إتفاقية تعاون بين غرفة الصناعة التقليدية للطارف وإتحاد الحرف لجندوبة التونسية
تم أمس الأول ، على هامش اليوم الوطني للحرف إبرام إتفاقية إطار تعاون بين غرفة الحرف والصناعات التقليدية لولاية الطارف والإتحاد التونسي للتجارة والحرف والصناعات التقليدية لولاية جندوبة ، سيتم بموجبها تعزيز التعاون بين الغرفتين وحرفي الولايتين، خصوصا في مجال التعارف وتبادل الخبرات والزيارات وتنظيم المعارض، إلى جانب الإستفادة من التجربة التونسية في المجال.
وذكر مدير غرفة الحرف والصناعات التقليدية لولاية الطارف، السيد بن زايد مسعود أن هذه الإتفاقية تندرج في سياق تطبيق البنود الأولى لفحوى التعاون والتبادلات بين المناطق الحدودية لولايتي الطارف وجندوبة التونسية في شتى المجالات طبقا لتعليمات قادة البلدين والتي كللت مؤخرا بزيارة والي جندوبة إلى الطارف وتلتها رد والي الطارف الزيارة على رأس وفد هام لولاية جندوبة، تم خلالها دراسة سبل ترقية التعاون والتبادلات في شتى القطاعات والمجالات بين الولايتين و منها قطاع الحرف والصناعات التقليدية ، ، بالنظر للأهمية التي يكتسيها هذا القطاع في التنمية المحلية و الترويج للعملية السياحية بحكم خصوصيات الولاية السياحية.
وأضاف المسؤول أن إتفاقية التعاون ، ستتيح لحرفي الولايتين تبادل الزيارات والخبرات وتنظيم المعارض بكلا الولايتين خاصة خلال فصل الصيف وهو ما من شأنه تنشيط الموسم السياحي ،إلى جانب تبادل المعارض والتكوين في بعض الحرف والإستفادة من تجربة الحرفين التونسيين على غرار صناعة الزربية ،النقش على الجبس والخشب ،الأواني الفخارية وسلالة الخشب ... وفي هذا السياق دعا المسؤول الحرفيين إلى التقرب من الغرفة من أجل الإستفادة من فحوى هذه الإتفاقية لترقية المنتوج خاصة معرفة أخر التقنيات والوسائل العصرية لتطوير هذا النشاط وجعله أكثر تنافسيا بغية الإنفتاح على التصدير.
من جهته أوضح مدير رئيس الإتحاد التونسي للحرف والصناعات التقليدية والتجارة لولاية جندوبة نبيل النوبلي، أهمية التعاون بين حرفي الولايتين في الحفاظ على الموروث الحرفي من الزوال ، من خلال تبادل الخبرات و المعارض للنهوض و تطوير هذا القطاع لأهميته الاقتصادية و الإجتماعية.
وبالمناسبة نظم بقاعة أحمد بتشين يوم دراسي بالطارف حول كيفية تصدير المنتجات الحرفية والتقليدية ،بمشاركة إدارة الجمارك والجامعية هذه الأخيرة التي قدمت دراسة حول دور الحرف والصناعات التقليدية في الاقتصاد الوطني، فيما قدمت مصالح الجمارك النصوص والقوانين الجديدة التي تحكم تصدير المنتجات الحرفية ، إضافة إلى إبراز التسهيلات والتحفيزات التي أقرتها الدولة لتشجيع التصدير خارج المحروقات ، وقد أثار الحرفيون جملة من المشاكل التي يقولون أنها تعيق تطوير نشاطهم الحرفي من ذلك صعوبة تسويق منتجاتهم في غياب فضاءات للعرض ، وعدم توفر الغالبية منهم على مقرات ما دفع البعض إلى تعليق نشاطهم ، في حين يزاول آخرون نشاطهم في بيوتهم حفاظا عليه من الزوال، كما يشتكون من غلاء وندرة المادة الأولية.
وكرمت غرفة الحرف لأول مرة أولى الحرفيين من الفئات ذوي الإحتياجات الخاصة كما تم توزيع شهادات على المتفوقين في الدورات التكوينية و التأهيلية التي نظمت لمواكبة التحولات الجارية في هذا المجال وخاصة الإستفادة من آ خر التقنيات لترقية الموروث الحرفي والحفاظ عليه من
الزوال.
نوري.ح