحبة الجماهير لي لا تقدر بثمن. أنا أشكر كل من يدعمني، واستغل الفرصة من أجل تحية كافة المعجبين، الذين بفضلهم تمكنت من إيصال أعمالي إلى العالمية، أنا الآن اعتبر نفسي سفيرا للجزائر في الخارج، وسأسعى جاهدا من أجل الحفاظ على تواضعي الذي أوصلني إلى النجومية، خاصة وأني ابن حي شعبي بمارسيليا، وتربيت على القيم الجزائرية.
*أغانيك لها طابع خاص وجعلتك تحظى بمعجبين في الجزائر والخارج، ما تعليقك؟
تودون الصراحة الطابع الجزائري وراء وصولي إلى العالمية، حيث باشرت مشواري الفني بتأدية أغنية "الراب" الفرنسية، ولكن بعد إدخالي لكلمات وإيقاعات جزائرية تغيرت الأمور معي، وجعلتني أحظى بمتابعة واهتمام أكبر، أنا الآن أملك جمهورا عريضا في كافة أوروبا، دون نسيان جمهوري بالجزائر الذي أصبح سندي.
*هل تملك مشاريع جديدة وهل تفكر في إقامة حفلات أخرى بالجزائر ؟
حفلي بقسنطينة هو الثاني لي بالجزائر بعد الحفل الذي أقمته بوهران منذ عدة أشهر، أنا أملك العديد من العروض الوطنية الآن، ولكني لم أفصل فيها بعد، بالنظر إلى برنامجي المكثف، أنا متلهف للغناء أمام أبناء بلدي، وأتمنى من أعماق قلبي أن أزور قسنطينة مجددا، خاصة وأن تفاعل الجمهور معي اليوم لن يمح من مخيلتي بسهولة.
*بمناسبة الذكرى الـ62 من اندلاع الثورة المظفرة، ماهي الرسالة التي تقدمها للشباب الجزائري ؟
ثورة أول نوفمبر مصدر فخرنا واعتزازنا، وكافة الجزائريين مطالبون بإحياء هذه الذكرى التاريخية، أنا فخور بأصولي الجزائرية، ولطالما عملت جاهدا من أجل تقديم أشياء جميلة تشرف بلدي في الخارج، لقد اخترت في بداية مشواري الفني اسم "ألجيرينو"، لأني أود أن أقول لكافة من يستمعون لي، سواء في أوروبا أو أمريكا أو حتى آسيا أني جزائري مائة بالمائة رغم أني ودلت وترعرعت بفرنسا.
*يقال بأنك تملك علاقات وطيدة مع نجوم المنتخب الوطني، هل هذا صحيح ؟
يضحك...أنا مشجع للمنتخب الوطني، وأتمنى أن يواصل إسعادنا كما جرت العادة، أنا ألمك علاقات وطيدة مع عدة لاعبين من الخضر، على غرار نجم مونبلييه الفرنسي رياض بودبوز، الذي اعتبره بمثابة شقيقي، حيث التقيه في الكثير من المناسبات، دون نسيان مجيد بوقرة الذي أعرفه تمام المعرفة، أنا فخور بإنجازات المنتخب الوطني الذي أتمنى رؤيته في مونديال روسيا المقبل، خاصة وأن ذلك يدخل البهجة والسرور للشعب الجزائري المتعلق كثيرا بكرة القدم التي تعد متنفسا.
المغني عزو
تسببي في مغادرة طفل لمقاعد الدراسة غير نظرتي للراب
أكد مغني "الراب" ابن مدينة عنابة الشاب عزو بأن تسببه في مغادرة طفل لمقاعد الدراسة جعله يغير نظرته عن أغنية "الراب" المعروفة بالانتقاد والتهجم على كافة الأمور السلبية في البلاد.
وقال عزو خلال حديثه للنصر، بعد إحيائه لحفل ساهر أمس الأول بقاعة أحمد باي بقسنطينة:" صحيح أن الراب معروف في كافة أنحاء العالم بالانتقاد، ولكن نظرتي إليه تغيرت بعد حادثتي مع طفل، التقيت به بعد إحدى حفلاتي، وبعد استفساري عن مستواه الدراسي أجابني بأنه غادر مقاعد الدراسة بفعل تأثير أغنيتي عليه، ما جعلني أذرف الدموع، وأقرر عدم أداء أي أغنية قد تتسبب في أمور سلبية لأبناء بلدي الجزئر". واستغل عزو الفرصة من أجل تهنئة الشعب الجزائري بالذكرى الـ62 لاندلاع ثورة التحرير، مشيرا بأن التاريخ سيحتفظ بما قدمه شهداءنا الأبرار، كما وجه ابن مدينة عنابة تحية خاصة للجمهور القسنطيني، الذي تفاعل مع أغانيه بطريقة رائعة.
كريم الغانغ"
الجمهور القسنطيني فريد من نوعه
أشاد مغني "الراب" كريم "الغانغ" كثيرا بالجمهور القسنطيني، الذي وصفه بالفريد من نوعه، بعد تفاعله الكبير مع الأغاني التي قدمها أمس الأول بقاعة أحمد باي، واعتبر كريم مشاركته بالمميزة، كونها تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ26 لاندلاع ثورة التحرير، وفي هذا الصدد قال كريم في حديثه للنصر:" سعيد لأني شاركت في هذا الحفل، كونه يتزامن مع الاحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر، والتي على ضوئها تغير مجرى التاريخ، نحن فخورون بما قدمه شهداءنا الأبرار، وسنكون مطالبين بتشريف بلدنا الجزائر، لقد استمعت اليوم مع الجمهور القسنطيني، الذي أبهرني بحماسه وتفاعله، وأتمنى أن لا تكون المرة الأخيرة التي أحيي فيها حفلا مدينة العالم والعلماء".