اللاعبون لم يلتزموا بوعدهم مع روراوة
لم يلتزم لاعبو المنتخب الوطني بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) محمد روراوة، عقب التعثر الذي سجلوه في جولة تدشين تصفيات المونديال أمام الكاميرون، عندما طالبوا من الرجل الأول في بيت الفاف بإقالة الناخب الوطني السابق ميلوفان راييفاتس، مؤكدين له بأنهم سيعودون بنتيجة من مدينة أيو النيجيرية، و لكن حدث العكس عندما عادوا خائبين و صفر اليدين، بل الأكثر من ذلك رهنوا حظوظهم في التأهل إلى المحفل العالمي الذي سيقام سنة 2018 بروسيا، حيث بات مصير المنتخب الوطني بين أرجل منافسيه، كيف لا و منتخب النسور الممتازة أصبح على بعد خمس خطوات كاملة عن أشبال الناخب الوطني الجديد جورج ليكنس.
و عقب الخسارة القاسية التي سجلها المنتخب الوطني أمس أمام منتخب نيجيريا الذي لم يكن قويا، وجب على المسؤولين و الناخب الوطني الجديد تغيير العقليات و فرض الانضباط أكثر، حتى لا يصبح المنتخب الوطني في قبضة أيدي بعض اللاعبين، الذين أصبحوا يفضلون العمل مع مدرب دون مدرب آخر، رغم أن المدرب يصنعه اللاعبون و ليس العكس، إلا أن فرض الانضباط داخل المنتخب بات أكثر من ضروري، سيما و أن الرجل الأول في الاتحادية استجاب إلى طلب رفقاء فغولي في وقت سابق، و أقدم على فسخ عقد الناخب الوطني السابق ميلوفان راييفاتس بالتراضي بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه زمام العارضة الفنية، خاصة بعد أن بدأ حلم روسيا يتبخر، مثلما علق عليه أنصار و محبو المنتخب الوطني الذين لم يهضموا الطريقة التي غادر بها التقني الصربي، و لكنهم فضلوا منح فرصة للاعبين لعل و عسى يعودون بنتيجة إيجابية من نيجيريا و ينعشون آمالهم في التأهل لثالث مرة على التوالي إلى المونديال.
وفي السياق ذاته فإن التفكير في الكان يجب أن ينطلق من الآن لأن الوقت ليس في صالح المنتخب الوطني، بالنظر إلى عدم وجود موعد فيفا إلى غاية الدخول في التحضيرات تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، و التي ستكون فرصة أخرى لرفقاء فغولين من أجل محو أثار تعثري الكاميرون و نيجيريا.
بورصاص.ر