اسـتــئــنــاف البــرنامــج الــعــادي لتـلــقــيـح الـرضــع مـــنتصـف ديـســمــبـر
كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة السيد إسماعيل مصباح عن استئناف البرنامج العادي للقاحات بداية من 15 ديسمبر المقبل، عقب استلام الكميات الجديدة من لقاح الرضع «البنتفالو»، خلافا للكميات التي تم سحبها من العيادات والمراكز الاستشفائية، كإجراء احترازي. وأفاد السيد مصباح في تصريح للنصر، أن معهد باستور المخول قانونا بعملية استيراد اللقاحات بمختلف أنواعها، سيتولى إدخال الكميات الكافية من لقاح «البنتفالو» منتصف شهري ديسمبر المقبل، بعد أن تم تغيير الممون واستبداله بمؤسسة معروفة بالهند، الرائدة في مجال الصناعة الصيدلانية، وطمأن المسؤول بوزارة الصحة أن هذا اللقاح لا يشكل أي خطر على صحة الطفل، مصرا على أن حالات الوفيات التي سجلت مؤخرا بين الرضع ليس لها أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بلقاح «البنتفالو»، وأن تعطيل إجراء هذا اللقاح مدة شهرين كاملين إلى غاية وصول الكميات الجديدة، بدل الكميات الأولى التي تم سحبها، لن يؤثر على صحة الرضع، ولن يعرضهم لإشكالات صحية، كما أنه لن يؤثر أيضا على السير العادي لبرنامج اللقاحات الخاص بهذه الفئة، الذي يتواصل بشكل عادٍ على مستوى المراكز الصحية.
وأفاد المصدر أن كمية اللقاحات التي سيتم استقدامها عن طريق معهد باستور، ستناسب حجم الطلب، إذ يتم كل شهرين استيراد كميات معينة وفق الاحتياجات، مطمئنا بتوفر باقي اللقاحات الموجهة لمكافحة بعض الأمراض التي تصيب الرضع، مستبعدا أن ينفر الأولياء من تلقي أطفالهم لقاح البنتفالو بعد الضجة التي أثيرت حوله، لأنه معتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة، وتم استعماله من قبل دول عدة، حيث بلغ عدد الجرعات التي تلقاها الرضع إلى حد الآن أزيد من 200 مليون جرعة، دون تسجيل أي مضاعفات صحية أو تعقيدات تذكر، مضيفا أن سحب اللقاح الأول كان مجرد إجراء احترازي لطمأنة الأولياء، وكذا الأعوان الصحيين، الذين أحجموا بدورهم عن استعمال اللقاح.
وتعتزم وزارة الصحة تحسبا لاستئناف البرنامج العادي للقاحات الشهر المقبل، إطلاق حملة تحسيسية لفائدة الأولياء لحثهم على ضرورة الالتزام بإجراء كافة التلقيحات لأطفالهم، لتحصينهم من الأمراض التي تصيب هذه الفئة، خاصة الشلل والحصبة. وأكد في هذا السياق، مدير الوقاية بوزارة الصحة أن التحاليل المخبرية ما تزال مستمرة للكشف عن الأسباب الفعلية لوفاة رضيعين في الصائفة الماضية، في كل من العاصمة وولاية البليدة، إلى جانب وفاة رضيعة مؤخرا بولاية سكيكدة التي تلقت بدورها اللقاح الخاص بالأطفال، ملتزما بالإعلان عن نتائج التحقيق فور التوصل إليها، وأنه في حال اكتشاف أن سبب الوفاة له علاقة باللقاح، سيتم اتخاذ جملة من الإجراءات لحماية صحة الرضع، داعيا الأطباء إلى الانخراط في هذا المسعى، علما أن برنامج اللقاحات يكلف وزارة الصحة سنويا 10 ملايير دج.
لطيفة/ب