أعمال الفنان الراحل الشيخ عطا الله تعود بقوة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداولا ملفتا لفيديوهات الفنان الراحل أحمد بن بوزيد، المعروف باسم الشيخ عطا الله من قبل المعجبين به و زملائه الفنانين الذين تأثروا لخبر وفاته في حادث مرور مروّع يوم الأربعاء الفارط بين بلديتي القرارة و زلفانة بغرداية.
لقطات فكاهية و مقاطع غنائية بدوية و تدخلات طريفة للفنان و النائب بالمجلس الشعبي الوطني، انتقاها زملاء و محبو الراحل الذين اختاروا توديعه على طريقتهم، باسترجاع أجمل ما غنى، فضلا عن بعض مقولاته الشهيرة و مواقفه الطريفة و قصائد الشعر الملحون التي طالما أضحكت الجمهور و حتى زملائه البرلمانيين.
و أثار خبر وفاة عطا الله الذي ووري جثمانه الثرى عصر أول أمس الخميس بمقبرة الإدريسية بولاية الجلفة مسقط رأسه، وسط جمع غفير من محبيه و أقاربه، ردود فعل واسعة لدى الأسرة الفنية و كذا الإعلامية، حيث كتب الممثل إبراهيم رزوق عن ذكرياتهما في آخر عمل جمعهما و هو مسلسل» أزرع ينبت» للمنتج و المخرج محمد صحراوى بادي، و قدم تعازيه للأسرة الفنية.
وأشاد الفنان لخضر بوخرص الذي تأسف لرحيل زميله، بأعمال الفقيد الفنية الكثيرة التي تركها وراءه رغم أنه لا يزال شابا، مؤكدا بأن الموت خطف أحمد بن بوزيد وهو في أوج عطائه و تحدث عن خصاله وطيبة قلبه.
و اعتبر من جهته وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن «فقدان هذا الفنان الموهوب الذي نجح بأسلوبه العفوي الصادق في منح التراث البدوي قيمة مضافة في الساحة الثقافية والفنية من خلال البرامج والخيمات الشعبية، خسارة كبيرة للفن والإبداع وخدمة التراث الوطني الأصيل».
و كتب الإعلامي و المخرج محمد الزاوي على صفحته بفايسبوك «لقد كان الراحل وفيا لمسقط رأسه ولأهالي زنينة، بحيث بقي ساكنا بها ولم تجذبه مغريات العاصمة والمدن الكبرى، بحيث بقى مقر عمله ومكتبه بزنينة ، وكنت كلما ذهبت أنا والشيخ والدي إلى القرية، يأتينا ويسهر معنا ويتحفنا ببعض قصائده الجميلة».
و كتب عبد الكريم سكار» ابن بوابة الصحراء و صاحب الابتسامة التي تتسع لسخاء أهل قرية الزنينة الطيبين، رحل الشيخ الشاب عطا اللّه ضحية إرهاب الطرقات،
الشاعر والصانع للنكتة الجميلة و المتمرد عن الهزل الرديء ،إنسان يبني المعنى ويترك وشم المسرات في داخلنا».
و تبادل الكثير من السينمائيين صوره، خاصة تلك التي ظهر فيها الراحل مع والدته و من بينهم المخرجة فاطمة بلحاج و أيوب عمريش و غيرهما.
و يمثل الفنان أحمد بن بوزيد، وهو من مواليد سنة 1970 بالإدريسية بالجلفة، أحد الأسماء الفنية الجزائرية البارزة في عالم الفكاهة و قد أشتغل سابقا كمنشط ثقافي بالقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، قبل أن ينتقل إلى الفكاهة. كما جسد عدة أدوار في أعمال تلفزيونية، منها مسلسل»أزرع ينبت»، و البرنامج الفكاهي «الفهامة»، كما كان نائبا بالمجلس الشعبي الوطني لعهدة واحدة.
للتذكير لقي الممثل و الفكاهي أحمد بن بوزيد حتفه مساء الأربعاء الفارط في حادث مرور، وقع بين بلديتي القرارة و زلفانة بولاية غرداية رفقة ثلاثة أشخاص آخرين، فيما أصيب أربعة بجروح خطيرة. ق/م