السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

علاج المريض يكلف 5 ملايين شهريا

إحصاء أزيد من 10 آلاف مصاب بالسيـــدا في الجزائـــر
 5 ملايين سنتيم تكلفة علاج مريض السيدا شهريا
كشف ممثل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا بالجزائر، السيد زدام عادل، أمس الأربعاء، عن تسجيل 10 آلاف و 300 إصابة مؤكدة بالإيدز في الجزائر إلى غاية نهاية شهر سبتمبر من السنة الجارية، مع إحصاء حوالي 800 إصابة جديدة سنويا، معلنا عن إطلاق حملة للقضاء تماما على داء العصر في آفاق سنة 2030.
وأفاد السيد زدام في رده على سؤال للنصر، على هامش إطلاق حملة «اليد في اليد» من قبل الإذاعة الوطنية للحد من انتشار السيدا، أن الشباب الراشد  هو أكثر الفئات العمرية المعرضة للعدوى بفيروس السيدا، وأن الإصابة بين الرجال والنساء هي متساوية، في حين تبقى الحالات المسجلة لدى فئة الأطفال جد محدودة لا تتجاوز نسبة 4 في المئة، بفضل الإستراتيجية التي وضعتها الدولة، بإقحام قطاعات وزارية مختلفة، للحد من انتقال المرض من الأم إلى الطفل، والتي بدأت تعطي نتائجها وفق المتحدث، والقائمة أساسا على توفير الأدوية الناجعة، مضيفا أنه إلى غاية نهاية جوان من سنة 2016 تم إحصاء 9 آلاف حالة إصابة يتلقى أصحابها العلاج بصفة منتظمة، أي 90 في المئة من المصابين بالمرض، وتعد أعلى نسبة تغطية صحية في العالم، وهي تعد أيضا مؤشرا إيجابيا في مسار القضاء على فيروس السيدا، على اعتبار أن الدواء هو من بين الوسائل الضرورية لتحقيق الهدف.
وأضاف السيد زدام عادل أن العلاقات الجنسية غير المحمية، تعد من العوامل الرئيسية لانتقال المرض من شخص إلى آخر، وفق ما تثبته  المعلومات المستقاة من الأطباء المختصين، رغم إصرار المصابين على عدم التصريح بالسبب الفعلي، بسبب طبيعة البيئة والمحيط الاجتماعي، إذ يقف هذا العامل وراء 90 في المئة من حالات الإصابة، ويأتي في الدرجة الثانية عامل انتقال المرض من الأم إلى الطفل، ثم عن طريق الحقن عند المدمنين على المخدرات.
وتسعى الجزائر في أفاق سنة 2030 للقضاء على المرض بشكل نهائي، في حين يتضمن  المخطط الوطني الممتد ما بين سنتي 2016 و 2020 الحد من عدد  الإصابات الجديدة سنويا وتقليصها إلى 500 إصابة جديدة فقط، بعد أن تم التمكن السنة الماضية من تخفيضها إلى  أقل من ألف إصابة جديدة بالتنسيق مع قطاعات عدة، على رأسها وزارة الصحة، التي لا تعد المعنية وحدها بمكافحة المرض وفق المصدر، الذي دعا  فئة الشباب إلى التعرف أكثر على داء السيدا، بعد أن بينت الدراسات عدم اطلاع هذه الشريحة من المجتمع بالقدر الكافي على كيفية انتقال فيروس العصر من شخص لآخر، كما أوضحت أن 10 بالمئة فقط من الشباب ما بين 15 و 20 سنة ممن لديهم معلومات جزئية عن المرض، ما يستدعي ضرورة توعيتهم و تحسيسهم.
ووفق آخر إحصائيات معهد باستور، فإن عدد الإصابات الجديدة في الجزائر لدى الفئة العمرية ما بين 25 و 29 عاما تقدر بنسبة 15 بالمئة، وتقدر بـ 14 بالمئة لدى الفئة ما بين 30 و35 عاما، وأقل من 4 بالمئة لدى الفئة ما بين 14 و25 سنة، ورغم قلة الحالات إلا أنها تدعو إلى الحيطة والحذر، حسب ممثل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا بالجزائر، الذي أرجع تقلص نسبة الإصابات لدى فئة الشباب الأصغر سنا، إلى نجاح حملات التوعية و التحسيس التي ساهمت فيها جهات عدة،  من بينها المدرسة والأسرة وكذا المحيط، في حين تبقى الفئة العمرية ما بين 25 و 35 عاما  وفقه الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس،  بسبب إقدامها، رغم درجة وعيها على تصرفات لا تعود بالإيجاب على صحتها، ونفي المصدر تأثير وجود الرعايا الأجانب بالجزائر على ارتفاع عدد الإصابات، مؤكدا أنهم لا يمثلون سوى نسبة أقل من 1 في المئة، وأن المرض هو جزائري 100 بالمئة ولم يأتنا من الخارج، بعد أن كان بالفعل  خلال سنوات الثمانيات ينتقل من دولة إلى أخرى.
15 مركزا متخصصا للعلاج و نسبة الوفيات لا تتجاوز 2 بالمئة من المصابين
وتبلغ تكلفة علاج مريض واحد بالسيدا حوالي 50 ألف دج شهريا، علما أن الجزائر رغم الوضع المالي الذي تعرفه، لم تقلص من الميزانية المخصصة لهذا الجانب، ما يدل على مدى حرصها للتكفل بالمصابين، كما قامت بإنجاز 15 مركزا للعلاج، مما ساعد في تقليص عدد الإصابات وكذا حالات انتقال الفيروس، بفضل التغطية العلاجية والتوعية، كما يتم سنويا فحص 700 ألف امرأة حامل، بغرض منع تنقل الفيروس من الأم إلى الجنين، ويمثل العدد 50 بالمئة من التغطية الصحية الإجمالية، التي تسعى الجزائر لرفعها إلى  نسبة 80 بالمئة سنة 2020  لدى هذه الفئة، وبحسب السيد زدام، فإن استقدام أدوية من النوع الجيد والحديث، ساهم في تقليص عدد الوفيات، حيث تم تسجيل 50 حالة وفاة السنة الماضية، أي 2 في المئة فقط من المصابين، ويتم حاليا التفكير في ضمان الحياة العادية للمصابين.
للإشارة، فإن الحملة التي أطلقتها الإذاعة الوطنية لمكافحة السيدا، ستنطلق فعالياتها رسميا يوم السبت المقبل، بمشاركة فاعلين عبر تنظيم أنشطة عدة برياض الفتح في العاصمة.
 لطيفة/ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com