الركن في محيط الادارات جحيم يومي بقالـمة
يعاني سكان ولاية قالمة و زوارها من مشاكل كبيرة عندما يتوجهون إلى المقرات الإدارية و مراكز الخدمات المتواجدة بالمدن الرئيسية الكبرى ليس بسبب نقص الخدمات فقط بل أيضا بسبب انعدام مواقف للسيارات بأغلب المقرات و خاصة الجديدة منها التي بنيت لتحسين الخدمات و ظروف عمل الموظفين.
و من الصعب أن تجد مكانا تركن فيه سيارتك عندما تقصد هيكلا إداريا بمدينة قالمة أو في مدينة أخرى من المدن الرئيسية الآخذة في التمدد بين سنة و أخرى لكن بفوضى عمرانية لا تقل عن تلك التي تعرفها الضواحي الشعبية المزدحمة.
من مقر الولاية إلى مديرية التربية و شركة الكهرباء و الغاز و مستشفى ابن زهر و مستشفة عقبي و مديريات الشؤون الدينية و الشبيبة و الرياضة و مسح الأراضي و أملاك الدولة و السياحة و التشغيل لن تجد حظيرة محترمة لسيارات المواطنين الذين يضطرون في كل مرة إلى استعمال الطرقات العامة لركن سياراتهم و يخوضون صراعات مريرة مع شرطة المرور التي تلاحقهم بالغرامات و الأقفال المعدنية الصفراء على امتداد الأرصفة الملونة بالأبيض و الأحمر حول كل الهياكل الإدارية تقريبا.
و يبدو بان المهندسين قد اسقطوا الحظائر الخاصة بالمواطنين من المخططات الخاصة بالهياكل الإدارية الجديدة متذرعين بأزمة العقار الخانقة التي تعرفها الكثير من المدن الكبرى بالولاية بالرغم من وجود مساحات كافية لبناء حظيرة محترمة تتسع لعدد قليل من السيارات على الأقل و تجنب المواطنين متاعب كبيرة و صراعات مستديمة مع المشرفين على تنظيم المرور.
و اغلب المقرات الإدارية الجديدة بمدينة قالمة ملتصقة بطرقات عامة يمنع التوقف فيها كما هو حال البنوك و الجامعة الجديدة و المقر الجديد لشركة الكهرباء بالضاحية الشمالية و مديرية التربية و مديرية السياحة و مديرية الفلاحة حيث أدرجت مساحات هامة ضمن المخطط لعام للمشروع و حولت إلى حظائر داخلية للموظفين يمنع على المواطنين الدخول إليها.
و تعرف مدينة قالمة و المدن الرئيسية الأخرى فوضى عمرانية كبيرة بسبب سوء التخطيط الهندسي عند بناء الهيكل الإدارية الجديدة كما حدث بالمدينة السياحية حمام دباغ أين التصقت مقرات الأمن و البلدية و الدائرة و الفلاحة و الري و الأشغال العمومية بالطرقات و الشوارع الرئيسية و بقيت مساحات واسعة بالواجهات الخلفية كحظائر للموظفين، و من الصعب أن تجد مكانا لركن سيارة في انتظار الحصول على الخدمة التي تريدها من هذا المقر أو ذاك.
و يعد المجلس القضائي و ثانوية محمود بن محمود العريقة نموذجان للعمران المتكامل بولاية قالمة و هما الوحيدان تقريبا اللذان توجد بكل منهما حظيرة للموظفين وأخرى مفتوحة للمواطنين و ما دون ذلك هياكل محاطة بجدران و أمامها طرقات و أرصفة ملونة بالأحمر و الأبيض على مدار السنة.
فريد.غ