والــي سكيكـدة يستمع لانشغـالات المواطنين في شــوارع المدينــة
صنع أمس والي ولاية سكيكدة الجديد عبد الحكيم شاطر الحدث، عندما توقف ببعض شوارع وأحياء المدينة والتقائه بالمواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم ومشاكلهم خلال زيارة التفقد لقاعات السينما. حيث احاط به العشرات من الأشخاص رجالا وشبابا ونساء من مختلف الفئات العمرية،وحاصروه من كل جهة على أمل أن يظفروا بفرصة الحديث معه، وكان لهم ما أرادوا في أجواء يطبعها الهدوء دون أي فوضى، حيث توقف الوالي واستمع إلى مشاكلهم "واحدا واحد" بل وقصد حتى بعض المواطنين كانوا بداخل محلات تجارية وصافحهم، وهي الخطوة التي اعتبرها المواطنون سابقة بسكيكدة لم يسبق وأن عايشوها، قبل يعربوا له عن دعهم المطلق له ووقوفهم بجانبه في الاستراتيجية التي أعلن عنها لإحداث الطفرة التنموية وتحسين الاطار المعيشي للمواطن. وقد تمحورت مجمل انشغالات المواطنين حول السكن خاصة من طرف العائلات التي تقيم بالبنايات الهشة، حيث تحدثوا عن المعاناة اليومية التي يلاقونها يوميا داخل مباني آيلة للسقوط في أية للحظة، وطلبوا منه الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات جديدة. وبخصوص الزيارة فقد عاين الوالي قاعات السينما حيث تفاجأ للوضعية الكارثية التي توجد عليها بعض القاعات و أعطى تعليمات صارمة لمدير الثقافة، ورئيس البلدية تقضي بضرورة الاسراع في اعادة بعث نشاط دور وقاعات السينما التي تخضع للترميم، ووضع البعض منها تحت تصرف الديوان الوطني للثقافة والاعلام، وعرض القاعات التابعة للبلدية على مؤسسات «سينماتيك»، ومنح القاعات الثلاثة المتبقية لمتعاملين خواص وفق دفتر شروط يخضع للمنافسة وفقا لشروط مضبوطة حتى يكون هذا الحقل الثقافي مساهما فعالا في خلق الثروة و مداخيل جديدة لميزانية البلديات ضمن اطار التوجه للنمط الاقتصادي الجديد للحكومة،الذي يرتكز –مثلما- قال على تحرير المبادرة وتسهيل الاجراءات للمتعاملين الخواص بهدف خلق ثروة، وثورة في الاقتصاد المحلي لتدعيم الميزانية المحلية للبلديات من أجل مجابهة كل احتياجات المتزايدة لانشغالات المواطنين. و قال الوالي في تصريح صحفي بأن سكيكدة محظوظة لكونها من المدن القليلة التي تتوفر على ست قاعات سينما على المستوى الوطني على غرار العاصمة، وهران، وقسنطينة البعض منها يخضع للترميم حاليا ، وشدد على المقاولين المكلفين بإعادة الاعتبار لهذه القاعات على ضرورة تسليمها قبل نهاية السنة لتكون جاهزة للاستغلال مع بداية السنة الجديدة. كمال واسطة