الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بوتفليقة لمجلة "أفريك أزي"

جزائر نوفمبر تسعى إلى رفع تحدياتهـــا الخاصـة في محيــط مضطرب
ثورة الفاتح نوفمبر أعادت للدولة الجزائرية سيادتها
 أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن جزائر نوفمبر تسعى اليوم إلى «رفع تحدياتها الخاصة» من أجل الحفاظ على أمنها في محيط إقليمي «مضطرب»، مبرزا أن ثورة الفاتح نوفمبر 1954 « أعادت للدولة الجزائرية سيادتها” و ساهمت أيضا في التعجيل بمسار تصفية الاستعمار ببلدان أخرى.
وفي رسالة “حصرية» نشرتها مجلة «أفريك آزي» في عددها لشهر نوفمبر، أوضح الرئيس بوتفليقة أن «جزائر نوفمبر تسعى اليوم إلى رفع تحدياتها الخاصة بغية الحفاظ على أمنها في محيط إقليمي مضطرب وعلى نموها وتنميتها بفضل تنويع اقتصادها والتحكم في تكنولوجيات المعرفة الجديدة ولضمان العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني لفائدة شعبها».
وإذ نوه بمكسب روح نوفمبر «القيم» أشار رئيس الدولة إلى أن «روح ثورة الفاتح نوفمبر 1954 ألهم زخم إعادة بناء بلد دمرته الحرب الاستعمارية « مضيفا أنه «بفضل عزمه تمكن الشعب الجزائري في غضون بضعة سنوات من ترقية سياسة تنمية اقتصادية مثمرة وواعدة».
وأكد الرئيس بوتفليقة أنه «بعد ذلك واقتداء بروح ثورة نوفمبر تمكن الشعب الجزائري والجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني من الحفاظ على الدولة وعلى مكتسبات الأمة خلال المأساة الوطنية» مشيرا إلى أن «الجزائر تمكنت من تجاوز هذه المحنة بفضل تلاحم أبنائها حول المصالحة الوطنية التي سمحت باستتباب السلم وتعزيز الوحدة الوطنية وإعادة بعث التنمية».
و بمناسبة إحياء الذكرى الـ62 لاندلاع الثورة التحريرية» جدد رئيس الجمهورية باسم الشعب الجزائري بالغ عرفاننا للشعوب الشقيقة و الصديقة عبر العالم التي دعمت قضيتنا في منعرج هام لتاريخنا».
كما استطرد قائلا « و يبقى عرفاننا قوي أيضا تجاه أصدقائنا بما فيهم الفرنسيين و عددهم كبير لتضامنهم مع نضالنا و أيضا مشاركتهم فيه في بعض المرات» مؤكدا أنه بالنسبة لنا كجزائريين فان « الصيت الذي لا تزال تحظى به ثورة نوفمبر لدى العديد من الشعوب و العديد من الأصدقاء يعد مصدر اعتزاز و سببا إضافيا لعرفاننا للذين حرروا الوطن» .
و يرى الرئيس بوتفليقة أن « كل احتفاء بثورتنا المجيدة يعتبر بمثابة وفاء لشهدائنا الأبرار و عرفانا تجاه مجاهدينا و مجاهداتنا الأشاوس» مشيرا إلى أن  « كل هؤلاء الأبطال سيظلون بالنسبة لمواطنينا المثال الذي يقتدي به لخدمة الوطن و تنميته و سمعته».
كما أكد رئيس الجمهورية في ذات الرسالة، أن ثورة الفاتح نوفمبر 1954 « أعادت للدولة الجزائرية سيادتها” مضيفا أنها ساهمت أيضا في التعجيل بمسار تصفية الاستعمار ببلدان أخرى.
وأوضح رئيس الدولة يقول “ أن ثورة الفاتح نوفمبر التي توجت أكثر من قرن من مقاومة شعب فخور ذو تاريخ ثري و عريق  أعادت للدولة الجزائرية سيادتها و زودتها بمبادئها وأهدافها النبيلة التي تشكل الأرضية الثابتة للجزائر المستقلة».
