سهرة جزائرية بعبق أفـرو- أمريكي في ختام مهرجان ديما جاز الدولي
وقعت أول أمس كل من فرقتي نو جاز و سموك، آخر سهرات المهرجان الدولي ديما جاز، الذي احتضنت فعالياته قاعة العروض الكبرى أحمد باي طيلة أسبوع كامل، الحفل الختامي جاء جزائريا ، فمجموعة سموك القسنطينية ألهبت القاعة بمزيج رائع بين الروك و الفانك الأفرو ـ أمريكي و البندير المحلي، أما نو جاز فأرقصت الحضور على أنغام الموسيقى الإلكترونية.
الفرقة القسنطينية الشابة سموك، فرضت نفسها و تألقت، فغنت و أرقصت الجمهور الذي غصت به القاعة، مقارنة بالسهرات السابقة، إذ رددوا أغان جميلة أهمها « هوتشي كوتشي مان» و 14 التي سميت كذلك، لكونها جديدة وقد أديت لأول مرة خلال الحفل الذي يأتي في إطار الطبعة الرابعة عشرة للمهرجان، الفرقة أطربت الحضور كذلك بأغان إيقاعية مثل «باين و لاموني»، بالإضافة إلى أغنيتها الشهيرة «البندير» التي أبدع في أدائها وليد بوزيد بصوته القوي، أما أغنية «دليلة» فقد كانت أجمل محطات الحفل، إذ عشقها الجمهور و تفاعل مرة بقوة، كما طالب الفرقة بإعادتها لأكثر من مرة.
سموك كسرت القاعدة ودعمت أعضاءها بحناجر نسوية في الكورال، ما أعطى مزيجا صوتيا متميزا، لم يضاهه سوى صوت نجمة فرقة المغتربين الجزائريين «نو جاز»، التي أبدعت كذلك في الجزء الثاني من السهرة الأخيرة.على هامش الحفل، كشف أعضاء فرقة سموك عن مشروع لإطلاق ألبومهم الأول الذي سيرى النور قريبا ، حسبهم، كما سيتم اختيار أغنية من أغانيه ليتم تصويرها على شكل فيديو كليب عصري، مشيرين إلى أن الفرقة اختارت إصدار ألبومها الأول ، إلى أن تبلغ مرحلة النضج و تحدد خطا ثابتا لموسيقاها التي تعد مزيجا بين الطبوع المحلية كالشاوي و الراي و إيقاعات الفانك و الروك و البلوز.
حسب أعضاء الفرقة، فإن هذا المجال الموسيقى يتطلب الحصول على دعم من المسؤولين و القائمين على المهرجانات، لمنح الفرصة لهذه الفرقة الجزائرية الشابة من أجل البروز و التألق.
بدورهم عبر أعضاء فرقة نو جاز عن سعادتهم، بالالتقاء بالجمهور القسنطيني الذي وصفوه بالرائع و الذواق، خصوصا و أن ما قدموه خلال السهرة، لم يكن منحصرا في الجاز أو السول، بقدر ما انغمس أكثر في الموسيقى الإلكترونية و التيك تونيك، مشيرين إلى أن الجاز محيط واسع، يستوعب كل الطبوع و التجديد و التنويع فيه من شأنه أن يجذب عددا أكبر من عشاق الموسيقى.
نور الهدى طابي