كما أكد الرئيس بوتفليقة في رسالته التي تفتح عددا خاصا بمناسبة الذكرى الـ 62 أن ثورة الفاتح نوفمبر- إضافة إلى حدودها الوطنية- قد « ساهمت في التعجيل بمسار تصفية الاستعمار عبر العالم».
في هذا الشأن،  أكد الرئيس بوتفليقة أن الأمر يتعلق « بحقيقة مفادها بأن كفاح الشعب الجزائري قد عجل بنيل المستعمرات الفرنسية بإفريقيا استقلالها. و بعد ذلك ساهمت ثورة نوفمبر و التضامن الفعال للجزائر المستقلة في انتصار شعوب أفريقية أخرى شقيقة حملت السلاح من أجل التحرر لاسيما في المستعمرات السابقة الناطقة باللغة البرتغالية».
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن أهمية التحديات التي تعرفها البلاد «لم تصرف الجزائر عن واجباتها ضمن المجتمع الدولي» لاسيما فضاءات انتمائها التاريخية والجغرافية والثقافية.
وأوضح الرئيس بوتفليقة في هذا الصدد أن الجزائر تعمل «بحزم» على تنفيذ اتفاق السلم في مالي الذي وقع في الجزائر كما أنها تساهم «فعليا» في مسار تسوية الأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف رئيس الدولة أن الجزائر «تبقى ثابتة في تضامنها مع الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل بناء دولته المستقلة وذات السيادة كما أنها تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة».
وفي مجال مكافحة الإرهاب ذكر الرئيس بوتفليقة بأن الجزائر هي أيضا «طرف فاعل» في التضامن الدولي «المتنامي» في مواجهة «الإرهاب الذي عانت من ويلاته لوحدها لفترة طويلة».
الجزائر تدعو إلى تحرك عالمي في مكافحة الإرهاب
 كما أكد رئيس الجمهورية أنه “ في هذا الإطار  تدعو الجزائر إلى تحرك عالمي ضد هذه الجريمة الشنيعة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة كما تتقاسم خبرتها في مجال مكافحة التطرف و المصالحة من أجل القضاء على هذه الآفة المعاصرة”.
و أضاف السيد بوتفليقة أن الأمر يتعلق بـ “ التذكير بأهمية ثورة الفاتح نوفمبر 1954 و بالجزائر المستقلة” التي أعادت للدولة سيادتها و “ زودتها بقيمها النبيلة”.
و أضاف قائلا إن الكفاح التحرري كان “ملحمة مكنت الشعب الجزائري بفضل إرادته القوية من التحرر من نير الاستعمار ودفع ثمنها مليون ونصف شهيد والملايين من المواطنين الذين عانوا من التعذيب و الفقر المدقع».
كما ذكر الرئيس أن تضحيات الشعب الجزائري المكافح قد «لاقت صدى حتى داخل هيئة الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أن «التاريخ يشهد بأن انتفاضة سكان المدن الجزائرية خلال شهر ديسمبر 1960  قد نتج عنها خلال الشهر ذاته اللائحة 1514 الشهيرة التي أقرت حق الشعوب المستعمرة في الاستقلال» .
وفي هذا السياق  أشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر المستقلة بعد رجوعها إلى محفل الدول قد «ناضلت من أجل انتصار القضايا العادلة على الاضطهاد  على غرار مساهمتها في طرد نظام الأبرتايد من الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة  و تضامنها الفعال مع بلدان الخط الأمامي بإفريقيا الجنوبية».
كما ذكر بـ «دور الجزائر في صعود الراحل الرئيس ياسر عرفات إلى منبر هيئة الأمم المتحدة للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن «الجزائر وفاء برسالة ثورتها التحريرية قد ناضلت لسنوات عديدة من أجل تدعيم استقلال بلدان العالم الثالث بنظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة».
كما أوضح الرئيس بوتفليقة، أن شرعية هذه القضية «التي دافعت عنها الجزائر إلى جانب بلدان صديقة أخرى داخل حركة عدم الانحياز و داخل منظمة الأمم المتحدة تتأكد أكثر فأكثر إلى يومنا هذا».
ق و

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com